نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

من غير عنوان :




يسطر التاريخ  قصتنا بأحرفٍ باليةٍ لونها باهت تسيلُ دمعاً و تأنُ صراخاً , هذه 

أحرفَ تضحيتنا يوم الهتاف , أحرفَ شابٍ نزف رأسه و تهالكت روحه, أحرفَ رجلٍ

 مسنٍ جلس على الرصيف ونادى بأعلى صوته يا وطني يا من تغطي جسدي !!

أحرفَ طفلٍ يبكي و قد أضاع أباه بين الحشود , أحرفَ عروسٍ تناظرُ وجوه الشباب 

تبحث عن حبٍ ضاع بين الرصاص  و أمٍ تنتظر يومها المنشود !!


هذا هو تاريخنا  يا صديقي فأما تاريخهم فهو الحدود و القصور و الابراج التي 

تحمل في أحشاءها حقد رصاصهم , تاريخهم أسود كسواد قلوبهم وتاريخنا أحمر 

كدماء شهدائنا !!


يرقصون على جثثِ من أحببنا و نبكي على ترابٍ يواري سوءات الفساد , إبكي يا 

صديقي فلم يقتلوا أخيك ولم يقتلوا جارك بل قتلوا قلبك قتلوا حريتك وسقطت جثةً 

مبتلة بدماءها فداست عليها الحشود وسارت الى قصر العبودية !! 


إبكي إن كنت تملك الدموع فدموعنا أُسِرت في سجون الاحتلال و نحيبُنا عَلق في 

الخنادق و بقي صامدا هناك يأبى النزوح , إبكي بلا دموع فجفاف شفاهنا صار هو 

الحديث الوحيد و دقات قلوبنا أصبح الخوف هو نبضها الوحيد , لا تتركني وراءك 

فأنا مصابا بعروبتي ولا أستطيع المسير !!

تلتفت وراءك وتنظر الى  إصابتي و تقول سأنجو بنفسي فأما أنت فلا أمل لك !!


إبكي يا صديقي أجسادا عاشت بلا روح و ستدفن وحيدة بلا أحبابها و من دون 

وطنها  ... 

يعيشون في خيام الذل يمدون أيديهم لطاغٍ خارج الحدود , تنفضهم الخيام الى العراء و يبكون خوف القهر فيأبى الموت أن يزورهم , هي عروبتي المنكوبة هي خيمة ضاقت بنا و نفضتنا في العراء !!

هو تاريخنا يا صديقي فابكي تاريخا أحمرا كدماء الشهداء....

ليست هناك تعليقات: