نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

السبت، 8 ديسمبر 2012

تفكر في الحريه ...





الحرية هي أن تجد ما تؤمن به و تعطيه كل وقتك لتحقيقه , لكننا في مجتمعنا المنغلق ممنوعون حتى من التفكير .
 فتجدك قد انزويت في قوقعتك وصنعت عالمك وحدك دون أن تحقق ما تؤمن به والقلائل جدا من من يسيرون على طريق تحقيق ما يؤمنون به, و القليل جدا منهم من ينجح و بعد النجاح القليل منهم من يحافظ على هﺬا النجاح في زمنٍ كثُرت فيه الأصابع المشارة إليك وكأنك من المشاهير السنمائين يتابعون كل خطواتك, والعجيب بالأمر أنك أنت أيضا عندك من تعجب به لتشير عليه بأصابعك كلما خطى خطوة للأمام فإما أن يوقفه إصبعك وإما أن يحفزه على التقدم .

لم أكن أظن بأن السير في طريق الحرية صعبٌ لهذه  الدرجة!! , فعندما كنت صغيرة ظننت بأن حريتي هي التجرد من كل ما سمي بالعادات والتقاليد وأن أتبع ما يمليه علي عقلي , فكنت أجدني أكبر من عمري أفكر بما لا تفكر به باقي البنات في وقت المراهقة , فأتعب عقلي بالأفكار الكثيرة ,مثلا : لماﺬا المرأة يجب عليها أن تتحجب بالرغم من أن الرجل له الحرية الكاملة بأن يظهر مفاتنه ؟؟!!
و في سن مبكرة وصلت الى فكرة أن المرأة والرجل يجب عليهم أن يتحجبوا لا بحجاب قماشي يغطي جسدهم وشعرهم وإنما بحجاب العفة  فأدركت أن المرأة لها حياءها و الرجل له إتزانه , ولكن عنادي للعادات والتقاليد هو من منعني لخوض مثل هذه التجربة في سن مبكر , فكنت أمارس طقوس العناد مع أمي وأبي و أحيانا كثيرة مع أخي الذي يكبرني بسنة واحدة فقط , فلم أرضخ لأحد منهم وهذا ما زاد من مشاكل المراهقة عندي وعند أمي التي كانت تلعن كل جنس البنات بسببي :)

المهم عندما وصلت لسن معين وجدتُ بأن الثقافة الدينية هي ما يجب أن يطغى على المجتمع وليست ثقافة العيب فكنت كلما طرح أمامي موضوع معين أعترض وبشدة عليه بحجة أنه لا يجب أن نعترض على هيئة معينة لأن العيب بحكيلنا هيك !!
ولكن يجب علينا أن ننظر الى الشرع ماذا يقول و نمشي بناءا عليه , كان المعظم يصمت عندما أقول هذا الكلام ويؤيدني لا لأنه إقتنع بكلامي لا بل لأنه يحترم كلمة شريعة ودين وهذا أيضا ثقافة توارثوها عبر الأجيال !!
فمثلا مسألة الحجاب تجد الزوج يصر على زوجته بأن تتحجب وتلبس الجلباب بينما هو لا يركع ولا يسجد لله ولا يطبق أي نوع من العبادات فماذا تسمون دلك؟!
و أيضا واجهت مشاكل كثيرة مع معتقدات مجتمعنا التي تسمح للرجل بالتدخين ولا تسمح للمرأة بحجة العيب , ونسيوا مبدأ الحرام والحلال و أن الحرام ينطبق على الرجل والمرأة  , بل يجب أن ينطبق على الرجل أولا لأن المرأة بطبيعتها تنساق وراء الرجل بكل شيء وكأنها العمياء طبعا لا أقصد الجميع من النساء فهناك من النساء من تستطيع أن تفرض عقلها وشخصيتها على المجتمع ككل :)

لن أنسى مشاكلي ونقاشاتي الحادة مع أقربائي في هذه  المواضيع وما زلت في أي جلسة أوجد فيها يجب أن تدخل أمور كثيرة للنقاش ليس مدحا بنفسي وإنما هذا ما لاحظته من ململة النساء في عائلتنا مني ومن نقاشاتي حتى وصلت لمرحلة أن أعتزل جلسات النساء الغير ضرورية و صرت أدخل بنقاشاتي مع أبي وأخي الذي يكبرني بسنة وكأنه الآن أصبح ينظر لعقلي قبل أن ينظر لحقيقة أني حواء ويجب علي أن أصمت :) 
فمن هنا أعود وأقول الحرية هي أن تؤمن بالشيء و تدخله حياتك و تسير بالخطى نحوه 
ولكن مجتمعنا يمنعنا من التحقيق وللأسف .

....بعد قراءتي لرواية انا حرة بقلم احسان عبد القدوس.... 


ليست هناك تعليقات: