نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الأحد، 23 ديسمبر 2012



- ليتنا نخرج من أجسادنا ...!! 
قالتها وعيناها معلقتان في الفضاء تتأملان الفراغ 
- أنتِ تحسدين الطيور ..
- مخلوقات محظوظة 
- لا تلوميني إن قلتُ لكِ بأن مخلوقات الله كلها تحسدك 
تأملته ببراءة طفل اكتشف شيئا غريبا : تحسدني على ماذا؟؟

- على كل شيء فيكِ قلبك , عقلك , روحك ,براءتك .. أنتِ نقية كالهواء في الجو
- هذا إطراء جميل منك !!
- بل هي الحقيقة .!!
كان يحبها بحذر ويحبُ وجودهُ معها وكأن وجودها بجانبه يساعدهُ على إزالة ما في نفسه من قاذورات ترسبت في حياته منذ الولادة , كان يكره نشأته يكره ما أوصله إلى ما هو عليه الآن , فهو يعتبر نفسه من حثالة المجتمع الذين يتركون بصمتهم المشوهة على صورة الوطن .

أما هي فكانت تنظر إليه على انه ضحية وطن لم يكن منصف مع أبناءه , كيف لطفل ينشأ دون أب تحت ظل أم تعمل ليل نهار لتؤمن له ولإخوته الصغار لقمة العيش؟ في حي مليء بالخارجين عن القانون .. قابلته صدفة في احد المحلات وكانت بمأزق مما تحتم عليه التدخل وإنقاذها من هذا المأزق , مما جعلها تبصر على خصلة جيدة المنشأ فيه فكيف لشاب مثله أن يتدخل ب هكذا موقف و نبلاء المجتمع كما يسمون أنفسهم يقفون ينظرون دون أن يصنعوا شيئا ؟ , إنها الشهامة النادر وجودها في هذه الأيام .

لم تكن تنسب نفسها لفئة نبلاء المجتمع ففي منظورها الخاص هذه الفئة هي سبب دمار المجتمع وعدم تكافؤ الفرص فيه مما أدى ذلك الى نشوء الفئة الدنيا التي تسمى عند الكثير فئة الخارجين عن القانون , الذين كثير منهم لم يخرج عن القانون سوى ليؤمن لقمة العيش التي حرمتها الدولة عليهم , فتجدهم أنقياء في قلوبهم لا يتصنعون و حتى أنهم لا يخرجون على القانون كما يدعي البعض فقليل جدا من هؤلاء من يستحق هدا المسمى ... كيف تلوم فقيرا على العمل في وسط شارع على بسطة متواضعة تحوي بضائع متواضعة لا تؤمن لقمة عيش هنية ؟؟
كثيرا من هؤلاء يتمنى أن يستقيم ولكن أين الباب لذلك ؟ طرقوه كثيرا وما فُتح لهم , فمن هنا رأت بأنها باب لأحد هؤلاء فطرقه لتفتح هي بدورها هذا الباب وهو دخل هذا الباب بحذر كبير فثقته ما زالت مهزوزة لم يعتد على شيء مماثل !!

- الحقيقة أنك لا تعلم إن كنت تسير على الطريق الصحيح أم لا فمن وقت لآخر تحتاج لان تنظر الى الورقة التي دُوِن عليها العنوان لكي تصل الى وجهتك !!
- اعذريني إن كنت أضايقك بوجودي معك , فأنا اعلم بأني حمل كبير عليك
- لا تقل هذا فانا احتاج لوجودك كما أنت بحاجته , لا تنسى بأننا أبناء سماء واحدة و القدر كتب علينا اللقاء , الأهم أن لا تخذلني
- لهذا احتاج الى أن تدوني العنوان جيدا على الورقة
- لا تقلق سوف نعبر طريقنا سويا, فسيكون كل واحد منا هو دليل الآخر.



صرختِ أناتك على عتبتنا تلك تبكين وتأنين كالطفل الصغير الذي يرجو أمهُ أن تأخذهُ الى حضنها لترضعهُ وجبتهُ الاولى .. نظرتُ اليكِ و قلبي ينزف الما وذلا ماذا فعلتُ حتى ترمين كل حبي وعطائي وراء ظهركِ وتسيرين بخطاك نحو بيتٍ عتيقٍ تملأهُ رائحةُ الخيانةِ لا الحب ؟ 

كنت أبكي بصمتٍ قاتل أبحث عن أجوبةٍ بين دموعكِ , لم أحتمل تلك الدموع فلطالما عذبتني دموعك وكسرت فيي كل تصميم , إذهبي فليؤيكي بيتٌ مسكون فلم تعودي تنتمين لصنفِ البشر !! , كيف لك أن تكوني بشرية و قد دستِ بقدميك حبي وسرتِ على طريقٍ ملعون؟ 

أخرجي من بيتي أخرجي من حياتي يكفيكِ تدنيسا لحياتي يكفيكِ كذبا , أحببتك بكلِ جوارحي فخنتيني بكل ما تملكين من أحاسيس , غادريني ولا تطيلي النظر في عيني فما عادت ترغب برؤياك ...

الليل يعلن تبرأهُ منك , والسماء قررت البكاء على قبرٍ حفرته بأظافرك فدفنتي به كل عهودنا وسرت مع السائرين ... سامحيني إن أحببتك حد الجنون فقد كنت مفتوون لا أعلم الى أين المسير , لا تلوميني على عطاءٍ كان أكبر مما تستحقين ... ليتك تفهمين !!

إهداء الى شهداءٍ سبقونا ** الى شهداء حلفايا شهداء الخبز **



أطلق رصاصك فلستُ أبالي , ,,

أنا المتيمُ بعشقِ بلادي ,,,


فأن عِشتُ عِشتُ خادما لبلادي ,,, 


وإن مُتُ إحتضنني ترابُ بلادي ..



أقتلني ولا تبالي ..


الحبُ إرتسم على أشجارِ وطني ..


ورسائلُ العشقِ تبادلناها طيورا كحمام ِوطني .. 


أقتلني ولا تبالي ...


أنا العاشق .. أنا المعشوق 


أنا إبن وطن كريم .. إبن أرضٍ 
ذكرت في أيات الرحمنِ 



أقتل ولا تبالي ....

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012



تصفحتُ الأوراق كطفلٍ جائع حصل لتوه على رغيف خبزٍ شهي , كم هو 
محرم ٌرغيف الخبزِ في يومنا هذا ...!!

