نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الأحد، 7 يوليو 2013

عندما تترنح الذاكرة :




عندما تترنحُ الذاكرة تستفيق الذكريات المؤلمة لتعيدَ لحركة الارض دورانها , أيُ

 دوران؟ إنه الدوران العكسي على محورِ الحياة المؤلم , تعودُ ذاكرتي الى  ذاك 

الطريق المعبد بلألآم و الحرمان المرصوف بحجارة قد تعثرتُ بها ونزفت قدماي حد 

الألم ..


عندما تترنحُ الذاكرة تستحضرُ روائح قد أخذتها الريح بلا رجعة , لكن أشباحها  

 تعود لتعيد الغثيان الى قلبي الحزين ..

عندما تترنح الذاكرة تشخص العيون لتناظر صورا مزقتها الأيام على حافة الذكريات 

فعادت الريح لتجمعها وكأنها البارحة ..

هي ذاكرتي ألمي و شفائي في آنٍ واحد هي السطور التي أسطرها كي تستشف منها 

القلوب المتعبة 

هي عودتنا لماضٍ أحببناه رغم وجعه و تمنينا لو أنه بقي على حاله فبالذكرى نجد 

أن ما يذهب لا يعود بل يذهب ويأتي بما هو أعظم منه ألما .. لكننا صابرين و 

نقف على أطلال ذكرانا التي عشنا والتي نعيش ...


تمر أطيافهم تناظرنا ونناظرهم تدعونا نبكيهم , تتمنانا معهم ونتمنى لو انهم لم

 يذهبوا 
.
هي أطيافهم التي أحببناها يوما فأصبح الحبُ مجردَ ذكرى ..


ليتَ الحب يعيدهم ليتَ النداء يلمسُ طيفهم فيعيد الى روحنا الطمأنينة ونرتشف

 القبلات حتى نرتوي , ليتنا لم نودعهم ليتنا لم نفارق أجسادهم فالأرواح لا تكفي

 والأحلام لا تروي ..


ذهبوا مبتسمين مع غصةٍ في القلب , كانت أصواتهم تجهشُ بالبكاء الصامت 

سمعناهم بقلوبنا و لمسناهم بعيوننا , تمنينا أن نسرق هذا الألم منهم لكن ألمهم 

كان أعظم من أجسادنا الدنيوية , وهم أقدس من وجودنا الدنيوي ..

ليتني حفنةً من ترابٍ يغطي أجسادهم الطاهرة ليتني زنبقةً تنبتُ على كفِ واحدٍ منهم

 , ليتني غيمةً تروي الأرض التي تحضنهم أو شجرةً تظلهم بظلها .. يا أقدس 

الكائنات الى روحي فالتهنأوا بغفوتكم و لأرتشف من الدنيا مرارة الانتظار ...


إهداء لروح أخي الملاك الصغير 


هناك تعليقان (2):

Eyad يقول...

رحمه الله
وجمعك به في جنات عدن
همساتك جميلة جدا
سأقرأ كل مافي مدونتك لأنك تستحقين القراءة

هبه شطاره يقول...

اميين ...
شكرا جزيلا أخ اياد أسعدني مرورك ^_^