نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

اعلم انها ذكريات غير طبيعيه :)




ذكريات الطفوله تحفر في قلوبنا قبل عقولنا و تصنع فينا كل ما هو حاضر فينا الان وغدا , فما هذه الذكريات التي صنعت منا انسانا
 كاملا بكل شيء على الاقل في نظر نفسه , وهذه الذكريات هي حلقة الوصل بيننا وبين الماضي الذي يحوي اناسا احببناهم فخطفهم منا الموت في اوقات كنا نرسم سويه خطوط مستقبل نسميه الان حياتنا .
منا من يغمض عينيه ليحط بذكرياته على موقف مضحك , لحظات حنان و يمكن ان تكون لحظات قاسيه فتظهر على وجهه الملامح التي تعكس هذه الذكرى .
اليوم سأغمض عيني لاحط على ذكرياتي التي لطالما تمنيت ان امحيها من كتاب حياتي المفتوح على مصراعيه لكل من حولي لانه وبكل بساطه يقرأ هذه الذكريات او الاحداث بكل مناحي حياتي الحاليه . فذكرياتي خلقت مني فتاه تحب ان تعيش كل يوم بيومه , لا تخاف الا من الله الواحد الاحد , تشعر مع غيرها حتى لو وجدت لحظات من حياتي قد قسوت بها على غيري فهذا نتيجة ما زرعته الايام بي , عنيده , صاحبة موقف , اكره الظلم واحب كل مظلوم مهما كانت ديانته ومهما كان لونه , اعطف و احزن على كل جاهل في هذه الحياه , يمكن ان اقول عن نفسي اني اتنبأ بالشيء قبل حدوثه وتأكدت هذه الصفه اكثر من مره .

كل هذه الصفات ليست مدحا بنفسي ,لانكم عندما تعرفون بعض الاسباب التي جعلت مني هذا الشخص ستجدون بأني عشت حياتا قاسيه على الاقل بالنسبه لي ,لان برأي كطفل من الضروري جدا ان تهيأ له كل الظروف الطبيعيه للحياه ,لا ادري ان كانت هذه المدونه ستألم اشخاصا اهمهم ويهمونني لانها تعنيهم بقدر ما تعنيني ,فسامحوني يا من انتم في بالي على سطر هذه الذكريات فأنا لا اسطرها الا لاني احتاج ان اعبر عن مكنونات صدري واترك شيئا للزمان لكي يقول كانت هذه الفتاه بيوم من الايام طفله ولكنها تحملت ما لا يتحمله الكبار .

فالنبدأ بذكريات بالفعل اراها بنت شخصيتي التي بنظر الكثير قويه وصارمه في اكثر الاحيان : 
ابدأ بأولا : قد كتبت عنها قبلا وها انا اعود لاكتبها لاني ارى بأنها اهم ذكرى في حياتي , الا وهي معناة اخي الصغير من المرض المزمن لحولين كاملين و رؤيته وهو يذوي ويتلوى من الالم ورؤيته ميتا اخيرا ..هذه الذكرى لن تغادرني ابدا ,عندما عرفنا بمرضه كانت ليله صعبه جدا على الجميع وكنت اول مره في حياتي ارى امي تبكي وارى ابي مكسور الجناح صدقوني كنت طفله ولكني خزنت كل لحظه حتى لو لم تكن بالدقه المطلوبه ولكنها حوت من المشاعر ما يكفي ان اقول بأني ما زلت اذكر .

ثانيا :في سنين معاناة اخي من المرض كنا نتنقل كثيرا بين اربد وعمان كوننا زرنا معظم مشافي الاردن في ذاك الوقت وكانت تنقلاتنا دائمه واكثر الاحيان كان ابي يأتي ليأخذني انا واخي الاكبر مني من المدرسه لنتوجه مباشره الى المشفى , فأكيد بتنقلاتنا كنا نتعرض لكثير من المواقف ومنها المؤلمه والمرعبه في بعض الاحيان ففي احد الايام التي كنا فيها متوجهين الى المشفى صادفنا حادث لباص تابع للجيش الاردني وكان الحادث مروع وكان هناك جرحى كثر فأضطر والدي كأي شخص وجد في ذاك المكان ان يساعد بأسعاف المصابين فأنزلنا والدي في طريق مقطوع وامننا انا واخوتي وامي مع رجل شهم لكي يعيدنا للبيت ونقل والدي مصاب كان برتبة ضابط على ما اظن وسألته اليوم عن مصير هذا المصاب قال بأنه وصل متوفي الى المشفى الله يرحمه , وفي ذلك اليوم عاد ابي ليلا والسياره ملطخه بالدماء .
ثالثا : ومن من لا يذكر فيضانات التسعينات ونحنا صغار , المهم وقتها كنا في مستشفى المدينه الطبيه عند اخي وكان يوم جميل حسب ما اذكر , خرجنا من عند اخي على وقت العصر تقريبا فبدأت زخات المطر التي ما اقتربنا ان نخرج من عمان حتى تحولت الى فيضانات  وعندما وصلنا طريق عمان جرش انهار جبل في وسط الطريق و حسب ما اذكر انهار عل السيارات التي في الطريق كانت ليله لا تن ولن انسى البرد والرعب الذي غمرني في ذاك الوقت ووصلنا البيت في ذاك اليوم على الفجر تقريبا .

رابعا : وهذه ليله لن انساها وسأبق احلم بها طوال عمري كنت كبيره شوي و اوعى عندما كنا ذاهبين الزيارة اقارب لنا وكان وقتها الطريق المؤدي الى وجهتنا مقطوع ومرعب وما زال حتى الان مقطوع ومرعب جدا وليس قليلا, واشتهر هذا المكان بالجرائم حسب معلوماتي , كان والدي وقتها الله يطول بعمره يعمل ببنك **** وكان مسؤول عن نقل اموال وسندات ومن هالامور  , ونحن بالطريق وعلى زاوية الطريق كانت تقف امرأه وتصرخ وتستنجد فتوقف ابي لكي يرى ما بها ويساعدها واذا برجلين يخرجون من السياره المقابله يحملون سلاح ابيض ويهددون بأبي لكي يسلمهم ما معه من اموال و نحن نبكي ونصرخ كان فيلم رعب وقتها , فالحمدلله والدي كان مرخصله بأن يحمل سلاح وقتها واخرج السلاح وهددهم و اسرع بالسياره هربا منهم واذكر بأن باب السياره بقي مفتوح حتى وصلنا لبر الامان الحمدلله .

:))) اعلم بأنها افلام وليست ذكريات ولكن هكذا كانت حياتي افلام رعب وافلام حزن ولكن هذا لا يمنع بأن تكون هناك افلام افراح وكثيره ايضا , ولكن صدقوني الطفل حتى لو عاش عمره كله عيد ومرح و مر عليه موقف صغير حرك جميع جوارحه سوف يبقى طاغ على ذاكرته وعلى حياته ايضا .
فارجو ان لا تكونوا قد مللتم واذا اردتم بأمكاني ان اقول المزيد :DD