فما زلتُ أذكركِ و أذكر روائحنا . آآه يا صغيرة كم كنتُ أعشقُ رائحتكِ , كانت تذكرني بزقاقنا المليءِ بالياسمين .. كان المطرُ قد بدأ بالهطول فنظرتُ الى الزجاج المقابل وتنهدتِ وذبلت عيناكِ كما طفلٌ صغير ينتوي البكاء , نظرتُ في عينيكِ وقلت لكِ : أنتِ تعلمين أي جنون يبعثُ المطر؟!! فكان ردكِ متنهدة : ليس من الضروري أن أعشق المطر لأجلك ولكن من الواجب علي أن أعيش لحظاته معك ومن واجبك أيضا أن تعيش لحظات الحزن التي تعتريني فور هطول المطر !! 
ضحكتُ ضحكة صغيرة ووضعتُ يدي على معصمك امسدهُ بحنانٍ وكأنني أمسدُ على قلبكِ الحزين لأوقفهُ عن البكاء .. كانت كلماتكِ كالبكاء ترمين فيها كل حزنكِ المنبثق من أعماق أعماقك .
خطفتني الأمطار للحظاتٍ منكِ رحتُ أنظرها بصمت , و أنتِ تناظرين عيني بالصمت نفسه .. وتكتبين على ورقٍ قد إصطف أمامك مستسلما , تخطين حروفا ذات نغمٍ حزين ,, أطلبُ منكِ أن اقرأها فتزيحينها من أمامي بأستحياء وأنتِ تقولين : القدرُ من سيحدد إن كنت ستقرأ كلماتي يوما ما !!
-
أي قدرٍ هذا يا حبيبتي ؟ هو إفتراقنا اذا؟؟
-
إذا لا تطلب أن تقرأ !!

اليوم يا صغيرة أجلسُ على نفس الطاولة وأمامي زجاجٌ يبكي المطر , أتصفحُ كتابا لكِ , الحروفُ لا ترحم حروفكِ من نارٍ تارة وكالعروس الجميلة تارة اخرى تحاكي زمانا كان زماننا ,, ترسمين لقاءاتنا في الماضي بين السطور , تكتبين إسمي بخفاء .. تحاوريني تشتاطين غضبا بوجهي تبكين على كتفي تارة و ترقصين أمامي تارة اخرى .

يا صغيرة من أين لكِ بحروف الحب هذه ؟ يسألونك , فتجيبين من من علمني كيف أحب !! 
رحتِ ترسمين بحروفك سكة الحديدِ تلك , رسمناها سويا في مخيلتنا فرحتِ تنطقيها حروفا فوق ورق , مالكِ ترسمينها و رفاتنا فوقها؟ سكتنا لمستقبلنا قد نسفتها الأحلام فلم تبقى فوقها سوى جثتانا تُركت في مكانها على عجل . "أحلامُنا عشناها وما لمسناها " هنا على حروفكِ هذه بكى قلبي , أدركتُ بأني علقتُ في حُلمٍ غادرته أنتِ وكأنكِ فضلتِ كتابة الجملِ على عيشها ؟!!
أقفُ بين صفوف المعجبين وأصفق لكِ بحرارة و أمثلُ على الجميع جهلي بأشخاصٍ مثلتهم أنتِ على ورق .... كم كانوا يشبهوننا في ليلٍ ماطر !! كم كنا نشتهي أن نكمل الطريق!! يا صغيرة تركتني وسرتِ في موكبٍ كنتِ انتِ فيه النجمة وكانوا هم المغتالين .. بكيتُ فستانك الأبيض كقلبك والآن أبكي حروفا ذهبية تمثلني وتمثلك أنتِ لا غيرك ....!!


الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012





... يحتفل العالم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الكل يتنافس على إثبات الإنسانية المتصنعة، التي تخبىء تحت قناعها أنياب القتل و الفتك بالأعراض .يتخذونها عنوانًا لتآمرهم على الضعفاء .

في هذا اليوم نجدهم يتسمون بصفات الإنسانية و يحاولون إظهارها في أبهى صورة تناسبهم, كذاك الرجل الذي يهرع لتحقيق أرباحه من خلال بيع الأسلحة في كل بقعة منكوبة بالحروب الأهلية ...و ذاك الذي يرمي بأولادِ الزقاق في أكثر الأحياء فقرًا ينثر على أجسادهم طحين الحقد الذي يأخذ من أرواحهم الكثير .. في هذا اليوم نجد رؤساء العالم فجأة وقد أصبحوا يشبهوننا و يملكون وجوها بشرية لا شياطين مطرودة من رحمة الله ،ينكرون جرائمهم في شعوبهم ،وكلهم يلبسون قناع الإنسانية عن رضًا من أنفسهم وضمائرهم المفقودة، و كأنهم يحاولون أن يَمِنّوا على العالم بتنازلهم للبس قناعًا لا يمثل سوى البؤساء .

في اليوم العالمي للإنسان نجد الإنسان تحت الحطام و اللاإنساني يصدح بصوته العالي يخطب فوق هذا الحطام .. هناك حيث الشام قلوبًا طاهرة راضخةً لأمر الله لا تملك قليلا من الشك ... أطفال ونساء قتلوا و فقدوا تحت أنقاض بيت كان مأواهم الوحيد .

وفي إفريقيا أطفال افترشوا الأرض مناما جانب الأم التي فقدت من حياتها الكثير لتعطيهم.. و أباء تبكي جوع أبناءها و نساء يتواثبن الواحدة تلو الأخرى ليأخذن من فتات المؤن الملغومة ...
في العراق حيث الطائفية هي السيف القاطع للرقاب الطاهرة و في الشيشان وأفغانستان حيث الموت الذي لا ينتهي .. في بقاع الارض حيث يختطف المصلين من صلاتهم ويقطعون إربا إربا ويشوون على النار كما 
النعاج .!!
ونحن ضعفنا حتى ماتت قلوبنا وصار لدعائنا ضعفه القاتل ،نحن ندعي ولا ندري هل نحن مخلصين بدعائنا ؟! أم ندعي كواجب ؟ أنسأل أنفسنا هل التزمنا كفاية ليصل دعائنا إلى السماء؟! ، أصبحنا أمة تتلهف وتلحق برامج الغناء والفجور تحت مسميات الحضارة وما نحن سوى نعاج مسيرة كيفما شاء الحاكم ويكفر بإنسانيتنا , نغني بعد الأشارة ونهتف بعد الأشارة ونحقد ونقتل بعضنا بناء على إشارة هذا المعتد بنفسه !! الإنسانية دفنت تحت التراب في أطهر بقاع الأرض وفي أقدسها فمن هذه الأرواح الطاهرة تغذت شرايينها بدمائهم و وهبتنا الشجر و أزهرت الربيع الذي لا نستحق ..

في هذا اليوم انظر حولي لأجد الإنسانية قد اغتيلت بسيارة مفخخة و هدمت قيمها مع ذلك البيت المهدم ،ونحرت بسكين قاتل افترس رقبة طفل من داريا ... الإنسانية تبرأت منا ... ننظر ولا نفعل شيئا وصارت دموعنا كدموع التماسيح تسيل وننسى كأن شيئًا لم يكن ونعود أدراج حياتنا بلا هدف ومن ثم نكمل إنسانيتنا بالنظر لصور الشهداء مجددًا ،هكذا نستمر حتى نشعر أننا أحياء لتمسح... فلا تقولوا اليوم العالمي للإنسانية بل قولوا اليوم العالمي لدفن إنسانيتنا و الاعتراف بانتقاصنا لهذه الصفة.

وما يحدث الآن من أحداث ما هو إلا تجريدا للحياة من كل إنساني على وجه الأرض

السبت، 8 ديسمبر 2012

تفكر في الحريه ...





الحرية هي أن تجد ما تؤمن به و تعطيه كل وقتك لتحقيقه , لكننا في مجتمعنا المنغلق ممنوعون حتى من التفكير .
 فتجدك قد انزويت في قوقعتك وصنعت عالمك وحدك دون أن تحقق ما تؤمن به والقلائل جدا من من يسيرون على طريق تحقيق ما يؤمنون به, و القليل جدا منهم من ينجح و بعد النجاح القليل منهم من يحافظ على هﺬا النجاح في زمنٍ كثُرت فيه الأصابع المشارة إليك وكأنك من المشاهير السنمائين يتابعون كل خطواتك, والعجيب بالأمر أنك أنت أيضا عندك من تعجب به لتشير عليه بأصابعك كلما خطى خطوة للأمام فإما أن يوقفه إصبعك وإما أن يحفزه على التقدم .

لم أكن أظن بأن السير في طريق الحرية صعبٌ لهذه  الدرجة!! , فعندما كنت صغيرة ظننت بأن حريتي هي التجرد من كل ما سمي بالعادات والتقاليد وأن أتبع ما يمليه علي عقلي , فكنت أجدني أكبر من عمري أفكر بما لا تفكر به باقي البنات في وقت المراهقة , فأتعب عقلي بالأفكار الكثيرة ,مثلا : لماﺬا المرأة يجب عليها أن تتحجب بالرغم من أن الرجل له الحرية الكاملة بأن يظهر مفاتنه ؟؟!!
و في سن مبكرة وصلت الى فكرة أن المرأة والرجل يجب عليهم أن يتحجبوا لا بحجاب قماشي يغطي جسدهم وشعرهم وإنما بحجاب العفة  فأدركت أن المرأة لها حياءها و الرجل له إتزانه , ولكن عنادي للعادات والتقاليد هو من منعني لخوض مثل هذه التجربة في سن مبكر , فكنت أمارس طقوس العناد مع أمي وأبي و أحيانا كثيرة مع أخي الذي يكبرني بسنة واحدة فقط , فلم أرضخ لأحد منهم وهذا ما زاد من مشاكل المراهقة عندي وعند أمي التي كانت تلعن كل جنس البنات بسببي :)

المهم عندما وصلت لسن معين وجدتُ بأن الثقافة الدينية هي ما يجب أن يطغى على المجتمع وليست ثقافة العيب فكنت كلما طرح أمامي موضوع معين أعترض وبشدة عليه بحجة أنه لا يجب أن نعترض على هيئة معينة لأن العيب بحكيلنا هيك !!
ولكن يجب علينا أن ننظر الى الشرع ماذا يقول و نمشي بناءا عليه , كان المعظم يصمت عندما أقول هذا الكلام ويؤيدني لا لأنه إقتنع بكلامي لا بل لأنه يحترم كلمة شريعة ودين وهذا أيضا ثقافة توارثوها عبر الأجيال !!
فمثلا مسألة الحجاب تجد الزوج يصر على زوجته بأن تتحجب وتلبس الجلباب بينما هو لا يركع ولا يسجد لله ولا يطبق أي نوع من العبادات فماذا تسمون دلك؟!
و أيضا واجهت مشاكل كثيرة مع معتقدات مجتمعنا التي تسمح للرجل بالتدخين ولا تسمح للمرأة بحجة العيب , ونسيوا مبدأ الحرام والحلال و أن الحرام ينطبق على الرجل والمرأة  , بل يجب أن ينطبق على الرجل أولا لأن المرأة بطبيعتها تنساق وراء الرجل بكل شيء وكأنها العمياء طبعا لا أقصد الجميع من النساء فهناك من النساء من تستطيع أن تفرض عقلها وشخصيتها على المجتمع ككل :)

لن أنسى مشاكلي ونقاشاتي الحادة مع أقربائي في هذه  المواضيع وما زلت في أي جلسة أوجد فيها يجب أن تدخل أمور كثيرة للنقاش ليس مدحا بنفسي وإنما هذا ما لاحظته من ململة النساء في عائلتنا مني ومن نقاشاتي حتى وصلت لمرحلة أن أعتزل جلسات النساء الغير ضرورية و صرت أدخل بنقاشاتي مع أبي وأخي الذي يكبرني بسنة وكأنه الآن أصبح ينظر لعقلي قبل أن ينظر لحقيقة أني حواء ويجب علي أن أصمت :) 
فمن هنا أعود وأقول الحرية هي أن تؤمن بالشيء و تدخله حياتك و تسير بالخطى نحوه 
ولكن مجتمعنا يمنعنا من التحقيق وللأسف .

....بعد قراءتي لرواية انا حرة بقلم احسان عبد القدوس.... 


الجمعة، 7 ديسمبر 2012

ليلة في الجحيم ..الجزء الثالث



تكاثفت الغيوم في السماء منبأة بهطول المطر , كانت تسيرُ بمحاذاة الطريق ولم تبالي  لطمعها بهذا المطر لعل وعسى أن ينزل ليُطهر روحها وقلبها من أثار تلك الليلة الفضيعة التي عاشتها مع من تحب بين أقبية المعتقلات .

لم تسمع عنه او منه أي خبر منذ  أسابيع , هل ما زال على قيد الحياة أم أنه مات في ساعة فراقها له ؟ فقد كانت دماءه تملأ المكان وهو ساكن لا يتحرك ...بكت و هطلت دموعها على خدها كالمطر , ولكن من سيعير إنتباهه لحرقة دموعها ؟ فأن المطر يخدع الناس فتجدك تسير بينهم بين نحيب وهطول للأمطارِ على خدك وهم يظنوك تستمتع بالمطر !!

تذكرت جدُها المجاهد الذي ضحى بحياته لأجل وطنٍ  ظن أنه سيصبح حرا في يوم ما ولكن الحرية لا تكون من الإحتلال الغاشم قبل أن تكون من جلاد الوطن !!
قررت أن تمر على قبره لعلها تستمد منه شيئا من الصبر والجلد , القبرُ بعيدٌ فأن مقبرةِ الشهداء ليست بقريبة من البلدة , ففكرت اذا هذا هو القصد أن لا نزورهم عند انكسارنا..!! لكي لا يمنحونا شيئا من قوتهم ؟ كرموهم بأرضٍ شاسعة لكي يبعدوهم عن من يحتاج لوجودهم بينهم أبعدوهم عن شعب يحتاج لكسرِ القيود وأن لا يستكين !!

تذكرت مقولته عندما كانا جالسين في عتمة الحي فقال لها أترين هذا الظلام ؟ أتشعرينه؟ إنه لا يساوي شيئا بالنسبه للظلام الذي يعم الحقيق , قطعوا كل سبل الانارة لكي نحن الشعب أن لا نعلم حقيقة وجودهم !!

تكلف بأن يوفر شمعة ثمنها حياته لكي ينير الطريق أمام عينيه و يرى الحقيقه على حقيقتها دون أي ظلام !! أي ثمن دفعت يا صديق الطفولة؟!  واي ثمن سأدفع من بعدك؟!

جلست على حافة قبر جدها المناضل تبكي وتشكي ظلما وقع على من خلقت من ظلعه ولكن أي ظلم يسقط عليه ؟ إنه ظلم من أخٍ له يشاركه الوطن يشاركه الاخوة التي وهبت كرحمة لبني البشر , و أي رحمة في تلك الظلمات ؟ إنها رحمةٍ منقوصةِ الجنحان وقد قلع قلبها من صدرها ليقطع ويرمى للذئاب ...!!

نادت الله ترجوه الرحمه فما زالت تعاني من الآم تلك الليلة المشؤومة , وما زالت صورة  وجهه الدامي  في خاطرها مؤلمه وكأنها السكين .. 

كم من مظلوم يقضي لياليه وحيدا مع الألم والشوق في سجون الاحتلال ؟  اليوم يا جدي أصبحنا نتألم على أبناءنا الذين يعانون في سجون الأوطان , أصبح الوطن يبدع في سجن حرياتنا بل ينافس سجون الاحتلال .. أتذكر يا جدي؟؟! عندما قلت لي بأنكم كنتم تقبلون أقدام المعتقلين بأسم الوطن ؟ أقدام من ومن سنقبل اليوم يا جدي فأصبح معتقلينا في كل مكان و في كل غرفِ التعذيب يعانون ويعانون بغي العدا وبغي الاخ المغرور ...!

غادرت مقبرة الشهداء وهي تودع صمود الرجال في زمنٍ كان للرجال جذورٌ كالاشجار تُغرسُ في هذا الوطن لتعيد له زهوه و جماله وهو يتوج بتاج الحرية ... نظرت خلفها ودموعها تغادرها مرة أخرى ولكن هذه المرة على وطن فقد من أبناءه ما فقد وما زال يفقد منهم الكثير في سرية تامه دون علم أبناءه الصامتين الخانعين الذين لا يعلمون تحت أي ذل  يعيشون , فكيف لهم أن يعلموا وهم ما زالوا لا يملكون شمعة المعرفه التي أنارها لها الصديق قبل عدة ايام ؟؟!! 





الخميس، 22 نوفمبر 2012

خاطره....



كنا صغارا وكانت أحلامنا وأمنياتنا صغيره كصغر قلوبنا التي ما سارت الحياة إلا وكبرت حتى صارت ثقلا كبيرا علينا , وعندما كانت تحلق الطائرات من فوق رؤؤسنا نصرخ عل’ من في الطائرة يسمعنا , نركض ونركض في الشوارع وكأننا نحلق معها و ما ندري إلى أين تتجه هذه الطائرة .
كنت في ذاك الوقت اعرف إن وطني هو الشارع الذي نلعب فيه و شجرة التين التي نبني عليها بيتنا في بيت جدي كان سطحنا يعبر عن طفولة غابت عن الوجود عبر سنين عمرنا. كنا نجلس حول جدتي لتحدثنا عن حرب الفدائيين, أي حرب مخزيه هذه  و قد سطرت في تاريخنا؟ 
كانت جدتي تكلمنا وكلها حسرة وألم وكأنها بمليون مثقف عربي , كانت تتحدث بعواطف أم حقيقية ام ورثت أمومتها من ارض وطني , ليتني كنت أدرك آنذاك  أن وطني هو اكبر من ذلك الشارع , و فروعه تملأ الأرض بكل اتجاه , ليتني ركضت في شوارع وطني كلها!! , و لكن الطفولة ذهبت وذهبت براءتي معها .

الآن أصبحنا عندما نتكلم عن الوطن يجب أن نحدد أهدافنا ورغباتنا من هذا الوطن وكأننا اخترناه برغباتنا الدنيوية , يا بني البشر ألا تعلمون أن وطنكم جرى في عروقكم قبل أن يصل الى قلبكم ؟ فلن تستطيعوا أن تفصلوا هذا الوطن عن أرواحكم ولن تستطيعوا أن تقطعوا طرقه لتقسموه بين بعضكم , قطعوا شرايينكم إن استطعت وتقاسموها؟ !!

عندما يقول الشاعر سأوهب روحي لك يا وطني , ما قالها عبثا ولا قالها بغية شهرة كما يظن الجاهل , الكلمة لا تخرج إلا من جرح عميق فما بالك ببيت شعر تبكيه العيون؟؟ 

وها هنا اسطر وطني بين الحروف عله يشفي جرحي النازف , لكن هيهات أن يوقف نزيف قلبي الصامد كشجرةٍ في وطني تقف شامختا رغم أغصانها المكسرة , هنا يا وطني أكتبك دمعتا على خدي و أرسمك شجرتا تقاوم الريح , هنا أسطرك شعرا لعل الشعر يحررنا في يوم ما !!

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

ما هو الوطن ؟؟!! ....




سألت كثيرين هذا السؤال : ما هو الوطن؟؟!! اذهلتني اجاباتهم ولكن ما اذهلني اكثر هو جهلهم للوطن جهلهم لذاك الحب الدفين الذي يغرس جذوره اكثر فاكثر في قلوبنا , صدمت عندما قال لي احد الاشخاص :إنه ما احمله على جواز سفري!! 
هل معقول ان يكون وطنك مجرد احرف نقشت على بطاقة شخصية تحدد جنسيتك؟! لقد كسرنا من قبل  سايكس و بيكو ؟؟!! 

ردت صديقه : ان الوطن هو الامان هو الارض التي توفر لي الامن والامان , حسنا صديقتي فأذا اهل فلسطين ليسوا في وطنهم و خصوصا اطفال غزه انهم في وطن يقتلهم الا تعتقدين بأن اجابتك قد ظلمت وطنك ؟ الا تظنين بأنك غرستي سكينا قاتلة في قلب اذا ذاك الوطن؟ عزيزتي ان كنت ستؤنبين وطنك على انعدام الامن والامان فاذا انتِ تتجردين من كل حب وجد بالفطره في قلبك الصغير!! 

وطني ؟؟!! اي ارض انت يا وطني ؟ اي تراب تملك حتى يجعلك في هذه القدسيه؟؟! اي رائحة تملك , بأي انامل غرس ياسمينك وبأي دموع ارتوى ؟ وطني الحبيب سألت وسألت , طفت في نظري فلم اجد لك حدود ولم اجد لك اي منازع ففي كل ارض وجدت لي قلبا ينبض وعلى كل جوازٍ سالت دموعي , أحبي حبا من طرف واحد؟ 
 أعلم لن تجيبني ولن تستطيع على دلك   فقد كمموا فمك ومنعوك من الحراك ,كبلوا يديك كي لا تحضنني و اغمضوا عينيك كي لا تتبع سنين حياتي , يا معشوقي حرموني منك وما استطاعوا , ابكوك وما اعطوك منديلا , قطعوا شرايينك فتخثر دمك محاولا انقاذك وما زال ,
اين جروحك كي اوقف نزيفها ؟ ما عدت اقدر ان اصل لجميع تلك الجروح .

تساءل كثيرون من عشاقك : اين انت؟ ومن تكون؟ وكيف هو شكلك  واي رائحة تملك ؟ ولكنهم ما وصلوا للاجابه ,فمات معظمهم وهم يبكون المجهول ويعشقون خيال الحبيبة التي طار وشاحها حتى لامس وجههم فاستنشقوا ما استطاعوا من رائحتها هكذا انت يا وطن شممنا ريحتك وما شممناها ورأيناك وما رأينا تفاصيلك ولا علمنا تضاريسك , كثيرون هم من سجدوا لله طمعا بأن يوصلهم لبرك ولكن المنفى كان نصيبهم  ,كثيرون من تمنوا ان يدفنوا بتراب وطنهم ويسقون بأنهاره ولكنهم ماتوا و ما دفنوا فقد طارت ارواحهم لتصل حدودا لا يعلمها الا الله دون ان يودعوا الوطن .

وطني انت ما اقرأك في الكتب و ما اسمعه من اناشيد و ما اغنيك موطني موطني .....
انت من رأيتك بعين كل أم و شعرتك بقلب كل عاشق!!..., 
انت من تسقط على وجهي بشكل  قطرات المطر!!...,
انت شمسي في النهار وقمري في الليل!! 
وكما قال مجنون ليلى يكفي ان النجوم تضيئك ليلا...,   
 لا استطيع ان اختصرك بجواز سفر ولا في حدود رسمت على ورق ,او ان  اقول عنك انت من تحميني فالاولى ان احميك وافديك بروحي وليس العكس .
انت  وطني من تساوي كل دماء الشهداء كل من ضحوا لاجلك, فأينما وجدت قطرة دم نزفت من شهيد انت وطني!! 
 انت مبتغاي فلن انتمي الا لوطني, لمن خلقت لاجله وخلق لاجلي

يا وطني : لك مني احر مشاعر الاشتياق فأنا اشتاقك كأشتياق الطفل لحضن امه وكأشتياق العاشق ل معشوقه

انا اعشقك ياوطني اعشقك عشقا لن يفهمه احد سواك:(  


السبت، 17 نوفمبر 2012

ليلة في الجحيم .... الجزء الثاني



في الصباح التالي أستيقظ على صوت الباب يُفتح ،وهمس أقدامٍ تمشي بانتظام, فأدرك أنه ليس وحيدًا في تلك العتمة، وهناك من يشاركه جحيم الظلام , لم يُفتح باب زنزانته فقد كان ممنوعًاا عن كل شيء يتسم بملامسة الروح الإنسانيه إلا أنه سمع صوتاً خافتًا يقول له : إصبر خيو !!
توقف شعر رأسه و أخذت تجول في رأسه تساؤلاتٍ كثيرة , من هذا؟ وكيف يعرفني؟؟ كيف وكيف؟

لا يعرف أن الظلام يوقظ حواسه الصامتة فتصبح كالمنجمين يفسرون كل نفسٍ حولنا. 

في ذلك اليوم شعر بألم في جسده يتغلغل إلى أعماق نفسه، فاليوم أوجاعهُ الروحية والجسدية تتوحد دون أي إستئذان , وقلبهُ يعتصرُ ألمًا و يبكي بصمتِ وخشوعِ الرجال، فما زال للرجولةِ وجودٍ في نفسه وما زال العربي في داخلهِ يقاوم الذل والهوان.

عتمةُ السجنِ و رائحةُ الجوِ تذكرهُ بأنه في الجحيم ،وأصواتٌ لا تُفسر ..هل هي أصوات صراخ أم أصوات بكاء ؟! , وهل للبكاء تبريرُ هنا؟ يتسائل .. هل يعني بكائي ضعفًا؟ إنني أبكي الحبيبة ،وأبكي الأرض، وأبكي حريتي فهل بكائي عارًا؟!
أنتم يا من أبكيتم رجولتي ألا خسئتم ،فسيأتي اليوم الذي تلعقون فيه حذائي لتسرقوا مني لحظة من عمركم , يا الله إرحم قلبي المعذب وأنره بنورك وألهمه الصبر على مبتلاه , رفع رأسه إلى السماء القاتمة التي لا لون لها غير الظلام ،وهو يعلم بأن نور الله سيخترق الأسوار والجدران سينير عتمته و يخترق قلبه يطمئنه على وطن أمره بيد الله !!

مرة أخرى،

فُتح شق من الباب لتطل عيون وكأنها الجمر و يرافقها صوت يسأل : بدك تاكل؟ 
-
أي طعام سأشتهي هنا؟ فإن جوعي هو جوع روحي للقاء حريتي ،إن جوعي لصلاتي ولقاء وجه ربي , 
-
صلاة شو؟ الصلاه هون ممنوعه سامع ولاه؟ 
-
لست انت من تمنع صلاتي , فهناك رب في السماء يقرأ قلبي وقلوبنا جميعا 
-
فصرخ صوت وكأنه الزعيق : شكلك مش ناوي تمشي اليوم على خير ولاه !!
فعاد لصمته و حُرم من الطعام طوال اليوم , ولكنه كان يعلم سر ما يقول فإن الصلاة ما هي إلا صلاة قلوب , و مهما حاولتم أن تخطفوا حريتي فإن الله يفتح لي السماوات كلها للقاء وجهه .

لم يكن يدرك بأن للظلام تأثير قوي على الخشوع ،فأصبح كالصوفي ينسى من حوله و يتجرد من كل جوارحه ليلقى وجه ربه و يغوص في روحه , أصبح للخشوع طعم الدموع و رجفة المحموم و ضعف الطفل الصغير , أصبح للقلب دقات أسرع و للجلد ملمس الحنان فهناك من يعطف على روحه الضعيفة، هناك يد تمسح رأسه وكأنها يد الأم الحنون , هناك همسات تملأ أذنيه وكأنها صوت الحبيبه الراضية المرضية. 

هناك في الخشوع كل الدنيا وكل جوارح الإنسان الخارقة التي تطير في سماء العزة و تطوف حول الكعبة الآف المرات , هناك ابتسامة رسولنا الكريم تبعث الطمأنينة, و تمد يدا لتسقي روحه العطشى هناك كل ما تشتاق وتشتهي , هناك الرضا ثم الرضا .

كان يوم اللقاء الأول مع الله و سيبدأ من هنا مشوااره الطويل في الصبر والجلد .....


لقراءة الجزء الاول :
http://hebasea.blogspot.com/2012/11/blog-post_11.html

الخميس، 15 نوفمبر 2012

بوح في عتمة المظلومين...



الذكريات ما هي إلا استعادة للإنسانية حين تغيب في ممر السنين اللولبي وما هي إلا خروج من الذات العميقة التي اعتادت الصمت والخنوع ,,, دموعنا ما هي إلا تعبيرا عن هده النفس العميقة وما هي إلا لون من ألوان الإنسانية فابكي يا إنسان وأصرخ ف صراخنا ما هو إلا صوت حق فلا تجعل لصراخك صوت الحمير !!

 

اجعل صراخك في وجه أعداء الحرية ولا تجعله سكينا في ظهر أبناء الحرية,, فسكين الحرية ستنهش بكل ظالم مختال و تمزق الغشاوة التي تعمي العيون.

أخرج وأصرخ و ابكي الحرية فأن للحرية مخاض مؤلم فلا تيأس من هدا الألم فبالألم تعود إليك روحك لتلتقي فيها رب العزة بنقاء وصفاء

اجعل لكلماتك معنى و لا تكن كالغبي الذي يسير في طريق لا يعلم ما هو و لا تكن كمن دار حول الكعبة سبع مرات و لا يعلم لمن ولمادا هده الدورات

كن مع الله و اجعل نيتك لله و صراخك لحق الله و أخرج لتنصر المظلوم لا لتنصر الظالم كن كلمة حق ولا تكن كلمة باطل, اعلم دينك واعرف أنك من دون الله لا تساوى درة في هدا لكون

كن أنت كما أوجدك الله ولا تكن كم يريدون هم

واعلم يا ابن آدم أن روحك ما هي إلا بيد الله , فلا تخف من الظالم فمهما كبر هدا الظالم فسيأتي يوما لتدوس عليه بكلمة حق واحده !!

لا تخاف الموت, فأن بعد الموت حياة الخلود حياة كلها أسرار لا يعلمها سوى ذاك الشهيد المبتسم في وجه الله, فأين أنت من ذاك الشهيد؟؟

الأحد، 11 نوفمبر 2012

ليلة في الجحيم ... الجزء الاول



صرخت كلماتها عاليا : لا لا تعملوا هيك 
 سقطت تنزف دموعها على صدره المثخن بالدماء , و ضحكاتهم تملأ الغرفه وكأنه حفل صاخب و بكاءها هو الموسيقى لاذانهم
كان يتألم بصمت كي لا يزيد عليها وجعها ولوعتها , و يضع يده على شعرها يملسه مطمئنا " لا عليكي يا حبي لا عليك"
ولكن أي ألم ستكتم عنها؟ , أي دماء ستمسحها عن خدها؟ فاليوم قلبها قلبك , دمها دمك اليوم صراخك صراخها و اهاتك اهاتها
اليوم انت ضعفها و هي ضعفك , اليوم يوم التضحيات يوم العشق المكتوم.

عيونهم كالوحوش المستعره تنهش جسدها المترامي على الارض عله يصلك فيطمأن على نبضك , ضعفها صار سلاحهم القاتل واصبح سكينا تغرس في قلبك الغيور
حقدهم اعمى قلوبهم و اصبحت اناملهم كالمسامير تدق في اكف المصلوبين , و عيونهم سهام تطلق لتغرس في قلوب المحبين وصرخاتهم ك المزامير التي تعلن الحرب والموت
 اصبحوا ذئابا بلا ضمير وبلا أرواح , كانت تنظر في عيونهم لتلتمس أي إنسانيه تشع من عيونهم فلا تجد سوا عيون مصاصين دماء ماتت قلوبهم قبل أجسادهم ,  وأنيابهم تشتهي الدماء .

حاول جاهدا أن يتكلم عله ينقدها من حقدهم عله يخرجها من غرفة الجحيم هذه , إلا أنهم زادوه ألما وألما , وأخدوها ليجردوها من كل كبرياء من كل ما تحمله من عفه , صرخ وصرخ فلم يسمع صوته أحد ولم تهتز لصوته الحيطان , لم تهتز الارض لصوته فذهب في سبات يعاتب الوجود يعاتب كل معالم الطبيعه يعاتب الانسانيه الجرداء , ولم يلقى أي جواب .!!
فتح عينيه ليجد نفسه في ظلمة لا يعلمها هل هي ظلمة الدنيا ام هي ظلمة القبر , صرخ ليعود اليه صدى صوته و يسمع وراءه فورا صوتا اخر يأمره بأن يخرس ,في ذاك الوقت بكى بكاء الطفل وقال بصوت الضعيف : لما لم أمت لماذا يا ربي ؟

اصبح الظلام مسكنه و الدموع حبر عينيه و الصمت لغته , اصبح لرائحة المكان معنى و ل اللمس معانن ومعان
اصبح للذكرى قبورا يدفن فيها كل جميل , يرى شبح الحبيبه تلومه " لما لم تنقذني أي ضعف هذا الذي تملك ؟"
 فيقضي ليله في البكاء حتى تغادره الدموع وترافقه التشنجات التي اخذت من صحته الكثير
تلومه في أحلامه وفي إستيقاضه , يحاول ان يتأسف منها و يعدها بأن يعوضها ولكن الكلمات لا تخرج ولا تسمع و كأنه يعلم بأن الاوان قد فات وان الحياة اخدت منه كما اخدت منها

"الحياة!!" يتساءل أي حياة هذه التي تظلم ابناءها  فترميهم بين كفي الشيطان؟ لماذا يا أمنا ؟ لماذا تعاقبين أبناءك ؟ لماذا ترفضين ان تهبيهم الحياة بحرية لماذا لا تهبيهم ما يدعون اليه؟

"حريه!!" أي حلم أحلم ؟
ااااااااه يا حبي اتذكرين عندما عشنا يومنا بحريه ؟ وقفتي على الرصيف وقلتي :"حريتي بأن أسابق السيارات ,حريتي ان أشعر بأن الهواء لي ", فرحتي تركضين وتركضين و تصرخين "يلا نعيش بحريه يلا نعيش بحريه"؟

من ثم عدتي وانتي تلهثين :" أي حرية تحب ان تعيش ؟ فقلت لكي : حريتي بأن اكتب ما اشاء و ان أصف من الحب ما أشتهي فضحكتي كثيرا وقلتي : لي حتى بحريتك ممل ؟؟!!

ضحك ضحكة ساخره وقال بصوت خافت : وهذه ذكرى أخرى جميله ستدفن في مقبرة قلبي !!

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

قلوب مجروحه....


جراح القلوب !!

  ليتها تغادرنا , ليتها ترحم أناتنا!!  نحاول ان نتعمق في فهمها فلا نجد منها غير أنها قد قهرتنا وذلتنا لنوبة البكاء الشديد !!   في القلوب كتبت أحرف حياتنا وكأنها النقش المدمي , ذ كرياتنا أحلامنا لحظاتنا التي نعيش , وأناس لم نعاشرهم ولم نسمع أصواتهم ولكننا سمعنا قصصهم القاتله و قرأنا عن طرق تعذيبهم في أقبية المعتقلات .  

شهداء وشهداء سمعنا عن بطولاتهم , ننظر  الى الابتسامة الساحرة التي تغرس سكينا في القلب موجعة , ننظر للعيون الغائرة ذات الغموض العجيب , تنظر للبعيد للبعيد جدا فلا نستطيع ان ندرك ذاك الذي تنظره |,فتعترينا مشاعر الغبطة والحسد ولكنه حسد جميل يجعل من هذا الشهيد كائنا لا نستطيع له الوصول .  

بطولات وبطولات سطرت ولم ينقش لنا إسم بينها ولا ندري أين هو ذاك النقص الذي اكتمل لديهم حتى اصبحوا بذاك النور ؟؟ فأين لنا السبيل من الوصول لذاك الكمال الذي وهبهم الله ولو جزءا بسيطا منه؟ ليتنا ندرك ذاك السكون الداخلي الذي يجعل منك فارس البطولات ؟ يجعل وجهك مشرقا و ابتسامتك ابتسامة متلهف للقاء الحبيب؟ !!   

انني احسدهم نعم انني احسدهم وكلي حسرة والم على ما ستؤول اليه حياتي دون ان أسطر أي بطوله تذكر :( 

الخميس، 25 أكتوبر 2012

فراق .....




فارقته وهي تدرك أنها لن تنجو دونه, كان هو بسمة ثغرها , و كانت دقات قلبها تنطق بأسمه ولكن الزمن كان اقوى من حبهم  كان أقوى من القلوب الغضه الضعيفه .
سارت في طريق العودة لتجد ذكرياتها معه  وقد اصطفت على اطراف الطريق لتعيد الى قلبها ذكراه وترسم دموعها رسما , أتت الريح لتهز الاشجار وتسقط حولها أوراق الكلمات التي قيلت والتي كانت ستقال , فكيف لها ان تهرب من ذكرى حواسها التي عاشتها مع كلماته ومشاعره؟

لامها على الفراق ولم يعلم أن قلبها انكمش وأصبح كالعجوز يمتص من الحياة القطرات والقطرات الصغار لكي ينجو , لم يعرف انه كان هو المغذي الرئيسي لشراينها , و لكنه تخيل بانها بفراقه ستزهر في ربيع عمرها , فلم يعلم أنها وردتا ذبلت في وسط الحقول !!

هجرته لتنقذه من حبها , فقد كان حبها كالجسم الغريب الذي يمتص منه كل وجود , و كان هو سيكون نهاية وجوده فلن يدرك ذلك لأنها إستبقت المستقبل وإستبقت كل الخطوات فقررت ان تنقذ قلب حبيبا لامها على انقاذها له !!

وقالت له إنك لن تفهم خطوط قلبي بالرغم من أنها رسمت بقلم حبك , ليتك تدرك ما في قلبي من إشتياق لسهرات أنسنا التي أزهرت في قلبي كورود الياسمين !!
 قالتها ودموعها تنحدر على خدها وكأنها اللؤلؤ ولكن أي لؤلؤ هذا الذي لا يراه الحبيب؟؟!! 

في طريق المسير رأت قلوبا رُسمت بخطوط يده ومحيت بأطراف أصابعها , فلامت نفسها حد الجنون ,
كيف لي أن لا أعيش لحظات كان من المفروض أنها من ماض جميل ؟!
فعادت لترسم القلب من جديد ولكنه أبى أن يرسم فكيف للقلب أن يكتمل دون الحبيب؟ 

هو العشق الذي حكم على كل إثنين بالأنين هو العشق الذي مارس كل مناهج الدكتاتوريه على كل حبيبين وهو الان يرسم خطوط التعذيب على ظهرها المنحني لتلتقط بعض ذكرياتها الجميله!!

لا تلمني إن قلت لك الفراق فأعلم يا صديق بأني سأتحمل  سوط الحنين لأجل أن تنجو من سوط الحب العظيم !! 

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

خاطره .....



غادرنا الكلام الى لا رجعة , فهل هناك أبلغ من الصمت بين العاشقين ؟ 
بهُتَ ضوء النهار بأعين المحرومين حتى أصبح للحرمان طعم المرارة . كان هو النور المبتسم كله أمل وتفاؤل وكانت هي المتوجعة من جروح الدنيا فلم تجد بلسمها إلا بين كلماته .

كان للقاءهم طعم الهروب من الدنيا و ظلماتها ولكن هروبهم لم يجدي , أتت الظلمات واقتطفته من ايام حياتها ...... وزرعته في أرض الثورة ليفدي وطنا لم يتبقى منه إلا القليل .

أصبح للثواني معنى في حياتها ففي كل لحظة تكون قصه جديده لتضحيه جديده دات نغم حزين , وخوفها المرتجف من سماع قصتاً له ولبطولاته فمن يكون بطلاً في الوطن يصبح من تراب الوطن !!


صار للثورة طعم آخر وكأنه الحرمان وكأن الثورة ناراً تحرق قلبها حتى وصلت لمرحلة تخاف فيها أن تكره ثورة الوطن .... 

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عاشقين في وطن .....



هي الثوره هي الغضب , وهو النار المشتعلة من هذا الغضب !! 
التقوا على أمل تحرير وطن ,و افترقوا على أمل اللقاء. 
وقف أمام عينيها وكأنه الكسيير 
فقال بصوت المبحوح ... ودمعته التي أبت أن تسيل :
أنتي وطني الصغير 
وبصوتها المخنوق : وأنت وطني الاكبر ........

وأنت وطني الاكبر !!

شد بساعديه على بارودته البارده وتمنى لو كان وطنا ذا أمن و أمان يحفظ قلبها العاشق ولكنها بادرته بالكلام : لولا أنك وطني العااشق لما كنت بهذا ا الغضب !! فاذهب وإتني بالنصر ولا تهدأ لعشقك فحبنا هو النار التي ستحرق الطغاه .....

كانت مؤمنه . بلقاء جديد 
كان مؤمنا ببارودته الساكنة بين كفيه .....


لم يترك وطنه الصغير دون قبلة وداع بعد أن لفها بحجاب الحب , قبلها قبلة طفل يقبل جفن ام تبكيه  في خشوع ...

غاب مع الطريق 
تنظر الى وطنها يرحل 
 على أمل أن تبني وطنا بعد رحيل وطن ...!! 


السبت، 20 أكتوبر 2012

ما أجملك يا يا نفس وأنت تمارسين حريتك في السر والعلن !!.. ...



ما أجمل أن تتمسك بأنسانيتك في عز عبوديتك فتجد فيها ملاذا لنفسك الحره لتتجه فيها لعبودية الواحد الاحد في سرك و علانيتك .
ينظرون اليك من قوقعتهم المليئه بالعفن السادي , وأنت تهيم في عشق الفضاء النقي الذي لا يخلو من اي نبوءة ربانيه بتحرير روحك في فضاءات السماء الصافيه .

انظر ايها االعبد وحدد أنت معبود من ؟؟ واكتفي بذلك فأن عبودية الله هي اقدس من جميع العبوديات , فبصمتك وخنوعك تخلق من نفسك حيوانا كسييرا لا يملك غير ان يأكل ويشرب لينام وفي يديه قيود الطغاه .

لا تكن الصامت الخانع واصرخ ولو في داخل نفسك لتسمو الى فضاءات حريتك , فلن يستطيع على سلبها أحد !! 
لا تكن كمن نام على جنبه وادع الراحة الكافيه في نفسه وهو يعلم بأن سرطان العبودية يسكن قلبه فيميته , كن صوتك أنت ولا تكن صوت من يدعوون السياده .

ما أجملك يا يا نفس وأنت تمارسين حريتك في السر والعلن !!.. ...

السبت، 13 أكتوبر 2012

نظرة في عين الحياة :



نظرة في عين الحياه ... 

مليئه بالدموع و الاشتياق لمن غادروها دون وداع .. هي الحياه امنا جميعا من حضنتنا و راعتنا في عز الامنا و احتوتنا في عز فرحنا ,

نظره قصيره في عين الحياه غيرت كل نظرتي للحياه حقا !! 
 
ففي الاونه الاخيره فقدت الحياه أعز ما تملك في أبناءها , فقدت انسانيتهم التي كانت الرحمه بينهم , اليوم هي تبكي حالهم وتبكي ابناءها الذين ذهبوا ضحية انعدام الانسانيه , هي الحياه التي ترعى ابناءها من الطفولة حتى الصبا فتستيقظ في يوم من الايام لتجد كل يقتل اخيه و ذاك يعتقل قلوب المغردين ...

كانت نظره قصيره كافيه لتثقل قلبي بالهموم كيف للحياه أن تحتمل مشاهد الكره التي تدور بين ابناءها ؟؟!!
أعانك الله يا حياة ! 

أطفال تحاول أن تحضنهم أن تهرب بهم فترفع عنها جلبابها لتهرع هربا فتجد الوحوش وقد سبقوها بخطوات ليخطفوا من بين أيديها اطفالها الابرياء الذين ما زالوا لم يروا شيئا وولم  يتبنوا افكارا بعد , فتصرخ بهم هؤلاء اخوتكم في الانسانيه هؤلاء ابناءكم اطفال ابرياء لا يستحقون سوى الحب والعطف والحنان !!,
فما ترى منهم غير انهم ضحكوا ضحكتا ساخره و كشروا عن انيابهم وكأنهم الوحوش المستعره وانتشلوا الطفولة "البراءه " من ذاك الحضن الهزيل ,,, يا ويل قلبي على دماء نزفت يا ويل قلبي على اصوات ضعيفه ملأت السماء !!

قررت أن تهجر ابناءها ان تعلمهم كيف لهم أن لا يطيعوها كيف لهم أن لا يرحموا طفولة اخوتا لهم , فأنزوت في ركن مظلم تبكي بصمت وكأنها الام الثكلى التي تنتظر العوده لابناء غابوا منذ زمن بعيد 
فلم يكن منهم غير ان يستغلوا غيابها و غياب رقابتها لهم و يستعروا بنهشهم للحوم بعضهم ,..

نظره واحده صغيره كانت كافيه لان احزن على قلب هذه الحياة التي رأت من ابناءها ما أثقل قلبها الصغير ,
ولكنني وبالرغم من حزني  الومها , فكيف للام ان تلتف بوجهها عن ابناءها ؟
 كيف لها ان تقبل ان تسمع صراخ المظلومين وأن لا تنتفض ؟
حزينه ؟!!
 اعلم ذلك ولكنك انت الحياة أنت القوى التي وهبها الله فكيف لك أن لا تدافعي عن ابناءك الضعفاء ؟
فمن غابت عنه انسانيته و هجرته الرحمه لا يستحق منك اي رحمه, فقط انصري ابناءك الضعفاء المظلومين , وتعالي واتركي ذاك المكان المظلم و احتضني ابناءك ... 

أنا أرجوكي عودي فما عدنا نطيق فراقك يا أمنا الحنون #الحياة.

السبت، 15 سبتمبر 2012

خاطره .....



جلست الى  ذلك الظلام تتمعن تلك العتمه القاتمه كعتمة الايام تتفكر بما سيحل في العالم المحيط بعد وقت من الزمن , كانت الظلمه تساعدها على رؤية الحقيقه بكل وضوح و ادراك لماذا يا ترى ؟ هل لان الدنيا لا تملأها سوى القلوب السوداء أم لان كل ما يؤلمنا هو ظلام القلوب ؟ 
 عادت في شريط حياتها فرأت تلك الطفله التي تنزف وتستصرخ امها التي لا تستطيع ان تقدم سوا النحيب , ورأت  ذلك الشيخ الذي يحتضن شجرته يأبى أن يتركها ويتمسك بها وكانها جزءا من جسده المتهالك .

و ذاك المحمول على الاكتاف ومن حوله رفاق العمر ومن سيلحقونه بعد  ذلك الموكب العظيم ,  ذلك الفستان الناصع البياض وحيدا في تلك الخزانه ينتظر ان تمد يد فتاة سعيده لتلتقطه فتلبسه زينتا لحبيب ضاع بين دئيب الرصاص , و ذلك الاسير ينظر الى حائط امامه يرسم بعينيه صور ابنائه الصغار وهم يبكونه مودعين .

تلك الام المسكين تبكي نارا في قلبها فلا تنطفيء تلك النار الا على قبر يحتضن ضناها الوحيد , اغمضت عينيها علها تغيب عن ناظريها تلك الصور ولكن اي ظلام ترجين اكثر مما تعيشين ؟

رسمت بيديها حركات تطلب الرحمه والرأفه من رب رحيم , فأجابها الرحمن الرحيم بمسحة اطفأت لهيب الحنين , فستلقين  ذاك الطفل الجميل و سيلتقي  ذاك الاب ابنائه المطالبين .. لا تخافي على خلق خلقناه فوهبناه منا صبرا جميل !!

يا رب العالمين إرحم قلوبا مؤمنه هاجرت اليك تطلب النصر المبين , أطلقتها جملتا بصوت يرتجف شوقا للقاء قريب ....