نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الخميس، 7 مارس 2013

متنفس الحياة:



هناك أوقاتٌ من حياتنا نتمسك بها وبشدة وكأنها باعثُ أملٍ لدينا ,أو

 ينبوعٌ يصبُ فينا من الرضى الذاتي ما يكفينا لنكمل به مسير حياتُنا 

......الحياة التي باتت ثقلا كبيرا على ظهورنا نحملهُ معنا أينما ذهبنا 

....
فهناك أثقالا يمكنُ للانسانِ أن يرميها عن كاهلهُ ويكمل مسير 

حياته دونها , لكن هذا الثقل هو ما نتنفسه هو ما نعيشُ لأجله أو 

بالاحرى هو الرابط الخفي بيننا وبين حياتُنا وبقاءِنا على هذه الأرض 

......



الأرض التي حملت الكثير ودفنت الكثير ... فكلُ معالمها تتكلم لتعبر


 عن مكنوناتنا وكأن الأشجار تنحني ل ألآمنا , و الصخور تُحفر

 بدموعنا ,و الأنهار تجري لتجرف معها أحقادنا المحتقنةِ في قلوبنا 

لتصُبها في البحار التي يا كثر ما تهيج لترمي هذا الثقل الكبير

 لتعيدهُ الى أصحابه .... وكأن كل شيء خلق لنا وعلينا ...!!





فنسماتُ الهواءِ تحملُ رائحة الحنان الذي لم تعرفه إلا في طفولتك


 المسروقة , و قطراتُ المطرِ تنزلُ لتلامس جلدك الناعم كأنامل 

الحب التي كانت تداعبك وتسيرك لتريك هذا العالم , القمرُ عينا أمك 

في أول نظرة حبٍ وإستغراب.....





بعد كل هذه الذكريات التي لم تعد تشعرُ بها إلا للحظاتٍ , سوف


 يأتي من يعيدُ لك هذه الأحاسيس لكنها ستكون بشكلٍ مطور أو

 تخلو من الفطرة .... لذلك تجدُ أن هذه الاوقات لن تبقى ولن 

تستمر كما أنها لن تعود اليك كالذكريات الجميلة المريحة , فتحاول 

أن تتمسك بها بكلِ ما أوتيت وأنت على قناعةٍ بأن هذه الاوقات 

ستنسل من بين يديك ولن تستطيع اللحاق بها وستصبح كالهائمِ 

يبحثُ في طياتِ الأيامِ عن أحاسيس شبيهة بذلك الوقت .

الأربعاء، 6 مارس 2013

رسائلُ الحب في الحرب :



قلوبنا تنبضُ حبا أزليا يُرسِخُ أقدامهُ على شرفاتِ قلوبِنا , ننادي 

الحياة ونعيشها قبل أن تُخطف من بين أيدينا ..



في الحرب يا عزيزتي نصبحُ نحنُ الابطال كما في الكتب , فتصبح


 هذه روايتُنا , لتسطُرنا الأيام على صفحاتِ الحياة بلسما فيه 

شفاءٌ لقلوبٍ محرومةٍ تعيشُ خارج حدودِنا... ♥



في الحرب نقولُ للحب" إنبض" فالحياةُ قصيرةٌ فالنعشها سويا , 



فماذا نخافُ بعد الموت ؟!

همسنا لبعضنا مكنوناتِ صدرنا وغرسناها بذورا لتُنبت زرعا يقاومُ 


رصاصهم .. تقاوم الإضطهاد وتقول للمحتل هنا عاشوا عاشِقينِ و 

نمت ذكراهم !! ., 



رصاصكم أدماهم و نفى وجودهم , لكنهُ لن يمحي ذكراهم , فهنا 


حُفِرت أسماءهم لتبقى شاهدا على حكايةٍ لن تموت ... فالحكاية

 كالأرواح محفوظةٌ لا تغادرُ السماء ... ♥

على أطلال الشهيد:





أمسكت يده وشدتها لشدة ألمها فما عادت تستطيع على الإحتمال ,الجثه هامدة لا تتحرك

!!.لا روح فيها 

قضيتها , قضية الوطن فقدت روحا أخرى من أرواحها ,

 فقدت قائدا عظيما كان يملأ

 الأرض كبرياء يرعب به الاعداء
 ... 

شدت على يده وسالت دموعها على خدها غزيرة , تمايل جسدها فاقدا كل توازنه 

,تعكز هو على بارودته يحاول أن يحمل ثقل همومه وثقل الوطن اليتيم من أبنائه و

!!... ثقلها وثقل وجعها .. عظيمة هي تضحيات الرجال 

القبر ليس بهذا العمق  لكنه عظيم بما يحوي , الان يرقد به رجلٌ بألف رجل , رجلٌ

 حمل قضية على أكتافه وسار بها عقدا أو عقدين فلم تعد تذكر  قدم روحهُ مطمئنا بأن

 قابضها سيحافظ على قضيتها ويهبها النصر القريب فغادر دنياه برصاصة خسيسة

 أستطاعت أن تخترق أحلامه وأماله لبناء وطن تملأه زهور الربيع لكنه إستقبل

 الرصاصة مبتسما يقول اليوم ستقتليني ,فأما غدا ستزهر عروقي أزهارا تزين ربيع

 الانتصار
 .
 هنا تحت هذا التراب دُفنت أحلام رجال صنعهم الموت .. فمنذ دخل الموت بيوتهم

 .. على هيئة رصاصة, قنبلة ,ركام, حطام أصبحوا رجالا بأحلام رجال

سوف يأتي الربيع يوما و نشتم أزهاره وسنذكرك ونذكر كل من نزفت دماءهم على 

هذه الارض لتغذي حلم ربيعنا .. سنغمض أعيننا على أمل أن نفتحها لنجد طيفك حولنا 

..يعيش نسمات ربيعنا يا أيها البطل العظيم