نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الخميس، 12 يوليو 2012

مرض العصر : قسوة القلب 

ان من مدارج الانسان على هذا العضو الصغير الذي هو كمبضة اليد ، ولكن تأثيره عظيم وكبير ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ، (رواه البخاري )،وكما قيل كذلك ، القلب ملك الأعضاء فأذا صح الملك صلحت الأعضاء ، واذا فسد الملك الأعضاء ، وما سمي القلب قلبآ الا لتقلبه ، فهو أشد تقلبآ من الماء عند غليانه في القدر ، وأشد تقلبآ من الريشة في مهب الهواء ،

قال الشاعر : 

وما سمي الأنسان الا لنسيه 

                             ولا القلب أنه يتقلب 

ولذالك كله وجب الاهتمام بهذا العضو العظيم ، والحفاظ عليه كثيرآ وتعاهده بأستمرار وادب وشدة أخلاص ، والا قد يسوء ،

حاله وكم ترى من اناس صحيحة قلوبهم او قريبة من الصحيح أهملوها فجنوآ على انفسهم الخسران والخذلان وهذا ينتشر في عصرنا انتشار النار في الهشيم نظرآ لكثرة المغريات والفساد الظاهر والباطن واذا ماعنيته بقسوة القلب وهو وجود وحشة في القلب وحاجز يحول بينه وبين التأثر بكتاب الله وحديث النبي عليه الصلاة والسلام - مع عدم الشوق لكلام الله والتحمس للعبادات ،

وهذه قسوة تصيب القلب المريض ،لانه من المعلوم ان القلب على ثلاثة أقسام :

قلب صحيح سليم :وهو الخالي من الامراض ، وهو قلب المؤمن الذي يتأثر بكلام الله وموعظة نبية صلى الله عليه وسلم وكلام الصالحين .

قلب ميت :وهو قلب الكافر أو المنافق الذي لا يتأثر بكلام الله سبحانه ابدآ ، فهو ميت لا حياة فيه ولا روح .

قلب مريض :وهو قلب المؤمن الذي خالطه نوع شبهة أو شهوة او كلامآ معآ ، فهو يتجانب بين مادتين مادة خير ومادة شر، ويكون الحكم عليه بنأء على شدة انجذابه الى اي منهما . 

ونختم بقول الله تبارك وتعالى (َلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)


محبكم في الله // 


ليست هناك تعليقات: