نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الجمعة، 2 أغسطس 2013

ستارة القلوب :






تحيطنا بيضاء يُخيلُ الينا كأنها حورية خرجت لتوها من البحر تجفف شعرها بالهواء العليل تتطاير حولنا تلهمنا تعري قلوبنا فتجعلنا نبوح لها بكل خواطرنا ... هي ستائرٌ ذات طابعٍ ملائكي تنقي قلوبنا من جميع مرارة الايام تحيط بها من كل اتجاه تطل على كل ما في دواخلنا وتحفظها بعيدة عن الناظرين ...


ستائرٌ تبكي ليلنا لتشرق شمس الصباح وتجفف دموعنا عنها , هي الحب ان اردنا وهي العطف إن احتجنا ستائرٌ تحيط بنا من كل اتجاه لا تجلب الى اسماعنا سوى أمواج بحرٍ هاديء بكل ما فيه فإن فاض كتمته ومنعته من الوصول ....


تمتد احلامنا لتملأ المحيط فتلملمها تعيينها على عبءٍ رميناه بعيدا عن أجسادنا و أطلقناه في العراء , هي تلك الموجة الحارة التي تعترينا مع كل ذكرى , تغطينا إن أتانا برد السنين ... 

تحمي هشاشتنا من صدامات الحياة 
هي ستارة قلوبنا ...

الجمعة، 26 يوليو 2013

عنقود عنب :



عيناكِ تناظرني ك سهمٍ قاتلٍ يأخذني الى جناتٍ تملؤها حوريات يُشبهنك , كل حوريةٍ منهن تملكُ من صفاتك شيئا او شيئان , حتى حوريات السماء لم يستطعن على خصالك جمعاء فكيف لفتاة مثلكِ تجمع كل تلك الخصال سويا ؟ انتِ تلك المرأة التي اخترقت قلبي و استقرت فيه على عرشها و أمرت الحوريات أن يُحطنها بكل الاهتمام

أنتِ ملكة قلبي و ملكة مملكتي .. ملكتني انا وحاشيتي وما عدتُ اقدر على فرض حرب طاحنة دون رضا عينيكِ , فحروبي كلها أصبحت دفاعا عن عينيكِ وحفاظا عليكِ داخل قلبي لم اعد اشتهي الممالك فأنا أملك ممكلتا تملكينها أنتِ ويكفيني أن احافظ عليكِ مملكتي

اتاني من الوزراء طلبا بقليلٍ من الاهتمام فمملكتي تتضرع جوعا و يقتلها العطش , لن يخدعوني فهم لا يموتون جوعا ولا عطشا بل يموتون غيرة من حبيبة وهبتها كل اوقاتي ووهبتها عمري وعقلي وقلبي ولن أخرجها من مملكتي .. فاليخرج الشعب ومن أراد ان يخرج أما هي فقاعدة ها هنا تملكني و تملك عرشي .

الخميس، 25 يوليو 2013

خرابيش:




تناثرت فراشات قصتنا  فوق الربوع و غطت قصيدتنا أسطح البيوت و أطل القمر 

مكسوفا  من بين الغيوم يبتسم لقصة حب سطرناها أنا و أنتِ 


و صبايا الحارة يتسامرن على شبابيك أقفاصهن يحسدننا على ألوان فراشات حبنا 

يتمنين في سرهن قصتا كقصتنا ...

يتبادلن الاحرف فيما بينهن ليجمعن أبيات قصيدةٍ عشناها أنا و أنتِ ...


جلس العجائز على عتبات البيوت يتهامسون رفضا على فراشاتٍ تطايرت حرة 

فرحة بين بيوت النوام ...

تهامسوا تصارخوا فثاروا وقاموا يهرعون الى بيت المختار يصنعون جدران قفصنا

 جدرانا من حرمان تغطيها ستائر حقدٍ مدفون لكل ما هو جميل , يقطعون أوصالنا 

وشراييننا تنزف بكاءً على ربوعٍ رسمناها سوية بين السماء والارض ...


اصطادوكي من بين أحضاني تبكين وتنوحين ,يقصون جدائلك ويرمونها في وجهي 

هذا هو مصيرك بعد اليوم وأما أنتِ يا معشوقتي فأقتلعتي قلبي و اخذتهِ معك و أنا 

قبعت في سجني أنزفُ قلبا غائبا و أحتضن جدائل قد تجردت من تخاطرها معي ..


