نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الأحد، 23 ديسمبر 2012



- ليتنا نخرج من أجسادنا ...!! 
قالتها وعيناها معلقتان في الفضاء تتأملان الفراغ 
- أنتِ تحسدين الطيور ..
- مخلوقات محظوظة 
- لا تلوميني إن قلتُ لكِ بأن مخلوقات الله كلها تحسدك 
تأملته ببراءة طفل اكتشف شيئا غريبا : تحسدني على ماذا؟؟

- على كل شيء فيكِ قلبك , عقلك , روحك ,براءتك .. أنتِ نقية كالهواء في الجو
- هذا إطراء جميل منك !!
- بل هي الحقيقة .!!
كان يحبها بحذر ويحبُ وجودهُ معها وكأن وجودها بجانبه يساعدهُ على إزالة ما في نفسه من قاذورات ترسبت في حياته منذ الولادة , كان يكره نشأته يكره ما أوصله إلى ما هو عليه الآن , فهو يعتبر نفسه من حثالة المجتمع الذين يتركون بصمتهم المشوهة على صورة الوطن .

أما هي فكانت تنظر إليه على انه ضحية وطن لم يكن منصف مع أبناءه , كيف لطفل ينشأ دون أب تحت ظل أم تعمل ليل نهار لتؤمن له ولإخوته الصغار لقمة العيش؟ في حي مليء بالخارجين عن القانون .. قابلته صدفة في احد المحلات وكانت بمأزق مما تحتم عليه التدخل وإنقاذها من هذا المأزق , مما جعلها تبصر على خصلة جيدة المنشأ فيه فكيف لشاب مثله أن يتدخل ب هكذا موقف و نبلاء المجتمع كما يسمون أنفسهم يقفون ينظرون دون أن يصنعوا شيئا ؟ , إنها الشهامة النادر وجودها في هذه الأيام .

لم تكن تنسب نفسها لفئة نبلاء المجتمع ففي منظورها الخاص هذه الفئة هي سبب دمار المجتمع وعدم تكافؤ الفرص فيه مما أدى ذلك الى نشوء الفئة الدنيا التي تسمى عند الكثير فئة الخارجين عن القانون , الذين كثير منهم لم يخرج عن القانون سوى ليؤمن لقمة العيش التي حرمتها الدولة عليهم , فتجدهم أنقياء في قلوبهم لا يتصنعون و حتى أنهم لا يخرجون على القانون كما يدعي البعض فقليل جدا من هؤلاء من يستحق هدا المسمى ... كيف تلوم فقيرا على العمل في وسط شارع على بسطة متواضعة تحوي بضائع متواضعة لا تؤمن لقمة عيش هنية ؟؟
كثيرا من هؤلاء يتمنى أن يستقيم ولكن أين الباب لذلك ؟ طرقوه كثيرا وما فُتح لهم , فمن هنا رأت بأنها باب لأحد هؤلاء فطرقه لتفتح هي بدورها هذا الباب وهو دخل هذا الباب بحذر كبير فثقته ما زالت مهزوزة لم يعتد على شيء مماثل !!

- الحقيقة أنك لا تعلم إن كنت تسير على الطريق الصحيح أم لا فمن وقت لآخر تحتاج لان تنظر الى الورقة التي دُوِن عليها العنوان لكي تصل الى وجهتك !!
- اعذريني إن كنت أضايقك بوجودي معك , فأنا اعلم بأني حمل كبير عليك
- لا تقل هذا فانا احتاج لوجودك كما أنت بحاجته , لا تنسى بأننا أبناء سماء واحدة و القدر كتب علينا اللقاء , الأهم أن لا تخذلني
- لهذا احتاج الى أن تدوني العنوان جيدا على الورقة
- لا تقلق سوف نعبر طريقنا سويا, فسيكون كل واحد منا هو دليل الآخر.

ليست هناك تعليقات: