سارت في طريق العودة لتجد ذكرياتها معه وقد اصطفت على اطراف الطريق لتعيد الى قلبها ذكراه وترسم دموعها رسما , أتت الريح لتهز الاشجار وتسقط حولها أوراق الكلمات التي قيلت والتي كانت ستقال , فكيف لها ان تهرب من ذكرى حواسها التي عاشتها مع كلماته ومشاعره؟
لامها على الفراق ولم يعلم أن قلبها انكمش وأصبح كالعجوز يمتص من الحياة القطرات والقطرات الصغار لكي ينجو , لم يعرف انه كان هو المغذي الرئيسي لشراينها , و لكنه تخيل بانها بفراقه ستزهر في ربيع عمرها , فلم يعلم أنها وردتا ذبلت في وسط الحقول !!
هجرته لتنقذه من حبها , فقد كان حبها كالجسم الغريب الذي يمتص منه كل وجود , و كان هو سيكون نهاية وجوده فلن يدرك ذلك لأنها إستبقت المستقبل وإستبقت كل الخطوات فقررت ان تنقذ قلب حبيبا لامها على انقاذها له !!
وقالت له إنك لن تفهم خطوط قلبي بالرغم من أنها رسمت بقلم حبك , ليتك تدرك ما في قلبي من إشتياق لسهرات أنسنا التي أزهرت في قلبي كورود الياسمين !!
قالتها ودموعها تنحدر على خدها وكأنها اللؤلؤ ولكن أي لؤلؤ هذا الذي لا يراه الحبيب؟؟!!
في طريق المسير رأت قلوبا رُسمت بخطوط يده ومحيت بأطراف أصابعها , فلامت نفسها حد الجنون ,
كيف لي أن لا أعيش لحظات كان من المفروض أنها من ماض جميل ؟!
فعادت لترسم القلب من جديد ولكنه أبى أن يرسم فكيف للقلب أن يكتمل دون الحبيب؟
هو العشق الذي حكم على كل إثنين بالأنين هو العشق الذي مارس كل مناهج الدكتاتوريه على كل حبيبين وهو الان يرسم خطوط التعذيب على ظهرها المنحني لتلتقط بعض ذكرياتها الجميله!!
لا تلمني إن قلت لك الفراق فأعلم يا صديق بأني سأتحمل سوط الحنين لأجل أن تنجو من سوط الحب العظيم !!