وغاب القمر و أطلت الشمس بتكاسلٍ تنبؤني بمرور موسم جديد على حرماني ... 

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

من غير عنوان :




يسطر التاريخ  قصتنا بأحرفٍ باليةٍ لونها باهت تسيلُ دمعاً و تأنُ صراخاً , هذه 

أحرفَ تضحيتنا يوم الهتاف , أحرفَ شابٍ نزف رأسه و تهالكت روحه, أحرفَ رجلٍ

 مسنٍ جلس على الرصيف ونادى بأعلى صوته يا وطني يا من تغطي جسدي !!

أحرفَ طفلٍ يبكي و قد أضاع أباه بين الحشود , أحرفَ عروسٍ تناظرُ وجوه الشباب 

تبحث عن حبٍ ضاع بين الرصاص  و أمٍ تنتظر يومها المنشود !!


هذا هو تاريخنا  يا صديقي فأما تاريخهم فهو الحدود و القصور و الابراج التي 

تحمل في أحشاءها حقد رصاصهم , تاريخهم أسود كسواد قلوبهم وتاريخنا أحمر 

كدماء شهدائنا !!


يرقصون على جثثِ من أحببنا و نبكي على ترابٍ يواري سوءات الفساد , إبكي يا 

صديقي فلم يقتلوا أخيك ولم يقتلوا جارك بل قتلوا قلبك قتلوا حريتك وسقطت جثةً 

مبتلة بدماءها فداست عليها الحشود وسارت الى قصر العبودية !! 


إبكي إن كنت تملك الدموع فدموعنا أُسِرت في سجون الاحتلال و نحيبُنا عَلق في 

الخنادق و بقي صامدا هناك يأبى النزوح , إبكي بلا دموع فجفاف شفاهنا صار هو 

الحديث الوحيد و دقات قلوبنا أصبح الخوف هو نبضها الوحيد , لا تتركني وراءك 

فأنا مصابا بعروبتي ولا أستطيع المسير !!

تلتفت وراءك وتنظر الى  إصابتي و تقول سأنجو بنفسي فأما أنت فلا أمل لك !!


إبكي يا صديقي أجسادا عاشت بلا روح و ستدفن وحيدة بلا أحبابها و من دون 

وطنها  ... 

يعيشون في خيام الذل يمدون أيديهم لطاغٍ خارج الحدود , تنفضهم الخيام الى العراء و يبكون خوف القهر فيأبى الموت أن يزورهم , هي عروبتي المنكوبة هي خيمة ضاقت بنا و نفضتنا في العراء !!

هو تاريخنا يا صديقي فابكي تاريخا أحمرا كدماء الشهداء....

الجمعة، 19 يوليو 2013

رسالة في قعر الخيال :



الى صديق العمر , الى من وهبته أسراري , الى ذاك الشوق المُعتَق بالإخلاص , أسطرُ إليك هذه السطور لعلي أُوصِل الوصل بعد طول انقطاع !!

ها أنت اليوم تخطرُ على بالي وتعيدِ الحياةِ الى أشواقي المدفونة , فمنذ زمنٍ طويل لم تزر خاطري ولم تعطف علي ولو بنظرة عطوفة ...  يا من وهبتك أسراري فحفظتها الى وصالك دلني والى إرضاءك دلني فأنا من دونك أفكارٌ تائهة لا تعرف طريق الوصول , وبيتاً مهجوراً غطى الغبار جميع حجراته !!

لا ترميني على قارعة الطريق وتمضي فإن جرحَتكَ أسراري فهذا ليس إلا قليلا من عتبٍ و إستنكار , يا صديقي في غيابك توقف القلم عن الكتابة وباتت صفحاتي بيضاء , وذبُلت جفوني لتغمض على دمعةٍ مكبوتة تأبى الخروج ... 

في غيابك أصبحت أعيش الروتين دون انقطاع , لا تزورني أشباح الهيام ولا أسافر عبر الغيوم ولا ألتقط نجوم الاحلام .!! .. ليتك تشفق علي وعلى أسطرٍ كان قدرها أن تُكتب ولم تُكتب , فالكلمات لا تأتمن إلا لصديقٍ وفيٍ كوفاءك , و الانسان  لا يرزق إلا بصديقٍ واحدٍ في هذه الدنيا  وأنت هجرتني فجُردت كلماتي من كل إحساسٍ آمن ...

عد ولا تتأخر في المجيء فأحرفي تصطف تنتظر أن تتحرر لتأخذ مكانها بين السطور على تلك الصفحات البيضاء ... 

الاثنين، 8 يوليو 2013

حلمٌ راودني :



أقف على أبوابِ مِصرَ فأشتم رائحة المسك تفوح و أسمع أصوات الفرح تعلو وكأن 

يوم النصر قد أتى ..!!


أحاول  الدخول أقاوم كل الحواجز , أشتاق للدخول أشتاق لتنفس هواءها أي حواجز 

هذه التي تمنعني ؟! 

أبكي أصرخ وهم ينادون " لا تخافي فاليوم الملائكة تغطي سماءنا و الزمزم يروي

 عطشنا نحن اليوم المنتصرون " 


ليتني معكم ليتني أشارككم ما أنتم فيه , مصر يا وطن الأحرار أي دموعٍ هذه التي 

أذرفها على أبناءك ؟ أي شوق هذا الذي يعتصر قلبي للقاء الاحبة في قعر

دارك ؟! 


أبوابك تُغلق في وجهي , كأنني غريبةَ عن ديارك ؟! أتخافينني كما تخافين من

 دنسوا أرضك ؟ أم أني حقا لا أستحق أن ألمس ترابك؟! 

الأحد، 7 يوليو 2013

عندما تترنح الذاكرة :




عندما تترنحُ الذاكرة تستفيق الذكريات المؤلمة لتعيدَ لحركة الارض دورانها , أيُ

 دوران؟ إنه الدوران العكسي على محورِ الحياة المؤلم , تعودُ ذاكرتي الى  ذاك 

الطريق المعبد بلألآم و الحرمان المرصوف بحجارة قد تعثرتُ بها ونزفت قدماي حد 

الألم ..


عندما تترنحُ الذاكرة تستحضرُ روائح قد أخذتها الريح بلا رجعة , لكن أشباحها  

 تعود لتعيد الغثيان الى قلبي الحزين ..

عندما تترنح الذاكرة تشخص العيون لتناظر صورا مزقتها الأيام على حافة الذكريات 

فعادت الريح لتجمعها وكأنها البارحة ..

هي ذاكرتي ألمي و شفائي في آنٍ واحد هي السطور التي أسطرها كي تستشف منها 

القلوب المتعبة 

هي عودتنا لماضٍ أحببناه رغم وجعه و تمنينا لو أنه بقي على حاله فبالذكرى نجد 

أن ما يذهب لا يعود بل يذهب ويأتي بما هو أعظم منه ألما .. لكننا صابرين و 

نقف على أطلال ذكرانا التي عشنا والتي نعيش ...


تمر أطيافهم تناظرنا ونناظرهم تدعونا نبكيهم , تتمنانا معهم ونتمنى لو انهم لم

 يذهبوا 
.
هي أطيافهم التي أحببناها يوما فأصبح الحبُ مجردَ ذكرى ..


ليتَ الحب يعيدهم ليتَ النداء يلمسُ طيفهم فيعيد الى روحنا الطمأنينة ونرتشف

 القبلات حتى نرتوي , ليتنا لم نودعهم ليتنا لم نفارق أجسادهم فالأرواح لا تكفي

 والأحلام لا تروي ..


ذهبوا مبتسمين مع غصةٍ في القلب , كانت أصواتهم تجهشُ بالبكاء الصامت 

سمعناهم بقلوبنا و لمسناهم بعيوننا , تمنينا أن نسرق هذا الألم منهم لكن ألمهم 

كان أعظم من أجسادنا الدنيوية , وهم أقدس من وجودنا الدنيوي ..

ليتني حفنةً من ترابٍ يغطي أجسادهم الطاهرة ليتني زنبقةً تنبتُ على كفِ واحدٍ منهم

 , ليتني غيمةً تروي الأرض التي تحضنهم أو شجرةً تظلهم بظلها .. يا أقدس 

الكائنات الى روحي فالتهنأوا بغفوتكم و لأرتشف من الدنيا مرارة الانتظار ...


إهداء لروح أخي الملاك الصغير