نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

لم ابكي شهداءكي سوريا








منذ بداية الثوره السوريه للان لم ابكي الثوره ولم ابكي شهداءها ,, ولكني الان ابكيهم ليس حزنا عليهم وانما حزنا على نفسي , عندما 
ارى كل هذا الصدق مع الله وايمانهم القوي فهناك من يكتب دعاء صلاة الاستخاره لكي يدعو الله الهدايه للطريق السليم قبل ان يخرج لمظاهرته و هناك من يبكي بعد اصابته لعدم استشهاده ثم يستشهد بعد اسبوع من اصابته اي ايمان هذا عندما يطلب الشهيد ماء ليشرب قبل استشهاده بثواني فيهم مسعفه ليجلب له الماء  فيقول الشهيد بأذن الله خلص بطلت بدي اشرب مي بالجنه , اي ايمان هذا اي حب للشهاده انا التي تطلب الشهاده صباحا مساءا لا ادري ان كنت سأستقبل الشهاده بهذه الطريقه فأنا لا ادري هل حقا سيكون ايماني قويا مثلهم لابتسم عند مماتي كما ابتسم ذاك المحمول على الاكتاف فيهم رفاقه ليصرخوا باعلى اصواتهم لك نيالك لك نيالك فعلا نياله على ما رأى نياله على ما سيرى ... هل حقا نحن نستحق الحياه ام هم من يستحقونها ونحن من كان يجب ان نموت ,فهؤلاء قبل ان يموتوا لاجل وطنهم وحريته لا تنسوا انهم كانوا يناجوا ربهم و يذكرونه صباحا ومساءا جهارةا ليسمعهم كل العالم فهم اوصلوا رسالة رب العالمين للعالم اجمع حتى لو عن غير قصد فهم كانوا كالصحابه رضي الله عنهم عندما يقتلون لاجل كلمة الله اكبر .. ونحن كل ما نفعله ان نشاهدهم على شاشات التلفاز و نبكيهم اي ضعف هذا ؟هل حقا عندما نحرك اصابعنا هذه الحركات البسيطه على الكيبورد لتنتج عندنا جمله تحييهم هل حقا نحن نعطيهم حقهم ؟ام ان حقهم علينا بان نخرج الى الميادين مثلهم لننصر الكلمة التي ماتوا لاجلها والتي وجدنا اصلا لاجلها ؟لاجل ان نعبد الواحد الاحد وان لا نركع لسواه , بعد كل هذا سأقول بأني لا اريد ان اموت في بيتي وانا انام في سرير دافيء لانني لن اضمن ان اذكر اسم الله عند موتي فهؤلاء ذكروه و رددوه عدة مرات في وقت كان الالم هو وحده من يجب ان يتكلم ولكن هم جعلوا ايمانهم من يتكلم فأيمانهم هو الغالب دائما وابدا ,,, هل حقا سنكون مثل هؤلاء الذين اختارهم الله لكي يدخلوا الفردوس الاعلى ولماذا لم نكن نحن من ضمن من اختارهم ماذا ينقصنا؟ هل حقا نحتاج لان نشحذ ايماننا اكثر واكثر؟
 وبعد كل هذه التساؤلات والتساؤلات لا اجد  في دموعي المنهمره الا الحسره والالم على نفسي وليس على الشباب الرائع الذي يموت كل يوم لانهم ان شاء الكريم سيكونون في الفردوس الاعلى .
ولا نملك في النهايه غير الدعاء ثم الدعاء والجد في الدعاء عسى الله ان يختارنا كما اختارهم وان نكسب الشهادة في سبيله .... يالله ما النا غيرك يا الله  syria in my ❤ 

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

اعلم انها ذكريات غير طبيعيه :)




ذكريات الطفوله تحفر في قلوبنا قبل عقولنا و تصنع فينا كل ما هو حاضر فينا الان وغدا , فما هذه الذكريات التي صنعت منا انسانا
 كاملا بكل شيء على الاقل في نظر نفسه , وهذه الذكريات هي حلقة الوصل بيننا وبين الماضي الذي يحوي اناسا احببناهم فخطفهم منا الموت في اوقات كنا نرسم سويه خطوط مستقبل نسميه الان حياتنا .
منا من يغمض عينيه ليحط بذكرياته على موقف مضحك , لحظات حنان و يمكن ان تكون لحظات قاسيه فتظهر على وجهه الملامح التي تعكس هذه الذكرى .
اليوم سأغمض عيني لاحط على ذكرياتي التي لطالما تمنيت ان امحيها من كتاب حياتي المفتوح على مصراعيه لكل من حولي لانه وبكل بساطه يقرأ هذه الذكريات او الاحداث بكل مناحي حياتي الحاليه . فذكرياتي خلقت مني فتاه تحب ان تعيش كل يوم بيومه , لا تخاف الا من الله الواحد الاحد , تشعر مع غيرها حتى لو وجدت لحظات من حياتي قد قسوت بها على غيري فهذا نتيجة ما زرعته الايام بي , عنيده , صاحبة موقف , اكره الظلم واحب كل مظلوم مهما كانت ديانته ومهما كان لونه , اعطف و احزن على كل جاهل في هذه الحياه , يمكن ان اقول عن نفسي اني اتنبأ بالشيء قبل حدوثه وتأكدت هذه الصفه اكثر من مره .

كل هذه الصفات ليست مدحا بنفسي ,لانكم عندما تعرفون بعض الاسباب التي جعلت مني هذا الشخص ستجدون بأني عشت حياتا قاسيه على الاقل بالنسبه لي ,لان برأي كطفل من الضروري جدا ان تهيأ له كل الظروف الطبيعيه للحياه ,لا ادري ان كانت هذه المدونه ستألم اشخاصا اهمهم ويهمونني لانها تعنيهم بقدر ما تعنيني ,فسامحوني يا من انتم في بالي على سطر هذه الذكريات فأنا لا اسطرها الا لاني احتاج ان اعبر عن مكنونات صدري واترك شيئا للزمان لكي يقول كانت هذه الفتاه بيوم من الايام طفله ولكنها تحملت ما لا يتحمله الكبار .

فالنبدأ بذكريات بالفعل اراها بنت شخصيتي التي بنظر الكثير قويه وصارمه في اكثر الاحيان : 
ابدأ بأولا : قد كتبت عنها قبلا وها انا اعود لاكتبها لاني ارى بأنها اهم ذكرى في حياتي , الا وهي معناة اخي الصغير من المرض المزمن لحولين كاملين و رؤيته وهو يذوي ويتلوى من الالم ورؤيته ميتا اخيرا ..هذه الذكرى لن تغادرني ابدا ,عندما عرفنا بمرضه كانت ليله صعبه جدا على الجميع وكنت اول مره في حياتي ارى امي تبكي وارى ابي مكسور الجناح صدقوني كنت طفله ولكني خزنت كل لحظه حتى لو لم تكن بالدقه المطلوبه ولكنها حوت من المشاعر ما يكفي ان اقول بأني ما زلت اذكر .

ثانيا :في سنين معاناة اخي من المرض كنا نتنقل كثيرا بين اربد وعمان كوننا زرنا معظم مشافي الاردن في ذاك الوقت وكانت تنقلاتنا دائمه واكثر الاحيان كان ابي يأتي ليأخذني انا واخي الاكبر مني من المدرسه لنتوجه مباشره الى المشفى , فأكيد بتنقلاتنا كنا نتعرض لكثير من المواقف ومنها المؤلمه والمرعبه في بعض الاحيان ففي احد الايام التي كنا فيها متوجهين الى المشفى صادفنا حادث لباص تابع للجيش الاردني وكان الحادث مروع وكان هناك جرحى كثر فأضطر والدي كأي شخص وجد في ذاك المكان ان يساعد بأسعاف المصابين فأنزلنا والدي في طريق مقطوع وامننا انا واخوتي وامي مع رجل شهم لكي يعيدنا للبيت ونقل والدي مصاب كان برتبة ضابط على ما اظن وسألته اليوم عن مصير هذا المصاب قال بأنه وصل متوفي الى المشفى الله يرحمه , وفي ذلك اليوم عاد ابي ليلا والسياره ملطخه بالدماء .
ثالثا : ومن من لا يذكر فيضانات التسعينات ونحنا صغار , المهم وقتها كنا في مستشفى المدينه الطبيه عند اخي وكان يوم جميل حسب ما اذكر , خرجنا من عند اخي على وقت العصر تقريبا فبدأت زخات المطر التي ما اقتربنا ان نخرج من عمان حتى تحولت الى فيضانات  وعندما وصلنا طريق عمان جرش انهار جبل في وسط الطريق و حسب ما اذكر انهار عل السيارات التي في الطريق كانت ليله لا تن ولن انسى البرد والرعب الذي غمرني في ذاك الوقت ووصلنا البيت في ذاك اليوم على الفجر تقريبا .

رابعا : وهذه ليله لن انساها وسأبق احلم بها طوال عمري كنت كبيره شوي و اوعى عندما كنا ذاهبين الزيارة اقارب لنا وكان وقتها الطريق المؤدي الى وجهتنا مقطوع ومرعب وما زال حتى الان مقطوع ومرعب جدا وليس قليلا, واشتهر هذا المكان بالجرائم حسب معلوماتي , كان والدي وقتها الله يطول بعمره يعمل ببنك **** وكان مسؤول عن نقل اموال وسندات ومن هالامور  , ونحن بالطريق وعلى زاوية الطريق كانت تقف امرأه وتصرخ وتستنجد فتوقف ابي لكي يرى ما بها ويساعدها واذا برجلين يخرجون من السياره المقابله يحملون سلاح ابيض ويهددون بأبي لكي يسلمهم ما معه من اموال و نحن نبكي ونصرخ كان فيلم رعب وقتها , فالحمدلله والدي كان مرخصله بأن يحمل سلاح وقتها واخرج السلاح وهددهم و اسرع بالسياره هربا منهم واذكر بأن باب السياره بقي مفتوح حتى وصلنا لبر الامان الحمدلله .

:))) اعلم بأنها افلام وليست ذكريات ولكن هكذا كانت حياتي افلام رعب وافلام حزن ولكن هذا لا يمنع بأن تكون هناك افلام افراح وكثيره ايضا , ولكن صدقوني الطفل حتى لو عاش عمره كله عيد ومرح و مر عليه موقف صغير حرك جميع جوارحه سوف يبقى طاغ على ذاكرته وعلى حياته ايضا .
فارجو ان لا تكونوا قد مللتم واذا اردتم بأمكاني ان اقول المزيد :DD

الأحد، 16 أكتوبر 2011

وداع لاجل الوطن



قال : سأذهب 
قالت : الى اين ؟
قال: الى مكان افضل
قالت : ستبقى بقلبي ولن انساك 
قال: ناديني كل ليل وسآتيكي 
قالت : وانا بالانتظار 
فذهب واختفى  في الظلام
وقفت تنظر خياله طويلا خياله الذي اختفى منذ وقت
نزلت على خدها دمعه احتارت من تبكي حبيبا ذهب ولن يعود ام وطنا ينفض عنه قيود الاستبداد 
سارت في طريقها المظلم في ليل كانت فيه نسمات الهواء كلمسة ام حنون 
استرجعت ذكرياتها كنا نلعب هنا وكان هو المجاهد الذي يذهب للمعركه ويعود مدججا بالدماء 
وانا ام  الشهيد 
اه يا حبيبي انا اليوم امك واختك وحبيبتك وزوجتك وحوريتك 
اليوم ذهبت ولكن ذهبت للواقع وستعود غدا بدم حقيقي 
وبكفن حقيقي 
ولكن هل سأكون سعيده كما كنت في الماضي 
هل سأستقبل كفنك بفرحة الطفوله البريئه 
ام بقلب الحبيبه المجروح 
..................................................
وضعت رأسها على وسادة الطفوله لتحلم بمستقبل قادم
ولكن هذه المره مستقبل تعرف مرارته قبل قدومه
كانت ترى على تلك الوساده ثوب زفافها يتراقص امامها 
ورقصة ساندريلا في يومها الذي لن ينسى
والان ترى نفسها ملطخه بدماء الحب 
و بكاءها بكاء موجوع 
بقيت دموعها تجري على خدها حتى الصباح 
صباح عرس حبيب بدون عروس 
عرس وطن يغني حريته 
عرس حبيبة قدمت حبيبها فدى وطنها 
.................................................. 
فتحت شباك غرفتها لتدخل عليها اصوات الحريه
برائحة المسك
و نسمات فجر مبارك
ابتسمت لفجر الحريه
وقالت بصوت خافت: سأشتاق لك يا حبيبي 
فالتذهب ولتأخذ قلبي معك
فأنت لي وانا لك 
وسيأتي يوما نكون سويتا 
سأعشق هذه الارض التي ستحضنك 
سأقبلها في كل صباح 
وسأملأها ياسمينا ابيض 
وسأغني لها كل يوم 
و سأقص لها بطولاتك في كل ليله
ولن انساها بل سأرويها حبا 
فالتذهب يا حبيبي وانت مطمئن القلب 
دفنت في ارض احبها فزاد حبي لها اضعافا 
دفنت في ارض خلقت منها فأنت في احضاني 
فلن يكون هناك احن من حضنا عشقك 
اه يا حبيبي فالتذهب ولا تقلق 
ولتنم قرير العين 
 فقريبا سيكون اللقاء 

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

على ضوء شمعه


بحثت طويلا لتجد ولاعةا لتضيء شمعةا جانب السرير ..

 لم تكن الكهرباء مقطوعه و انما كان وقت الغوص عميقا في عالم الاحلام الممنوعه

نعم هذه كانت عادتها تنير شمعه وتحلم وحيده 


امعنت النظر في رقصات الضوء علها تجد بين الرقصة والاخرى عالمها الدفين ..

الذي لطالما بحثت عنه ..فلم تجده الا في مكنونات صدرها الشاب الحالم المسكين 

كانت رغبتها بالبكاء قويه ..ولكن عيناها تعاندانها  .. وقلبها ما عاد يبتدع النحيب 

هذا القلب المليءء بالقبور الصامته فقد دفن الكثير 

و أصبح كالارض التي تمطر السماء لتسقيها فتجدها ترفضه وتقدمه لسيل جارف ..يجرف معه كل قديم وجديد 

كم دفنت يا قلبي احلاما دونما تشييع 

وكم بقي فيك من قبور ما زالت تفتح ابوابها للمزيد 

لم تعد هناك دموع تبكي كل دفين 

فالدمع جف والقلب صار كالصحراء.. التي لا تقدم لابناءها غير الشوك والعطش المرير 

نظرت بعينيها الحزينتان لتجد الشمعة اقتربت على الانتهاء ..

ونظرت الى الورقة االبيضاء التي ما عادت بيضاء

اه يا قلمي فقد مررت باكيا لتملأها اسماء احلام دفنت واسماء احلام ما زالت تنتظر المصير 

حتى انت يا قلمي صرت تنعى احلاما لم تعد تعرف لها مصير

الخميس، 29 سبتمبر 2011






في زاويتي تجلس طفولتي وكأنها دميةا وضعت على عجل , في تلك الزاويه في اقصى الغرفه ذكريات طفولة اكتملت بوعي وادراك اكبر من سني ..في تلك الزاوية ذرفتُ دموع الطفولة المجبولة بأهات قلب كبر دون ان يدرك وكأنه رأى من ايام تجاوزت عمره وعقله .

تلك الزاوية هي حنان الامومة التي اعود اليها كل ليلة لأجدني ارفض قدوم الصباح واتمنى لو اني الغيه ..كم من ذكريات عشتها في تلك الزاوية التي تحيط بها هالة من الغموض , فمن يقف على عتبة الباب المقابل يرى الظلمة الدامسة و الجنيات ذات الاجنحة البراقه تحرسها في ليلها الوحيد .

انت يا من تخاف ظلام هذه الزاويه الا تعلم بأن هذا الظلام قدم لي اكثر مما قدمت لي اشعة الشمس المنبعثة من نافذة غرفتي ؟ هذا الظلام قدم لي السكينة من بعد يوم شاق مليء بالغصات التي ابتدع القلب في حفر القبور لها .

في هذه الزاويه كتبت سطور حياتي وما زالت تكتب .. ورسمت مستقبلي وما زلت ارسم ..حلمت وابدعت بأحلامي حتى وصلت لما بعد القمر ولامست كل معالم الخيال , هنا عشت عالمي الذي لا يشاطرني به احد ولا اسمع فيه صوتا لدخيل غير دقات قلبي و كأنها سمفونية ابدعت وصممت لي , صممت فقط لتؤنس وحدتي .

هنا فقط اجد سببا لوجودي  واجد سبب تشكيلي جنينا ومن بعدها طفلا وحتى صرت على ما انا عليه الان .فهنا جميع مقتنياتي و هنا ما ارغب وما لا ارغب , هنا عالم يسعني وحدي و هنا حبي الابدي , جسدي الفاني , ولكن الاهم هنا روحي التي ستبقى تعانق هذا المكان للابد .

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

لكم يا حكام امتنا


سيدي الحاكم كائن من تكون : 

لا أريد أن أسألك عن غزه ولا عن أطفال غزه , ولن أسألك عن فلسطين القضيه التي صارت تباع وتشترى , ولن أسألك عن ضياعنا كأمه ولا عن انحطاط الاخلاق فيها ولا عن اقتصادنا الذي بات في الحضيض .
سيدي الحاكم انا اليوم اسألك عن حقي كأنسانه بل فتاه لها حق الحمايه ,اسألك ما الفرق بيني وبين زينب ..فزينب قطعت اوصالها وانا قطع قلبي عليها , اسألك : الا يكفيك صمتا ؟ الا يكفيك خنوعا ؟ كم زينب تريد حتى ان تتحرك؟ ام تريد لزينب ان تصبح مثل غزه تقدم المئات من الاطفال حتى تخرج بجلالتك لتقول كلمتك بحق ما يحدث ؟؟
هل تريد المئات من زينب ؟؟ أبشرك سيدي الحاكم هناك المئات والمئات من زينب على ارض سوريا لم يعلن عنهن , وهناك المئات من اخوان زينب ماتوا قهرا وذلا.

ألم يأن أوان كسر حجز صمتك الذي برأي أصبح وصمة عار؟؟
أسألكم بالله عليكم يا حكام أمتنا : لم السفراء المهرجين ما زالوا على اراضينا ؟؟ لم ما زلتم تعترفون بنظام هذا الجزار؟؟ خرجنا كشعوب لنلعن هذا المهرج ونرميه خارج أسوار اوطاننا , وأنتم ماذا فعلتم ؟؟ لا شيء قلتم فليصرخوا حتى يأتيهم التعب فنظام الاسد قائم ونحن من نقومه.
نعم انتم السبب في قيام هذا النظام حتى الان , أنتم السبب بكل الدماء التي تسفك على اراضي سوريا الطاهره, فأعترافكم المستمر بهذا النظام يبقي يده مسلوله على هذا الشعب المناضل .

انا ارجوكم وكلي حرقه وألم , فلتحقنوا دماء هذا الشعب , فوالله ما عدنا نقدر على ما نشاهد ونسمع تعبنا وتقطع الفؤاد ., فلتكونوا أنتم الضربة القاضيه والعنوا هذا النظام المجرم 
ولتكونوا نصرةا للمظلومين .



الأحد، 25 سبتمبر 2011

رواية مئة عام من العزله




فيه ناس كثير قرؤا الروايه وما ابدوا اعجابهم فيها وحكوا بانها خياليه وكثير بتضيع والاكثر من هيك حكوا انه قصتها جدا مو اخلاقيه لانه بنشوف فيها علاقات بداخل العائله غير اخلاقيه , على كلا انا اعجبت بالروايه جدا مو لانه قصتها ملفته للانتباه مثل مثلا قصة حب في زمن الكوليرا لأ , لكن الروايه فيها كثير معاني و غير هيك هي مثل ما وصفها المترجم محمد الحاج خليل بانها ابداع لانها مثل الزمن ينساب في اطار مفهوم الدوره الزمنيه بحيث انه بنهاية الروايه تنتهي السلاله ولكن الزمن يبقى يسير ولا يتأثر , فهذا بيخلينا نعرف بان الحياه لا تتوقف على شخص او اشخاص ….
وايضا في الروايه تطبيقا لما قاله ابن خلدون بان الاتي اشبه بالماضي من القطره بالقطره , بحيث اننا بنشوف تشابه كبير بين الشخصيات خلال السلاله وهذا بيذكرني بالحقائق الاجتماعيه لما يطلع الحفيد لجده و هلم جرا .
بالنهايه القصه خرافيه ولا تخلو من العلم والسحر والثقافه فهناك ثقافة الغجر وهناك ثقافة الفلاح والمدينه والعالم ايضا , وهنالك ايضا المجنون فاكثر الاحيان تجد هذه العائله لم تخلو من الجنون .
روايه ممتعه بشكل خيالي هي ليست رومنسيه ولكنها بتحتوي على لحظات رومنسيه ليست سياسيه بل تحتوي على لحظات سياسيه بالنهايه الروايه مشوقه تحتوي على كل شيء مما يجعلك تعتقد بانك تقرأ عن اكثر من سلاله .

السبت، 24 سبتمبر 2011

في أول يوم ممطر


......

عاد المطر ............وعدت معه 
عادت رائحة التراب ما بعد المطر 
.............. 
عادالحنين  ............
لذلك لزجاج المطل على تلك الشجره
ما زالت تقف شامخة ................
تتراقص على انغام قطرات المطر 
وعادت وقفتنا المجنونه 
وعاد الضحك والركض تحت المطر
..............
ولكن..................... 
كله عاد دون عوده
عاد في الذاكره.................... 
كالسراب.........................
نراه....................
نشعره ..................
دون ان نلمسه .............

الا يا مطر فأرحمنا وارحم ذاكرتنا 
فأنت لا تستحضر غير الذكريات 



..............................................
هل السماء تبكي ذكرياتنا ؟
تعيد الذكرى لتبكيها ؟
أم انها تدعونا للبكاء ؟
لا أدري من يبكي من 
هل السماء تبكي علينا ؟
ام نحن من نبكي السماء بكاءها؟
....................................... 
عدت يا مطر لتشعل نار الفؤاد 
عدت عذبا بأنغامك
جميلا بطلتك كعادتك 
فاجأتنا ولكن ابهرتنا 
تستحق ان انير لك شمعه 
واحتفل بقدومك ........ وقدومه معك 

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

العجمي وأخي الراحل

جلست مع نفسي قليلا فشعرت بحاجه ماسه لاسمع ايات من الذكر الحكيم ولكن بصوت مميز , فلم يخطر ببالي غير العجمي فكتبت تلاوة بصوت العجمي فظهر لي على اليويتوب سورة الرحمن عروس القران بصوت العجمي ,فما ان سمعت صوته واذا بذكريات بدأت تتسابق امامي وكأني عدت لتلك الطفله التي تقف على عتبة الدرج في وسط منزلها لتطل على الصاله المقابله والنساء يملأن المنزل واصوات البكاء والعويل اقف وانتظر الملاك المكفن الذي لم اعرفه الا وهو مبتسم حتى عندما كان في عز المه كان يعود ليبتسم و يرمي بثقالة لعبه علي كوني كنت اكبره بسنه واحده فقط .
كنت في الصف الثاني او في نهاية السنه وكنت عندما اذهب الى المدرسه يقف معي لينتظر باص المدرسه معي اناواخي الاكبر ليودعنا واحيانا يبكي لكي يرافقنا وكنا في الاحيان عنندما تكون حالته تسمح نأخذه معنا.

لم اكن اتخيل بأني سأعيش تلك اللحظه عندما نادتني امرأه وقالت تعالي وودعي اخيك وانا اقف كالصنم لا ادري هل اهرب ام اقترب , هل ابكي ام افرح لانه ارتاح من عذاب دام قرابة السنتان.
كنت طفله لا تعرف معنا للموت الا الخوف كنت انتظره ليدخل علي في صباح ويوقضني ويشدني من شعري
 كالعاده ومعه الكاميرا ليصور لحظات صباحيه.

ما لاحظته في ذاك اليوم بان الناس جميعهم يعيشون 
الواقع من دوني , كلهم دفنوه ولكني لم ادفنه فقد اطلقته فراشه لا تعرف الالم ولا تعرف العلاج الكيميائي .هكذا حلمت به اول يوم من رحيله , بأنه فراشه دخلت وحلقت فوق رؤوسنا جميعا ووقف امامي وانا على عتبة الدرج ونظر الي ورحل وعندما قلت لامي عن حلمي , قالت: انه الان فراشه في الجنه وما زلت اراه فراشه في الجنه وفراشه في دنياي ..............هذا هو العجمي وصوته بالنسبة لي اه كم اعشق صوتك واعشق الذكرى 

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

هناك اوقات من حياتنا نتمسك بها وبشده وكأنها باعث امل لدينا ,وكأنها ينبوع يصب فينا من الرضى الذاتي ما يكفينا لنكمل به مسير حياتنا ......الحياه التي باتت ثقلا على ظهورنا نحمله معنا اينما ذهبنا ....
هناك اثقالا يمكن للانسان ان يرميها عن كاهله ويكمل مسيره دونها , ولكن هذا الثقل هو ما نتنفسه هو ما نعيش لاجله او بالاحرى هو الرابط الخفي بيننا وبين حياتنا وبقاءنا على هذه الارض ......


الارض التي حملت الكثير ودفنت الكثير ... فكل معالم هذه الارض تتكلم لتعبر عن مكنوناتنا وكأن الاشجار تنحني ل الالامنا , الصخور تحفر بدموعنا ,و الانهار تجري لتجرف معها احقادنا المحتقنه في قلوبنا لتصبها في البحار التي يا كثر ما تهيج لترمي هذا الثقل الكبير لتعيده لاصحابه .... وكأن كل شيء خلق لنا وعلينا ...


 فنسمات الهواء تحمل رائحة الحنان الذي لم تعرفه الا في طفولتك المسروقه , و قطرات المطر تزخ لتلامس جلدك الناعم كأنامل الحب التي كانت تداعبك وتسيرك لتريك هذا العالم , القمر عينان امك بأول نظرة حب واستغراب.....


فبعد كل هذه الذكريات التي لم تعد تشعر بها الا للحظات سوف يأتي من يعيد لك هذه الاحاسيس ولكنها ستكون بشكل مطور او تخلو من الفطره .... لذلك تجد هذه الاوقات لن تبقى ولن تستمر حتى انها لن تعود اليك كالذكريات الجميله المريحه , فتتمسك بها بكل ما اوتيت وانت على قناعه بأن هذه الاوقات ستنسل من بين يديك ولن تستطيع اللحاق بها وستصبح كالهائم يبحث في طيات الايام عن احاسيس شبيهتا بذلك الوقت .

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

لم يعد باليد حيله... سوريا

لم تتعب اناملي ولم يتعب عقلي فمدونتي كلها لكي يا سوريا العزه , وانما تعب قلبي الذي يتقطع كل ليلة على وسادة نومي التي صرت اراها ترفا لا استحقه وانتي لا تنامين ولا تغمضين عينك الا والدمعة على خدك .... انتي بالنسبة لي كامي عندما تبيت مهمومه, كابي عندما يمرض, كأخي عندما يظلم ...اما ان اوان حريتك لانام واهنء بنومي ؟؟


اعرف انكي لا تملكين الجواب واعلم انك تتمنين الحرية اكثر مني بملايين المرات ... ولكن ماذا باليد فأنت كالطفلة التي فقدت كل نبع حنان, فالوطن الذي كنتي تأملين ان يكون الحاضن لكي لا يكترث ,بل يصافح الجزار ويشرب ويأكل مع الجزار ولا يكترث لدمك الذي ينزف, دمك الذي سقى ورود الياسمين في شوارعك .


الى من تلجأين وبمن تحتمين فغدر الزمان اعطاكي من لنصيب الكثير ... فالتكبر هذه الطفله ولتواجه بخناجرها هذا الجزار .لا تهابيه ولا تهابي شبيحته فانه هالك ومن معه هالك, فالتجعلي قلبك من حديد و صوتك مثل الزئير ولا تهابي الظلام فأن  الظلام زائل ...سيزول وستنير الشمس حاراتك وستفتح ابوابك لتحتظن ابناءها الذين باتوا في لزقاق تحت رحمة الجلاد ... لا تخوني حلمك حققيه فقد نزفتي دمك ونزفتي ابناءك فلا تقفي في نهاية االطريق لتقولي لقد تعبت ,فأن وقت لراحة لم يحن ..


سوريا الامل انت من ستنيرين الطريق امامنا وانت من ستزرعين الامل في قلوبنا فلا تتكاسلي على حريتك ولا تقدمي ابناءك كفريسة لهذا الجزار فالتدافعي باناملك الضعيفه التي لا تقوى على القتال فان النصر ليس بالقوه وانما بالايمان فالتؤمني ان الله مع كل مظلوم وانه لن يتركك تحت رحمة الظالم وسيأتي يوم النصر وستنالين حريتك التي تشتهين .

الجمعة، 26 أغسطس 2011

ماذا بقي بعد الصمت غير العار

عار علينا صمتنا , عار علينا ادعاءنا بأننا مسلمين ونحن نر كلام الله يحرف واسمه يهان ويكفر به , ماذا بقي لكي تقوم الدوله الاسلاميه فوالله لو كان فينا جزيءات من غيرة الصحابة على دينهم لما جلسنا ولا بتنا في بيوتنا وكأننا من عالم اخر .
نسمع ونرى الكفر في سوريا دون ان تهتز لنا شعره , كان في بداية القضيه امر انساني وكنا نناشد الجزء الانساني من العالم فشيء طبيعي ان نرى هذا الجزء نائم او غير موجود لانه من البديهي السياسه لا احساس لها ووضعت اساسا للبعد عن الجانب العاطفي فالذلك يمكن ان اضع اعذارار لهذا الصمت .
ولكن ان يكون الكفر بعينه عل ارض مباركه مثل الشام عروس الدنيا فوالله ما سكوتنا الا كفرا منا , قولوا لي كم خرج منا ليقول : لا للكفر في سوريا ..لا لحرق المصحف ..لا لتحريف كلام الله ... هل هو شيء معيب ان تخرج وتعلن انك مسلم وترفض  هذه الفرعنه عل ارض الشام , اين علمائنا اين شبابنا الذين اناروا لنا الطريق , اين هؤلاء الذين يحملون الدين في قلوبهم نورا يخرج من بين اعينهم ... هل تخافون؟؟
لا والله لن اخاف ولن اخضع فعندما يكون المساس بديني بربي فلن اخاف ولن اخضع لهذا القانون ولهذا الجبروت فكلنا نتمن ان نموت شهداء فداءا  لديننا وباسم ربنا , اين انتم يا مسلمين كلام الله يحرف؟؟ , هل ترضون بأن يكون ماهر الجزار هو ربكم ؟؟هل ترضون بأن يكون بشار هو ربكم ؟؟ ماذا بقي عندما يكتب لا اله الا بشار الزفت ...ماذا بقي ؟؟ قولوا لي ؟؟
اين حمزه بن عبد المطلب؟؟ اين عمر بن الخطاب؟؟ اين من  عذب حتى الموت ليكفر برب العباد اين بلال ؟؟
من انتم يا من تمشون عل الارض لمن تركعون لمن ترسلون دعائكم ؟؟ هل انتم مسملين ؟؟ هل نحن مسلمين ؟؟ من نر ى هذا الكفر والعياذ بالله ولا نخرج عن بكرة ابينا ..لماذا غضبنا عندما سب رسول الله صل الله عليه وسلم عل ارض دوله كافره وخرجنا لماذا لا نخرج ضد هذا الذي غلب فرعون بكل شيء ؟؟
متى سنصبح مسلمين بحق ؟؟ انا لا اناشد حسكم الانساني فتبا لانسانيتنا اذا كان ديننا الذي يهان وينكل فتبا لنا ولاولادنا ولارزاقنا و لارواحنا اذا كنا سنسكت عل الكفر وعل اهانة الله .. نعم اهانته انا اكتب كلاما لا ادري ان كان كفرا مني ان اكتبه ولكن ماذا بقي للكفر فصمتنا هو الكفر بحد ذاته ..من يقول لي بأننا نحارب في قلوبنا فأقول له هذا زمن الخروج وليس زمن الخضوع والخوف وهذا زمن الشهاده بسبيل الله تعالى وبسبيل الاسلام ومن سيضحك عل كلامي , فأقول له : اضحك فأنت تضحك لانك لا تعرف دينك ولا تغار عليه فمن يغار عل وطنه وعرضه يجب ان يغار عل دينه فالدين اولى من هذا كله واذا قلت بأن كلامي صائب ولكن الامر ليس بيدنا وانما بيد ولي امرنا فأقول لك : نعم الامر بيد ولي امرك ولكنك انت النسبه الاكبر من مجتمعك واذا خرج صوتك من جوفك سمع , وصدقني ان الاسلام اولا فربك من سينصرك وسينصر صوتك حتى لو كان صوتا مخنوقا لا يخرج , فولله لا اكتب الا لقهري وللنار المشتعله في قلبي , فهناك كلام كثير يقال وان كان كلامي غير كافي ليحرك داخلك الغيرة عل دينك فلا اعتب عليك ولكني اعتب عل كتاباتي الضعيفه , فأولى بكتابنا بدل ان يلمعوا ويشغلوا عقولهم بدستور دنيوي عليهم ان يعطوا جزءا من هذا العقل لدينهم الذي يدعون .
ارجوكم انصروا الاسلام فمهما فقرتم في دنياكم الاسلام سيغنيكم ففقر في الدنيا ولا فقر في اخرتنا ..الا الاسلام الا الله الارواح والدماء والله رخيصه امام الكفر الذي يحدث .. الاسلام ينادينا ينادي المسلمين الاقصى ينادي من منا يكره ان يموت شهيدا 
ارجوكم انصروا الاسلام ....... !!!



الأربعاء، 20 يوليو 2011

مغترب

لماذا يا وطني تجبرنا على كرهك؟؟
لماذا تجبرنا على الرحيل؟؟؟

ها أنا هنا أقف على شاطيء بحر يفصل 
بيني وبينك....
ها أنا هنا أبكي فراقك المقيت 
أسيرُ في شوارع لا احفظ اسماءها
أشم روائح ليست لي 
وليست مني ....

ها أنا على زاوية الطريق 
كالطفل اكتشف عالمي من جديد ...
أسير وانظر في وجوه الغرباء
عَلي اجد وجها لقريب....

اقف متجمدا كمن رأى جنيٌ اتى من بعيد
انظر الى اسم من اسماء وطني ....
واشم رائحة من روائح وطني 
ادخل عالما يذكرني بك....
كالطفل يكتشف حنين امه من جديد 
اشم رائحة وطني 
وارى وجه وطني 
ابتسامة وطني : ماذا تريد؟؟
..........
ماذا أُريد؟؟؟!!
ماذا اشتهي فيك يا وطني؟؟
هل يمكن ان اشتهيك كلك؟؟
هل يمكن ان احتضنك ؟؟؟
اشمك .... اتذوقك ؟في هذا العالم البعيد؟؟
.........................

ها انا اتذوق طعم وطني من جديد 
اين يدا امي لتطعمني من جديد؟؟
اين عينا ابي لترقباني من جديد؟؟
اين قهوة الصباح لتوقظني من جديد ؟؟

حتى العصافير تغيرت .. والصباح اصبح ناقصا ....فأنا بلا عصافير الحب ...بلا امي تطعمهن على بكرة الصبح ..بلا ابي يحمل الجريده ويهم لقراءتها ..بلا صراخ بياعة الشوارع , اه كم كرهت اصواتكم , اه كم اشتهيها الان من جديد ..فانا في عالم غريب .

متى 
متى سيحين وقت لقاء وطني من جديد ؟؟ 
متى سيحين وقت اشتمام وطني من جديد احتضانه ..سماع صوته .. ارتشاف قهوته من جديد .
هكذا ابدأ يومي بذكرياتي و سؤالي المرير .........

اهداء الى وطني الحبيب 

السبت، 16 يوليو 2011

مما استوقفني في رواية (ذاكرة جسد) للكاتبه احلام مستغنامي

 عندما عرفت امنيته البسيطه الصعبه , حزنت  وانا اكتشف اننا لم نكن متخلفين عن اوروبا وفرنسا فقط, كما كنت اعتقد,والا لهان الامر...وبدا منطقيا .لقد كنا متخلفين عما كنا عليه منذ نصف قرن واكثر .يوم كنا تحت الاستعمار .
يومها كانت امنياتنا اجمل ..واحلامنا اكبر .
يكفي ان تتامل وجوه الناس اليوم وان تسمع احاديثهم وان تلقي نظرة على واجهات الكتبات لتفهم ذلك.
يومها كنا وطنا يصدر الاحلام ..مع كل نشرة اخبار الى كل شعوب العالم .
وكانت هذه المدينه بمفردها تصدر من الجرائد والمجلات والكتب ما لا تصدره اليوم المؤسسات الوطنيه لا نوعا ..ولا عدا .
يومها كان لنا من المفكرين والعلماء ..والشعراء والظرفاء والكتاب , ما يملأنا زهوا وغرورا بعروبتنا .
اليوم لم يعد احد يشتري الجرائد ليحتفظ بها في خزانه , اذ لم يعد في الجرائد ما يستحق الحفظ .
ولم يعد احد يجلس الى كتاب ليتعلم منه شيئا,لقد اصبح البؤس الثقافي ظاهره جماعيه وعدوى قد تنتقل اليك وانت تتصفح كتابا .لقد كانت الكتب دائما على صواب في ذلك العهد  وكان الواحد منا فصيحا يتكلم كما تتكلم الكتب...
واليوم اصبحت الكتب تكذب ايضا ..مثلهامثل الجرائد .ولذا تقلص صدقنا ..وماتت فصاحتنا و منذ اصبح حديثنا يدور فقط حول المواد الاستهلاكيه المفقوده.
عندما قلت يومها هذا الكلام لحسان , ظل يتأملني بذهول كأنه اكتشف شيئا لم ينتبه له من قبل ..ثم قال بشيء من الحسره : 
صحيح ..لقد خلقوا لنا اهدافا صغيره لا علاقه لها بقضايا العصر.وانتصارات فرديه وهميه,قد تكن بالنسبه للوضع للبعض الحصول على ثلاجه , او التمكن من شراء سياره ..او حتى دواليبها فقط !ولا احد عنده متسع من الوقت والاعصاب ليذهب اكثر من هذا ويطالب بأكثر من هذا ...
نحن متعبون ...اهلكتنا هموم الحياه اليوميه المعقده التي تحتاج دائما الى وساطه لحل تفاصيلها العاديه . فكيف تريد ان نفكر في اشياء اخرى ,عن اي حياة ثقافيه تتحدث؟؟نحن همنا الحياه لا غير ..وما عدا هذا ترف ..لقد تحولنا الى امة من النمل , تبحث عن قوتها وجحر تختبيء فيه مع اولادها لا اكثر ....




***قلت له وانا انتقل من دهشة الى اخرى :
علاش .. هل تنوي الحج ؟؟
قال:
طبعا ..ولم لا...ألست مسلما؟؟لقد عدت الى الصلاة منذ سنتين ولولا ايماني لاصبحت مجنونا .كيف يمكن ان تصمد امام كل هذا المنكر وهذا الظلم دون ايمان ؟؟وحدها التقوى تعطيك القدره على الصمود ..انظر حولك :لقد توصل جميع الناس الى هذه النتيجه وربما الشباب اكثر من غيرهم لانهم الضحيه الاولى في هذا الوطن ...وحتى ناصر نفسه اصبح يصلي منذ عاد قسنطينه , وربما لهذا السبب.



لم تعد تفيد الشهادات اليوم في شيء حسب قوله , وهو يرى حوله شبابا بشهادات عليا عاطلين عن العمل ,واخرين جهله يتنقلون في سيارات مرسيدس ويسكنن فيلات فخمه .. ليس هذا زمنا للعلم ..انه زمن الشطاره ...فكيف يمكن ان تقنع اليوم صديقك او حتى تلميذك بالتفاني في المعرفه ؟؟؟
لقد اختلت المقاييس نهائيا .

الخميس، 7 يوليو 2011




انتظرتك طويلا و لم تأت ...
اعتادت ان تجلس على تلك الشرفه
امام تلك الورود الصفراء ...
مالها فقدت الوانها؟؟
مال السماء الزرقاء تغير صفاءها ؟؟
............

لقد طال غيابك 
لقد طال غيابك 
يوم لوحت بيدك مودعا 
كانت تقف على نفس تلك الشرفه
كانت تحيك الصوف
غير أبهة
أو
تحاول ان تظهر لك ذلك
لكن
الان
انتظارك طال
انت لم تأت
و الصبر مل
فهي باتت تذرف دموع الندم
ليتها استبقتك الى ذاك السياج
ليتها منعتك من الذهاب
ليتها ضمتك الى صدرها
..................... 
كانت عنيده
والان 
مكسورة الجناح
تحاول ان تعيد الذكريات
لتتصالح مع الذي فات 
.................

كانت شابه 
ولكن عنيده
الا تعلم
الم تعرفها جيدا
لتدرك انها تناديك
في داخلها
تناديك
وتسترجيك
ان لا ترحل
انت من عرفها
انت من اصطاد عينيها من بين المئات
انت من اوقع بها بحبك
الم تعرفها
ام عزة نفسك هي التي منعتك
ماذا استفادت من عنادها ؟؟
وماذا استفدت من عزة نفسك؟؟
هي تنتظرك
وانت رحال
والورده الصفراء
فقدت الوانها
والسماء الزرقاء
فقدت صفاءها
في يوم كئيب
يوم ادركت 
على تلك الشرفه
انك 
انك 
لن تعود 

الأحد، 26 يونيو 2011


هذه ميزة ودليل على  اننا مهما اختلفت حضاراتنا ولغتنا سوف نفهم بعضنا بالعواطف والالام ... فمهما كانت لغة هذه الاغنيه سوف تبقى محزنه  و ستبقى المشاعر التي تحملها لتحاكي طبيعة الانسان الرقيقه مفهومه بكل اللغات .

الجمعة، 24 يونيو 2011

لأجلك يا بلد الاحرار ... سوريا



                                         

هذي بلادي لي بها نخلة وقطرة في السحاب وقبرا يحتويني هي
 عندي أجمل من مدن الضباب من مدن لاتعرفني.... هذا ما قلتيه وكتبتيه بل حفرتيه في قلب كل عربي حر يهوى الحريه يفضل تراب وطنه ان يظمه اليه على ان يعيش فوقه اسيرا ,لا أدري ماذا اصفك هل اصفك بالشجاعه ام اصفك بالمتمرده , في عالم كهذا عالم بات يحاسبنا على احرفنا بات يحاسبنا على نوع الهواء الذي نتنفسه .
لا بل صأصفك بالحره الابيه , وكما قالوا بمئة رجل فأنتي فخرا لنا كلنا , انتي من كنتي بو عزيزي سوريا . لا تحزني على دماء اخوانك فهم احياء عند الله يرزقون واني لا اشك بذلك , فوجوههم تشع نورا يبشر بسعادتهم و هناءهم  وكأنهم يقولوا ذقنا طعم الحريه ولم نعد نريد غير ان نفدي بنفسنا لوطننا الحبيب.
فأنت من فتح باب الحريه على احرار سوريا , منذ خطتي الحرف الاول منذ نظرت في الافق وادركت  كرامة الانسان ,انت من عرفتي هذا العالم  سر الياسمين في دمشق ,ياسمين سقي بدماء الاشراف دماء طاهره حمراء نقيه اعطت ياسمينا ابيض كبياض الثلج ,سرك يا شام بياسمينك بشهدائك ,ازقتك يا دمشق العتيقه تحتظن ارواح ابناء الامهات الاتي قدمن ابناءهن ليجبل ترابك من دماءهم ,انت يا دمشق مثلا لنا كلنا فما زلت تقاتلين  دون سلاح دون حقد تخرجين وبيدك ورده وتعودين وبصدرك رصاصه .
                       
                                    
يا من سرقوا طفولتك وشوهوها ,و وسموا العار على صدورهم ;فأنت كنت نصرا لاخوانك الاحرار انت من جردت هذا النظام البائد من كل اكاذيبه وكشفته على العالم المتواطيء مع الجريمه .

                المقابر الجماعيه اكبر شاهد على عدم مشروعية هذا النظام   
                                        
                                        
                                  
النساء لم تعد تدري هل تبكي ابناءها
 الشهداء ام تبكي نفس التي لم تسلم ايضا من هذا النظام البائد الجبار 

                                       
    هؤلاء من نجوا بعدما اشركوا برب العباد 

                                 
                       وهذا الكفر بعينه والعياذ بالله


                             
                    ويقولون ارهابيون مسلحون 


                                   
      يجب على كل شهيد ان يخرج هويته ليعلن انه سوري ليس مندس 
                                     
                                      
               شردوا من بيوتهم بسبب وحشية النظام

                              
                                     
                               
                            هل من مجيب ؟؟ 
              صم بكم عمي فهم لا يرجعون ..صدق الله العظيم

                       
    و هذا الشيطان الاكبر


                            هل هو الحل ؟؟؟
                     
                                                  
                 هذا مصيرك ان شاء الله , انت ومن معك