نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

السبت، 9 يونيو 2012

خواطر صباحيه :



                                                                   


كنا عندما ننام ننفضُ عنا تعبَ الدنيا و نستيقظُ بنشاطٍ كبيرٍ وكأننا البارحة لم نكن نبكي ارهاقنا وثقل همومنا ,أما الآن أصبحنا ننام وترافقنا همومنا الى أحلامنا لتذكرنا بما نمر به وكأنها لعنةٌ ترافقنا في كل مكان لتذكرنا بأننا نفس بشرية ضعيفة لا تستطيع أن تكون غير نفس معذبة ذات أحلام ذَوَت مع مرور السنين و وجوه تجعدت لكثرة الهموم فلم نعد نعرف إن كنا اأحياء لنسعد أم أننا أحياء فقط لنجمع ما كان نصيبنا من عذاب الدنيا ليرافقنا الى مثوانا الاخير .

أم أنني كبرت وأصبحت أتعمق في تفَكُر أحلامي التي تزورني في ليلي حتى أصبحت أسيرة هذه الاحلام ؟

ففي كل صباح  أستيقظ لأجدني زاد حملي عن الليلة الماضيه وكأن هناك روحا في داخلي لم تنم وبقيت تتجرع من الدنيا الدنيئه التي نعيشها !! 

كثيرون هم الذين يسألونني لماذا لاتكتبين عن سعادتك و لحظات الرضا التي تعتريكي ؟؟,
 لا أدري فانا أصبحت أسيرة حرماني كما أصبحت أسيرة أحلام لن تتحقق وتزورني ليلا لتزيد المي وحرقتي على دنيا لم أرى فيها غير صفات ضاعت مع مرور الزمن , فالانسانيه تناقصت بشكل رهيب حتى أصبحت كلمة أنسانيه تجعلك تضحك و ترسم تلك النظرة الغريبة على وجهك وتسأل من يتكلم بالانسانيه و مبالغاتها " من اي كوكب انت ؟" 
نعم في وقتنا الحاضر أصبح الإنساني هو الذي لا ينام الذي يحمل فوق ظهره فوق هموومه هم شعوب ظلمت وما زالت تظلم وبهدوء قاتل تأتي لتقول كيف لي أن أرتاح ؟

يلومونني على حزني على إخوت لي قتلوا تحت الانقاض دوسوا تحت الأرجل و نحروا بسكين غادرة تسمى سكين الثوره , يلومونني على بكاءي لصراخ الاطفال الذين صرت اسمعهم مع نسمات الهواء , يقولون لي أنتي هنا وهم هناك !! وما أدراكم أنا هنا جسدا لكنني هناك روحا وعقلا وقلبا , فعندما تصمت روحي فهي تغادرني الى ما بعد حدود رسمت على ورقة باليه بكف رجل لعين لا يعرف للحق اي مكان , فهذا الصمت هو طائرتي التي توصلني الى قبر ذاك الشاب الذي رسم أحلامه على التراب فأتت الريح فتناثرت الاحلام وطارت وكأنها لم تكن , فهذا الصمت هو باخرتي التي توصلني الى تلك الام الثكلى التي تلعن الطغاة في كل مساء وتطلب الرحمة من الله لا من غيره , وهذا الصمت هو الذي يجعلني أشعر بداخلي بأنني انسانه في عالم أصبح الحيوان فيه هو الانساني هو صاحب القلب الرؤوف وأما البشر فأصبحوا قطاعين طرق ينهشون لحم بعظهم ويحملون خناجر وسكاكين تنحر رقاب اطفال لم يعرفوا من الحياة غير اللعب على الطرقات والرقص والغناء
 .
لا تلوموا حقدي وكرهي الذي اصبح في كل يوم يكبر ويكبر على هذه الدنيا التي لم تعد تنصف احدا فقد قالها رب العباد " الدنيا " فاذاً هي الدنيا بنفسي ولن اخذ منها سعادتي ان سعدت ولن آخذ منها حبي ان احببت ولا مالي ان صنعت فأنا ها هنا أرسم دمعة على خدي لانني اخترت أن أبقى أتعذب في هذه الدنيا على أطفال نحروا كالنعاج .
 .
ليتني خطفت من تحتي في وقت لم أكن أدرك فيه معنىى الدنيا , ولكن بعد كل هذا لا أقول غير الحمدلله على كل شيء وانا وكلي أمل بأن يكونوا قد لقوا عند رب العالمين ما هو أجمل وأعظم ولا اسأل ربي غير ان القاهم يوم اللقاء و اشكرهم على ايقاظ انسانيتي في داخل نفسي لانهم كانوا النبع الحقيقي الذي غذى هذه النفس بالايمان و الثقه برب العباد الواحد القهار الذي سيقهر كل ظالم وجد على وجه الارض .
وفي الختام لا أطلب من الله عز جلاله غير السكينة في نفسي والرضى ثم الرضى .

هناك 9 تعليقات:

rajae يقول...

جميل جدا , اختلاط المشاعر , و انعكاسها , رائع جدا هبة ..

فليعطيك الله السكينة و الرضا ...

rajae يقول...

و لكن الانسانية ليست حمل هموم فقط , الانسانية هي حمل القلب كما هو , ان يعيش و يموت , يحزن و يفحر , يرى كل شيء , و يشعر بكل شيء ...
من يثور كل غايته ان يتحرر قلبه , ان يملك هو فقط فرحه و حزنه , و ان يكون هو سيد تفكيره ,
عندما نتوقف عن الفرح و يسكننا الحزن يكون الجلاد قد انتصر علينا , و نكون قد منحناه شهادة اعتراف بهزيمتنا ,
التوقف عن الحياة خذلان لمن وهبوا حياتهم لاجل الحرية ...

هبه شطاره يقول...

ولكن هدا الجلاد بالغ بجلدنا حتى نسينا انفسنا في قوقعة الالم و لم نعد نستطيع ان نجد طريق العوده , فندعو الله ان ينير طريقنا ويعيد الينا التفاؤل والامل و ان يرزقنا الهدوء وينير قلوبنا بالسعاده التي نستحقها .

rajae يقول...

و هذا ما يريده الجلاد , الم تري ام الشهيد تزغرد ..؟؟
فرحا , و انتصارا على على الحزن الذي اراده المجرم , عرس الشهيد ..

هبه شطاره يقول...

اتوقع بأن سعادتها لانها داخل ما يحدث و ليست مجرد مشاهد يشاهد ويسمع ويعجز عن فعل اي شيء او تقديم اي ثمن فالمشاهد هو الدي يتألم ويعتصر قلبه الما على ما يشاهد , ولا يستطيع الحراك لانه مكبل ولا يستطيع الكلام لانه مكمم فهدا كله ينتج في قلبه شيئا من المراره و شيئا من الطاقه التي تتحول الى شقوق في القلب تنزف الما و حرقتا على اخوةا لا يستطيع على نصرتهم .

rajae يقول...

من يقتل يريد ان يرعب من بقي من الاحياء , لا ليقتل فقط , و ان تحقق له رعبه فهو منتصر ...
و نحن الابعد مستهدفون اكثر ...

حلا عبدالله يقول...

الانساينة الضائعة في زمن الوحوش والادغال انساينة انسابات في اودية لا يعلمها احد كسرت انساينتا ولكن والله ما نحن الا الضعفاء نصمت عن من اذاقونا المر والعذاب لينسابوا هم بوحشيتهم وطغيانهم اسال الله ان يعيد لنا عزنا وهينتنا ويرحم دماء الابرياء ويتقبلهم شهداء
ابدعتي يا صديقتي ابدعتي ومشاعرك لامستني بكل كلمة وحرف

هبه شطاره يقول...

وهدا ما نطلبه من رب العلمين ان يعيد الينا انسانيتنا و يمدنا بالقوه لنواجه هؤلاء الوحوش ,,اميين يا رب
اشكرك عيزتي على التعليق الجميل ووالمليء بالمعاني والعبر :)

غير معرف يقول...

روووووعــــــﮧ