نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الخميس، 29 سبتمبر 2011






في زاويتي تجلس طفولتي وكأنها دميةا وضعت على عجل , في تلك الزاويه في اقصى الغرفه ذكريات طفولة اكتملت بوعي وادراك اكبر من سني ..في تلك الزاوية ذرفتُ دموع الطفولة المجبولة بأهات قلب كبر دون ان يدرك وكأنه رأى من ايام تجاوزت عمره وعقله .

تلك الزاوية هي حنان الامومة التي اعود اليها كل ليلة لأجدني ارفض قدوم الصباح واتمنى لو اني الغيه ..كم من ذكريات عشتها في تلك الزاوية التي تحيط بها هالة من الغموض , فمن يقف على عتبة الباب المقابل يرى الظلمة الدامسة و الجنيات ذات الاجنحة البراقه تحرسها في ليلها الوحيد .

انت يا من تخاف ظلام هذه الزاويه الا تعلم بأن هذا الظلام قدم لي اكثر مما قدمت لي اشعة الشمس المنبعثة من نافذة غرفتي ؟ هذا الظلام قدم لي السكينة من بعد يوم شاق مليء بالغصات التي ابتدع القلب في حفر القبور لها .

في هذه الزاويه كتبت سطور حياتي وما زالت تكتب .. ورسمت مستقبلي وما زلت ارسم ..حلمت وابدعت بأحلامي حتى وصلت لما بعد القمر ولامست كل معالم الخيال , هنا عشت عالمي الذي لا يشاطرني به احد ولا اسمع فيه صوتا لدخيل غير دقات قلبي و كأنها سمفونية ابدعت وصممت لي , صممت فقط لتؤنس وحدتي .

هنا فقط اجد سببا لوجودي  واجد سبب تشكيلي جنينا ومن بعدها طفلا وحتى صرت على ما انا عليه الان .فهنا جميع مقتنياتي و هنا ما ارغب وما لا ارغب , هنا عالم يسعني وحدي و هنا حبي الابدي , جسدي الفاني , ولكن الاهم هنا روحي التي ستبقى تعانق هذا المكان للابد .

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

لكم يا حكام امتنا


سيدي الحاكم كائن من تكون : 

لا أريد أن أسألك عن غزه ولا عن أطفال غزه , ولن أسألك عن فلسطين القضيه التي صارت تباع وتشترى , ولن أسألك عن ضياعنا كأمه ولا عن انحطاط الاخلاق فيها ولا عن اقتصادنا الذي بات في الحضيض .
سيدي الحاكم انا اليوم اسألك عن حقي كأنسانه بل فتاه لها حق الحمايه ,اسألك ما الفرق بيني وبين زينب ..فزينب قطعت اوصالها وانا قطع قلبي عليها , اسألك : الا يكفيك صمتا ؟ الا يكفيك خنوعا ؟ كم زينب تريد حتى ان تتحرك؟ ام تريد لزينب ان تصبح مثل غزه تقدم المئات من الاطفال حتى تخرج بجلالتك لتقول كلمتك بحق ما يحدث ؟؟
هل تريد المئات من زينب ؟؟ أبشرك سيدي الحاكم هناك المئات والمئات من زينب على ارض سوريا لم يعلن عنهن , وهناك المئات من اخوان زينب ماتوا قهرا وذلا.

ألم يأن أوان كسر حجز صمتك الذي برأي أصبح وصمة عار؟؟
أسألكم بالله عليكم يا حكام أمتنا : لم السفراء المهرجين ما زالوا على اراضينا ؟؟ لم ما زلتم تعترفون بنظام هذا الجزار؟؟ خرجنا كشعوب لنلعن هذا المهرج ونرميه خارج أسوار اوطاننا , وأنتم ماذا فعلتم ؟؟ لا شيء قلتم فليصرخوا حتى يأتيهم التعب فنظام الاسد قائم ونحن من نقومه.
نعم انتم السبب في قيام هذا النظام حتى الان , أنتم السبب بكل الدماء التي تسفك على اراضي سوريا الطاهره, فأعترافكم المستمر بهذا النظام يبقي يده مسلوله على هذا الشعب المناضل .

انا ارجوكم وكلي حرقه وألم , فلتحقنوا دماء هذا الشعب , فوالله ما عدنا نقدر على ما نشاهد ونسمع تعبنا وتقطع الفؤاد ., فلتكونوا أنتم الضربة القاضيه والعنوا هذا النظام المجرم 
ولتكونوا نصرةا للمظلومين .



الأحد، 25 سبتمبر 2011

رواية مئة عام من العزله




فيه ناس كثير قرؤا الروايه وما ابدوا اعجابهم فيها وحكوا بانها خياليه وكثير بتضيع والاكثر من هيك حكوا انه قصتها جدا مو اخلاقيه لانه بنشوف فيها علاقات بداخل العائله غير اخلاقيه , على كلا انا اعجبت بالروايه جدا مو لانه قصتها ملفته للانتباه مثل مثلا قصة حب في زمن الكوليرا لأ , لكن الروايه فيها كثير معاني و غير هيك هي مثل ما وصفها المترجم محمد الحاج خليل بانها ابداع لانها مثل الزمن ينساب في اطار مفهوم الدوره الزمنيه بحيث انه بنهاية الروايه تنتهي السلاله ولكن الزمن يبقى يسير ولا يتأثر , فهذا بيخلينا نعرف بان الحياه لا تتوقف على شخص او اشخاص ….
وايضا في الروايه تطبيقا لما قاله ابن خلدون بان الاتي اشبه بالماضي من القطره بالقطره , بحيث اننا بنشوف تشابه كبير بين الشخصيات خلال السلاله وهذا بيذكرني بالحقائق الاجتماعيه لما يطلع الحفيد لجده و هلم جرا .
بالنهايه القصه خرافيه ولا تخلو من العلم والسحر والثقافه فهناك ثقافة الغجر وهناك ثقافة الفلاح والمدينه والعالم ايضا , وهنالك ايضا المجنون فاكثر الاحيان تجد هذه العائله لم تخلو من الجنون .
روايه ممتعه بشكل خيالي هي ليست رومنسيه ولكنها بتحتوي على لحظات رومنسيه ليست سياسيه بل تحتوي على لحظات سياسيه بالنهايه الروايه مشوقه تحتوي على كل شيء مما يجعلك تعتقد بانك تقرأ عن اكثر من سلاله .

السبت، 24 سبتمبر 2011

في أول يوم ممطر


......

عاد المطر ............وعدت معه 
عادت رائحة التراب ما بعد المطر 
.............. 
عادالحنين  ............
لذلك لزجاج المطل على تلك الشجره
ما زالت تقف شامخة ................
تتراقص على انغام قطرات المطر 
وعادت وقفتنا المجنونه 
وعاد الضحك والركض تحت المطر
..............
ولكن..................... 
كله عاد دون عوده
عاد في الذاكره.................... 
كالسراب.........................
نراه....................
نشعره ..................
دون ان نلمسه .............

الا يا مطر فأرحمنا وارحم ذاكرتنا 
فأنت لا تستحضر غير الذكريات 



..............................................
هل السماء تبكي ذكرياتنا ؟
تعيد الذكرى لتبكيها ؟
أم انها تدعونا للبكاء ؟
لا أدري من يبكي من 
هل السماء تبكي علينا ؟
ام نحن من نبكي السماء بكاءها؟
....................................... 
عدت يا مطر لتشعل نار الفؤاد 
عدت عذبا بأنغامك
جميلا بطلتك كعادتك 
فاجأتنا ولكن ابهرتنا 
تستحق ان انير لك شمعه 
واحتفل بقدومك ........ وقدومه معك 

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

العجمي وأخي الراحل

جلست مع نفسي قليلا فشعرت بحاجه ماسه لاسمع ايات من الذكر الحكيم ولكن بصوت مميز , فلم يخطر ببالي غير العجمي فكتبت تلاوة بصوت العجمي فظهر لي على اليويتوب سورة الرحمن عروس القران بصوت العجمي ,فما ان سمعت صوته واذا بذكريات بدأت تتسابق امامي وكأني عدت لتلك الطفله التي تقف على عتبة الدرج في وسط منزلها لتطل على الصاله المقابله والنساء يملأن المنزل واصوات البكاء والعويل اقف وانتظر الملاك المكفن الذي لم اعرفه الا وهو مبتسم حتى عندما كان في عز المه كان يعود ليبتسم و يرمي بثقالة لعبه علي كوني كنت اكبره بسنه واحده فقط .
كنت في الصف الثاني او في نهاية السنه وكنت عندما اذهب الى المدرسه يقف معي لينتظر باص المدرسه معي اناواخي الاكبر ليودعنا واحيانا يبكي لكي يرافقنا وكنا في الاحيان عنندما تكون حالته تسمح نأخذه معنا.

لم اكن اتخيل بأني سأعيش تلك اللحظه عندما نادتني امرأه وقالت تعالي وودعي اخيك وانا اقف كالصنم لا ادري هل اهرب ام اقترب , هل ابكي ام افرح لانه ارتاح من عذاب دام قرابة السنتان.
كنت طفله لا تعرف معنا للموت الا الخوف كنت انتظره ليدخل علي في صباح ويوقضني ويشدني من شعري
 كالعاده ومعه الكاميرا ليصور لحظات صباحيه.

ما لاحظته في ذاك اليوم بان الناس جميعهم يعيشون 
الواقع من دوني , كلهم دفنوه ولكني لم ادفنه فقد اطلقته فراشه لا تعرف الالم ولا تعرف العلاج الكيميائي .هكذا حلمت به اول يوم من رحيله , بأنه فراشه دخلت وحلقت فوق رؤوسنا جميعا ووقف امامي وانا على عتبة الدرج ونظر الي ورحل وعندما قلت لامي عن حلمي , قالت: انه الان فراشه في الجنه وما زلت اراه فراشه في الجنه وفراشه في دنياي ..............هذا هو العجمي وصوته بالنسبة لي اه كم اعشق صوتك واعشق الذكرى 

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

هناك اوقات من حياتنا نتمسك بها وبشده وكأنها باعث امل لدينا ,وكأنها ينبوع يصب فينا من الرضى الذاتي ما يكفينا لنكمل به مسير حياتنا ......الحياه التي باتت ثقلا على ظهورنا نحمله معنا اينما ذهبنا ....
هناك اثقالا يمكن للانسان ان يرميها عن كاهله ويكمل مسيره دونها , ولكن هذا الثقل هو ما نتنفسه هو ما نعيش لاجله او بالاحرى هو الرابط الخفي بيننا وبين حياتنا وبقاءنا على هذه الارض ......


الارض التي حملت الكثير ودفنت الكثير ... فكل معالم هذه الارض تتكلم لتعبر عن مكنوناتنا وكأن الاشجار تنحني ل الالامنا , الصخور تحفر بدموعنا ,و الانهار تجري لتجرف معها احقادنا المحتقنه في قلوبنا لتصبها في البحار التي يا كثر ما تهيج لترمي هذا الثقل الكبير لتعيده لاصحابه .... وكأن كل شيء خلق لنا وعلينا ...


 فنسمات الهواء تحمل رائحة الحنان الذي لم تعرفه الا في طفولتك المسروقه , و قطرات المطر تزخ لتلامس جلدك الناعم كأنامل الحب التي كانت تداعبك وتسيرك لتريك هذا العالم , القمر عينان امك بأول نظرة حب واستغراب.....


فبعد كل هذه الذكريات التي لم تعد تشعر بها الا للحظات سوف يأتي من يعيد لك هذه الاحاسيس ولكنها ستكون بشكل مطور او تخلو من الفطره .... لذلك تجد هذه الاوقات لن تبقى ولن تستمر حتى انها لن تعود اليك كالذكريات الجميله المريحه , فتتمسك بها بكل ما اوتيت وانت على قناعه بأن هذه الاوقات ستنسل من بين يديك ولن تستطيع اللحاق بها وستصبح كالهائم يبحث في طيات الايام عن احاسيس شبيهتا بذلك الوقت .

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

لم يعد باليد حيله... سوريا

لم تتعب اناملي ولم يتعب عقلي فمدونتي كلها لكي يا سوريا العزه , وانما تعب قلبي الذي يتقطع كل ليلة على وسادة نومي التي صرت اراها ترفا لا استحقه وانتي لا تنامين ولا تغمضين عينك الا والدمعة على خدك .... انتي بالنسبة لي كامي عندما تبيت مهمومه, كابي عندما يمرض, كأخي عندما يظلم ...اما ان اوان حريتك لانام واهنء بنومي ؟؟


اعرف انكي لا تملكين الجواب واعلم انك تتمنين الحرية اكثر مني بملايين المرات ... ولكن ماذا باليد فأنت كالطفلة التي فقدت كل نبع حنان, فالوطن الذي كنتي تأملين ان يكون الحاضن لكي لا يكترث ,بل يصافح الجزار ويشرب ويأكل مع الجزار ولا يكترث لدمك الذي ينزف, دمك الذي سقى ورود الياسمين في شوارعك .


الى من تلجأين وبمن تحتمين فغدر الزمان اعطاكي من لنصيب الكثير ... فالتكبر هذه الطفله ولتواجه بخناجرها هذا الجزار .لا تهابيه ولا تهابي شبيحته فانه هالك ومن معه هالك, فالتجعلي قلبك من حديد و صوتك مثل الزئير ولا تهابي الظلام فأن  الظلام زائل ...سيزول وستنير الشمس حاراتك وستفتح ابوابك لتحتظن ابناءها الذين باتوا في لزقاق تحت رحمة الجلاد ... لا تخوني حلمك حققيه فقد نزفتي دمك ونزفتي ابناءك فلا تقفي في نهاية االطريق لتقولي لقد تعبت ,فأن وقت لراحة لم يحن ..


سوريا الامل انت من ستنيرين الطريق امامنا وانت من ستزرعين الامل في قلوبنا فلا تتكاسلي على حريتك ولا تقدمي ابناءك كفريسة لهذا الجزار فالتدافعي باناملك الضعيفه التي لا تقوى على القتال فان النصر ليس بالقوه وانما بالايمان فالتؤمني ان الله مع كل مظلوم وانه لن يتركك تحت رحمة الظالم وسيأتي يوم النصر وستنالين حريتك التي تشتهين .