نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الجمعة، 13 يوليو 2012

ندبات قلب






تنظرين الى ذاك القلب فتستغربين تجعداته و الوانه المتفاوته وتلمسينه لتجدي التعرجات التي تستشعرينها بأطراف اصابعك , فتبكي بكاء الطفل على قلب كسب من الدنيا ما كسب من ندبات .
فتسألين لما كل هذا ؟؟!
مانوع الحرب التي عاشها قلبك ؟؟!
و اي سيوف هذه التي غرست فيه ؟؟؟!


فتجيب وببأتسامه كلها ألم إنها سيوف الزمان ,غرست بقلبي ولم ترحمني ولم ترحم صراخي و اهات دمعي .
فانزلت دمعه صغيره اصرت بنزولها لتصف مرارة الحياه و توصل لكِ الصوره الحقيقيه لهذه الحياه , فسألتي وكلكِ إستغراب : اين دروع الاسلام عن قلبك ؟؟!
فعادت الابتسامه المريره لتقول : نزلت دروع ربي على قلبي لتمسحه بمسحة الرحمن, ولكن ما تسألين عنه من دروع الاسلام هذه كلها دروع دنيويه ناديتها مره ومرتين ولم تجبني فناديت دروع ربي فأجابني بلحظتها ليمسح على قلبي بمسحة ربانيه صبرتني على ندباتي حتى تعايشت معها بقول الحمدلله .


فماذا كان منك غير ان استعجبت لهذا القلب المسكين ؟
وقفتي كالمصدومه تنظرين الندبات و تتسائلين :
لو كنت بمكانها هل كنت سأصبر كما صبرت هي؟
ولو تلك السيوف غرست في قلبي هل كان سينجو ؟
هل كنت سأسلك مسلكها بعدما خانتها دروع الدنيا ؟
هل كنت سأناشد ربي العظيم ؟


فأرتجف قلبك و تمنيت ان لا تمتحني بمثل هذا الامتحان العظيم , وبكيتي بكاءا عنيفا و رفعتي رأسك الى السماء ودعوت ربك بالرحمه والمغفره وطلبتي السماح من قلبها المندوب على تقصيرك و عدم تلبيتكي للنداء .


فما كان منها غير أن تجيب :
يا صديقتي لا تبكي قلبي ولكن ابكي قلبك المسكين المنكوب بحب الدنيا و عشق الحياه .

هذا هو قلبها المؤمن الذي لم يذق من الدنيا غير القهر والذل ولكنه رسم لنفسه حدود مملكته في جنة الاخره , فأين نحن من هذا القلب المناضل الصابر المؤمن بالواحد الاحد القادر على كل شيء؟

هناك 3 تعليقات:

معتصم سنجلاوي يقول...

اللهم ألهمنا قلوبا مؤمنة...خاضعة

Unknown يقول...

كلام جميل ... لولا ايماننا الراسخ بالآخرة و ما أعده الله للصابرين المحتسبين لما تحملنا هذا الذي يحصل للمسلمين في كل مكان ... وفقك الله :)

حلا عبدالله يقول...

نعم فلنعود انفسنا بانه ما من مصيبة الا وستزال كلسراب حتى وان شعرنا بانها طويلة فعمر بني ادم اقصر بكثير من ان يقف على مصيبته ويتفحصها الايام تجري ولعمر ماض فلنثبت قلوبنا الى يوم قيامتنا قال تعالى" فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً "