نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

على ابواب مدينه :





الصمت هو الصوت الوحيد المسموع  في تلك المدينه , عاثو فيها خرابا وكأنها هجرت منذ  الاف السنين تنظر حولك فلا ترى سوا بيوتا كانت هناك شامخه تملأها السعاده , فلم تعد كذلك بل اصبحت كالشيخ الكبير المتعب من اثقال الزمن لا يحمل غير الذكريات المغبشه الخاليه من الرائحه الخاليه من الوجود .


تجوب بنظرك هنا وهناك وهناك فتجدها  وكأنها لوحة رسمت بيد فنان عاش ذكرى طفولة مسلوبه , فتبكي أرواح كانت ها هنا, تبكي أما كانت تحضن طفلها في ليلة من الصراخ والانين ,
وهناك على  ذاك الحائط الصامد تتسائل كيف لهذا الحائط ان يبقى شامخا رغم كل الدمار المحيط به فتمعن بنظرك لتجد بقع الدم تروي قصة شموخ لا تمحيها السنين بل يحييها عبق الاصرار .
تحاول جاهدا لتبحث عن حياه تتمثل بشيء بأي شيء فتجد تلك الياسمينه التي بداأت تشق طريقها بين الركام ياسمينه صغيره ببياضها  كأنها شاهد على الزمان  تروي قصة نجاة, فتتساءل كيف له ذ ه الياسمينه الضعيفه ان تنجو و هذه الابنيه القويه التي بنيت لتواجه الرياح والاعاصير ان لا تنجو , في هذه المدينه تجد من التناقظات ما يجعلك تدرك ان هناك من يتمسك في الحياه حتى في عز ضعفه .


وتلك الدميه تروي حكاية صديقتها الطفوليه كيف انها صدقت الوعد حتى في اصعب لحظات حياتها فأخرجتها من بيت كان سيسقط على من فيه ,تمسكها من يدها وتهرع بها الى الخارج كي لا تكون ضحية سقف منزل , لتأتي الرصاصه الغادره لتغادر الفتاه و تبقى الدميه تنتظر من ينتشلها من العراء المظلم , تنحني لترفع الدميه بمحاولة انقا ذ ها فتأبى ان ترفع وكأنها زرعت في ارض الدمار ويدها غرست في الارض بين الشقوق لتسقى بدم تلك الصديقه الوفيه التي لم ترحمها يد المجرم .


كتاب استقر على عتبة داك المنزل المهدم , بأجزاءه المحروقه ولكنك تدرك بأنه كتاب مليء بالاحلام والحب , يشعرك من عنوانه ب شاعر كان طفلا في  يوم ما ولكن الدمار انتشله ليصبح داك الشاعر الحالم , فتتساءل ما مدى التشابه بينه وبين من ملك هدا الكتاب؟


في تلك المدينه لا تجد للوجود وجود , ولكنك تجد الاحلام , الاصوات الصامته التي لا تشعرها إلا بقلبك أصوات قلوب غادرت المكان دون ان تودعه ودون ان تدري هل هناك من عوده ؟


فهناك في تلك المدينه تدرك معنى ما قاله غسان بكتاباته " لن أرتد حتى أزرع في الارض جنتي او اقتلع من السماء جنة أو أموت أو نموت معا" ,, أو نموت معا نعم فقد ماتوا رحلوا و رحلت اصواتهم ورائحتهم رحل وجودهم المعطر بالحب ولم تبقى سوا اثار  ذكراهم وبعضهم رحلوا وما تركوا شيئا رحلوا لننساهم قبل ان نعرفهم قبل ان ندرك بوجودهم لنجد انفسنا نبكي مجهوليين ولكننا نعلم اننا نبكيهم لانهم رحلوا .
  • "

الجمعة، 27 يوليو 2012

خربشات





غريبه هي ال ذ كرى , تأتيك دون استئ ذ ان وكثيرا ما تأتيك كرائحة كنت تعشق جمالية ما فيها من معاني , واخرى كأحاسيس يرتجف القلب لها ,وما اصعبها عندما تأتيك وكانها لحظات عشتها من قبل فتتمثل امامك بكل تفاصيلها بالاصوات و الضحكات والهمسات وكثيرا ما تكون بأشكال من تحب .


تتمنى لو انها لا تغادرك لتعيشها بكل تفاصيلها , والغريب بانها تغادرك في عز عطشك لها فتحاول ان تتجرع منها ما تستطيع ولكن يبقى دلك العطش المؤلم في اكثر الاحيان فلا يغادرك .


وما اصعبها عندما تأتيك في تلك اللحظات التي لا تستطيع البكاء فيها فال ذ كرى مهما كانت جميله ولكنها مؤلمه في نفس الوقت ففي تلك الضحكات الطفوليه وتلك المشاعر البريئه و ذ اك الصوت الحنون ورائحتها الزكيه ليتها تعود بكل تفاصيلها , ليتني اعود تلك الطفله على صدر امي اتجرع من حنانها ما يكفيني في يومي هدا .


تلك البراءه التي تحيط بي رغم الالم  والضعف الا انه يؤدي دور الطفوله الازلي , كان كالنور يملأ حياتي فلم ادرك هدا النور الا بعد زواله , ولكنه ما زال ب ذ كراه يبعث الى قلبي جزء من  ذ اك النور , وكانه سحر كان يملأ بيتا ملأ الالم كل زواياه فبعد ان كبرنا ادركنا سر هدا السحر , نعم انه الصبر انه الرضا بما قسم الله , فلم يبقى لنا غير تلك الصوره المعلقه على دلك الحائط فما زالت في مكانها حتى نزلت سكينته في القلب و ملأتنا القناعه باننا لم نعد بحاجه لتلك الصوره فما في القلب اجمل وانقى وأرق .


اليوم وككل يوم تأتي الدكرى لتحيي في قلبي من المشاعر ما زادني اشتياقا ليوم اللقاء , فأدعوا الله ان ينقي قلبي وينيره بنور الهدايه لاكون اهلا ليوم اللقاء.
                                                                                                               


                                                                                                                       الحمدلله دائما وابدا .

الجمعة، 13 يوليو 2012

ندبات قلب






تنظرين الى ذاك القلب فتستغربين تجعداته و الوانه المتفاوته وتلمسينه لتجدي التعرجات التي تستشعرينها بأطراف اصابعك , فتبكي بكاء الطفل على قلب كسب من الدنيا ما كسب من ندبات .
فتسألين لما كل هذا ؟؟!
مانوع الحرب التي عاشها قلبك ؟؟!
و اي سيوف هذه التي غرست فيه ؟؟؟!


فتجيب وببأتسامه كلها ألم إنها سيوف الزمان ,غرست بقلبي ولم ترحمني ولم ترحم صراخي و اهات دمعي .
فانزلت دمعه صغيره اصرت بنزولها لتصف مرارة الحياه و توصل لكِ الصوره الحقيقيه لهذه الحياه , فسألتي وكلكِ إستغراب : اين دروع الاسلام عن قلبك ؟؟!
فعادت الابتسامه المريره لتقول : نزلت دروع ربي على قلبي لتمسحه بمسحة الرحمن, ولكن ما تسألين عنه من دروع الاسلام هذه كلها دروع دنيويه ناديتها مره ومرتين ولم تجبني فناديت دروع ربي فأجابني بلحظتها ليمسح على قلبي بمسحة ربانيه صبرتني على ندباتي حتى تعايشت معها بقول الحمدلله .


فماذا كان منك غير ان استعجبت لهذا القلب المسكين ؟
وقفتي كالمصدومه تنظرين الندبات و تتسائلين :
لو كنت بمكانها هل كنت سأصبر كما صبرت هي؟
ولو تلك السيوف غرست في قلبي هل كان سينجو ؟
هل كنت سأسلك مسلكها بعدما خانتها دروع الدنيا ؟
هل كنت سأناشد ربي العظيم ؟


فأرتجف قلبك و تمنيت ان لا تمتحني بمثل هذا الامتحان العظيم , وبكيتي بكاءا عنيفا و رفعتي رأسك الى السماء ودعوت ربك بالرحمه والمغفره وطلبتي السماح من قلبها المندوب على تقصيرك و عدم تلبيتكي للنداء .


فما كان منها غير أن تجيب :
يا صديقتي لا تبكي قلبي ولكن ابكي قلبك المسكين المنكوب بحب الدنيا و عشق الحياه .

هذا هو قلبها المؤمن الذي لم يذق من الدنيا غير القهر والذل ولكنه رسم لنفسه حدود مملكته في جنة الاخره , فأين نحن من هذا القلب المناضل الصابر المؤمن بالواحد الاحد القادر على كل شيء؟

الخميس، 12 يوليو 2012

مرض العصر : قسوة القلب 

ان من مدارج الانسان على هذا العضو الصغير الذي هو كمبضة اليد ، ولكن تأثيره عظيم وكبير ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ، (رواه البخاري )،وكما قيل كذلك ، القلب ملك الأعضاء فأذا صح الملك صلحت الأعضاء ، واذا فسد الملك الأعضاء ، وما سمي القلب قلبآ الا لتقلبه ، فهو أشد تقلبآ من الماء عند غليانه في القدر ، وأشد تقلبآ من الريشة في مهب الهواء ،

قال الشاعر : 

وما سمي الأنسان الا لنسيه 

                             ولا القلب أنه يتقلب 

ولذالك كله وجب الاهتمام بهذا العضو العظيم ، والحفاظ عليه كثيرآ وتعاهده بأستمرار وادب وشدة أخلاص ، والا قد يسوء ،

حاله وكم ترى من اناس صحيحة قلوبهم او قريبة من الصحيح أهملوها فجنوآ على انفسهم الخسران والخذلان وهذا ينتشر في عصرنا انتشار النار في الهشيم نظرآ لكثرة المغريات والفساد الظاهر والباطن واذا ماعنيته بقسوة القلب وهو وجود وحشة في القلب وحاجز يحول بينه وبين التأثر بكتاب الله وحديث النبي عليه الصلاة والسلام - مع عدم الشوق لكلام الله والتحمس للعبادات ،

وهذه قسوة تصيب القلب المريض ،لانه من المعلوم ان القلب على ثلاثة أقسام :

قلب صحيح سليم :وهو الخالي من الامراض ، وهو قلب المؤمن الذي يتأثر بكلام الله وموعظة نبية صلى الله عليه وسلم وكلام الصالحين .

قلب ميت :وهو قلب الكافر أو المنافق الذي لا يتأثر بكلام الله سبحانه ابدآ ، فهو ميت لا حياة فيه ولا روح .

قلب مريض :وهو قلب المؤمن الذي خالطه نوع شبهة أو شهوة او كلامآ معآ ، فهو يتجانب بين مادتين مادة خير ومادة شر، ويكون الحكم عليه بنأء على شدة انجذابه الى اي منهما . 

ونختم بقول الله تبارك وتعالى (َلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)


محبكم في الله //