نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الأحد، 16 أكتوبر 2011

وداع لاجل الوطن



قال : سأذهب 
قالت : الى اين ؟
قال: الى مكان افضل
قالت : ستبقى بقلبي ولن انساك 
قال: ناديني كل ليل وسآتيكي 
قالت : وانا بالانتظار 
فذهب واختفى  في الظلام
وقفت تنظر خياله طويلا خياله الذي اختفى منذ وقت
نزلت على خدها دمعه احتارت من تبكي حبيبا ذهب ولن يعود ام وطنا ينفض عنه قيود الاستبداد 
سارت في طريقها المظلم في ليل كانت فيه نسمات الهواء كلمسة ام حنون 
استرجعت ذكرياتها كنا نلعب هنا وكان هو المجاهد الذي يذهب للمعركه ويعود مدججا بالدماء 
وانا ام  الشهيد 
اه يا حبيبي انا اليوم امك واختك وحبيبتك وزوجتك وحوريتك 
اليوم ذهبت ولكن ذهبت للواقع وستعود غدا بدم حقيقي 
وبكفن حقيقي 
ولكن هل سأكون سعيده كما كنت في الماضي 
هل سأستقبل كفنك بفرحة الطفوله البريئه 
ام بقلب الحبيبه المجروح 
..................................................
وضعت رأسها على وسادة الطفوله لتحلم بمستقبل قادم
ولكن هذه المره مستقبل تعرف مرارته قبل قدومه
كانت ترى على تلك الوساده ثوب زفافها يتراقص امامها 
ورقصة ساندريلا في يومها الذي لن ينسى
والان ترى نفسها ملطخه بدماء الحب 
و بكاءها بكاء موجوع 
بقيت دموعها تجري على خدها حتى الصباح 
صباح عرس حبيب بدون عروس 
عرس وطن يغني حريته 
عرس حبيبة قدمت حبيبها فدى وطنها 
.................................................. 
فتحت شباك غرفتها لتدخل عليها اصوات الحريه
برائحة المسك
و نسمات فجر مبارك
ابتسمت لفجر الحريه
وقالت بصوت خافت: سأشتاق لك يا حبيبي 
فالتذهب ولتأخذ قلبي معك
فأنت لي وانا لك 
وسيأتي يوما نكون سويتا 
سأعشق هذه الارض التي ستحضنك 
سأقبلها في كل صباح 
وسأملأها ياسمينا ابيض 
وسأغني لها كل يوم 
و سأقص لها بطولاتك في كل ليله
ولن انساها بل سأرويها حبا 
فالتذهب يا حبيبي وانت مطمئن القلب 
دفنت في ارض احبها فزاد حبي لها اضعافا 
دفنت في ارض خلقت منها فأنت في احضاني 
فلن يكون هناك احن من حضنا عشقك 
اه يا حبيبي فالتذهب ولا تقلق 
ولتنم قرير العين 
 فقريبا سيكون اللقاء 

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

على ضوء شمعه


بحثت طويلا لتجد ولاعةا لتضيء شمعةا جانب السرير ..

 لم تكن الكهرباء مقطوعه و انما كان وقت الغوص عميقا في عالم الاحلام الممنوعه

نعم هذه كانت عادتها تنير شمعه وتحلم وحيده 


امعنت النظر في رقصات الضوء علها تجد بين الرقصة والاخرى عالمها الدفين ..

الذي لطالما بحثت عنه ..فلم تجده الا في مكنونات صدرها الشاب الحالم المسكين 

كانت رغبتها بالبكاء قويه ..ولكن عيناها تعاندانها  .. وقلبها ما عاد يبتدع النحيب 

هذا القلب المليءء بالقبور الصامته فقد دفن الكثير 

و أصبح كالارض التي تمطر السماء لتسقيها فتجدها ترفضه وتقدمه لسيل جارف ..يجرف معه كل قديم وجديد 

كم دفنت يا قلبي احلاما دونما تشييع 

وكم بقي فيك من قبور ما زالت تفتح ابوابها للمزيد 

لم تعد هناك دموع تبكي كل دفين 

فالدمع جف والقلب صار كالصحراء.. التي لا تقدم لابناءها غير الشوك والعطش المرير 

نظرت بعينيها الحزينتان لتجد الشمعة اقتربت على الانتهاء ..

ونظرت الى الورقة االبيضاء التي ما عادت بيضاء

اه يا قلمي فقد مررت باكيا لتملأها اسماء احلام دفنت واسماء احلام ما زالت تنتظر المصير 

حتى انت يا قلمي صرت تنعى احلاما لم تعد تعرف لها مصير