نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

السبت، 13 أكتوبر 2012

نظرة في عين الحياة :



نظرة في عين الحياه ... 

مليئه بالدموع و الاشتياق لمن غادروها دون وداع .. هي الحياه امنا جميعا من حضنتنا و راعتنا في عز الامنا و احتوتنا في عز فرحنا ,

نظره قصيره في عين الحياه غيرت كل نظرتي للحياه حقا !! 
 
ففي الاونه الاخيره فقدت الحياه أعز ما تملك في أبناءها , فقدت انسانيتهم التي كانت الرحمه بينهم , اليوم هي تبكي حالهم وتبكي ابناءها الذين ذهبوا ضحية انعدام الانسانيه , هي الحياه التي ترعى ابناءها من الطفولة حتى الصبا فتستيقظ في يوم من الايام لتجد كل يقتل اخيه و ذاك يعتقل قلوب المغردين ...

كانت نظره قصيره كافيه لتثقل قلبي بالهموم كيف للحياه أن تحتمل مشاهد الكره التي تدور بين ابناءها ؟؟!!
أعانك الله يا حياة ! 

أطفال تحاول أن تحضنهم أن تهرب بهم فترفع عنها جلبابها لتهرع هربا فتجد الوحوش وقد سبقوها بخطوات ليخطفوا من بين أيديها اطفالها الابرياء الذين ما زالوا لم يروا شيئا وولم  يتبنوا افكارا بعد , فتصرخ بهم هؤلاء اخوتكم في الانسانيه هؤلاء ابناءكم اطفال ابرياء لا يستحقون سوى الحب والعطف والحنان !!,
فما ترى منهم غير انهم ضحكوا ضحكتا ساخره و كشروا عن انيابهم وكأنهم الوحوش المستعره وانتشلوا الطفولة "البراءه " من ذاك الحضن الهزيل ,,, يا ويل قلبي على دماء نزفت يا ويل قلبي على اصوات ضعيفه ملأت السماء !!

قررت أن تهجر ابناءها ان تعلمهم كيف لهم أن لا يطيعوها كيف لهم أن لا يرحموا طفولة اخوتا لهم , فأنزوت في ركن مظلم تبكي بصمت وكأنها الام الثكلى التي تنتظر العوده لابناء غابوا منذ زمن بعيد 
فلم يكن منهم غير ان يستغلوا غيابها و غياب رقابتها لهم و يستعروا بنهشهم للحوم بعضهم ,..

نظره واحده صغيره كانت كافيه لان احزن على قلب هذه الحياة التي رأت من ابناءها ما أثقل قلبها الصغير ,
ولكنني وبالرغم من حزني  الومها , فكيف للام ان تلتف بوجهها عن ابناءها ؟
 كيف لها ان تقبل ان تسمع صراخ المظلومين وأن لا تنتفض ؟
حزينه ؟!!
 اعلم ذلك ولكنك انت الحياة أنت القوى التي وهبها الله فكيف لك أن لا تدافعي عن ابناءك الضعفاء ؟
فمن غابت عنه انسانيته و هجرته الرحمه لا يستحق منك اي رحمه, فقط انصري ابناءك الضعفاء المظلومين , وتعالي واتركي ذاك المكان المظلم و احتضني ابناءك ... 

أنا أرجوكي عودي فما عدنا نطيق فراقك يا أمنا الحنون #الحياة.

هناك 3 تعليقات:

rajae يقول...

من الاسئلة الوجودية , اسئلة اثبات العدالة.
ربما ليس لعقولنا ان تستوعب , ربما هذا ما يجب ان يكون حتى تظل هذه الاشياء تستصرخنا , ربما لو عرفنا اين هي العدالة لماتت فينا الانسانية ..
و لكننا اعتدنا الجريمة , فاصبحت دماء الاطفال كماء سال من خرطوم غسيل ...
و نعود لنلوم انفسنا , لا نعرف سببا لذلك , ربما هي الحياة , ربما اي شيء , ربما ...
ابشع ما في الجريمة هو اعتيادها ...

هبه شطاره يقول...

و إعتيادها هو بعينه إنعدام الانسانيه وللاسف كم منا اناس اعتادا القتل والتنكيل واصبحت الدماء التي تسال مجرد صور يرونها ولا يشعرونها :(

Razi Marafie يقول...

و ما الحياة إلا أمة للناس فهي تطيع سيدها. فإن كان سيدها ذو عقل و قلب صلحت. و إن كان ذو هوى و نعيق أعانها الله على الإنعواج. أما الناس عهد الله عليهم أن أكثرهم لا يعقلون. و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء؟