جلست الى ذلك الظلام تتمعن تلك العتمه القاتمه كعتمة الايام تتفكر بما سيحل في العالم المحيط بعد وقت من الزمن , كانت الظلمه تساعدها على رؤية الحقيقه بكل وضوح و ادراك لماذا يا ترى ؟ هل لان الدنيا لا تملأها سوى القلوب السوداء أم لان كل ما يؤلمنا هو ظلام القلوب ؟
عادت في شريط حياتها فرأت تلك الطفله التي تنزف وتستصرخ امها التي لا تستطيع ان تقدم سوا النحيب , ورأت ذلك الشيخ الذي يحتضن شجرته يأبى أن يتركها ويتمسك بها وكانها جزءا من جسده المتهالك .
و ذاك المحمول على الاكتاف ومن حوله رفاق العمر ومن سيلحقونه بعد ذلك الموكب العظيم , ذلك الفستان الناصع البياض وحيدا في تلك الخزانه ينتظر ان تمد يد فتاة سعيده لتلتقطه فتلبسه زينتا لحبيب ضاع بين دئيب الرصاص , و ذلك الاسير ينظر الى حائط امامه يرسم بعينيه صور ابنائه الصغار وهم يبكونه مودعين .
تلك الام المسكين تبكي نارا في قلبها فلا تنطفيء تلك النار الا على قبر يحتضن ضناها الوحيد , اغمضت عينيها علها تغيب عن ناظريها تلك الصور ولكن اي ظلام ترجين اكثر مما تعيشين ؟
رسمت بيديها حركات تطلب الرحمه والرأفه من رب رحيم , فأجابها الرحمن الرحيم بمسحة اطفأت لهيب الحنين , فستلقين ذاك الطفل الجميل و سيلتقي ذاك الاب ابنائه المطالبين .. لا تخافي على خلق خلقناه فوهبناه منا صبرا جميل !!
يا رب العالمين إرحم قلوبا مؤمنه هاجرت اليك تطلب النصر المبين , أطلقتها جملتا بصوت يرتجف شوقا للقاء قريب ....
هناك 4 تعليقات:
بغض النظر عن الاخطاء الإملائية:) الخاطرة جميلة تغلفها الآلام والحزن :""(
سلم قلمك ياعزيزتي وياريت تشيلي خيار كتابة حروف التحقق:)
هي مشكلتي اروى بحب الكتابه ولكنني ضعيفه باللغتنا العربيه وما بعرف ليش:(
جميل هو بوح العتمة ولكنه مؤلم أيضا.. شعرت بك رغم بساطة التدوينة لأنها مليئة بتعابير الحزن أولا وتعابير تفاؤل خفية أيضا
شكرا يا هبة :)
إرسال تعليق