نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الأحد، 11 نوفمبر 2012

ليلة في الجحيم ... الجزء الاول



صرخت كلماتها عاليا : لا لا تعملوا هيك 
 سقطت تنزف دموعها على صدره المثخن بالدماء , و ضحكاتهم تملأ الغرفه وكأنه حفل صاخب و بكاءها هو الموسيقى لاذانهم
كان يتألم بصمت كي لا يزيد عليها وجعها ولوعتها , و يضع يده على شعرها يملسه مطمئنا " لا عليكي يا حبي لا عليك"
ولكن أي ألم ستكتم عنها؟ , أي دماء ستمسحها عن خدها؟ فاليوم قلبها قلبك , دمها دمك اليوم صراخك صراخها و اهاتك اهاتها
اليوم انت ضعفها و هي ضعفك , اليوم يوم التضحيات يوم العشق المكتوم.

عيونهم كالوحوش المستعره تنهش جسدها المترامي على الارض عله يصلك فيطمأن على نبضك , ضعفها صار سلاحهم القاتل واصبح سكينا تغرس في قلبك الغيور
حقدهم اعمى قلوبهم و اصبحت اناملهم كالمسامير تدق في اكف المصلوبين , و عيونهم سهام تطلق لتغرس في قلوب المحبين وصرخاتهم ك المزامير التي تعلن الحرب والموت
 اصبحوا ذئابا بلا ضمير وبلا أرواح , كانت تنظر في عيونهم لتلتمس أي إنسانيه تشع من عيونهم فلا تجد سوا عيون مصاصين دماء ماتت قلوبهم قبل أجسادهم ,  وأنيابهم تشتهي الدماء .

حاول جاهدا أن يتكلم عله ينقدها من حقدهم عله يخرجها من غرفة الجحيم هذه , إلا أنهم زادوه ألما وألما , وأخدوها ليجردوها من كل كبرياء من كل ما تحمله من عفه , صرخ وصرخ فلم يسمع صوته أحد ولم تهتز لصوته الحيطان , لم تهتز الارض لصوته فذهب في سبات يعاتب الوجود يعاتب كل معالم الطبيعه يعاتب الانسانيه الجرداء , ولم يلقى أي جواب .!!
فتح عينيه ليجد نفسه في ظلمة لا يعلمها هل هي ظلمة الدنيا ام هي ظلمة القبر , صرخ ليعود اليه صدى صوته و يسمع وراءه فورا صوتا اخر يأمره بأن يخرس ,في ذاك الوقت بكى بكاء الطفل وقال بصوت الضعيف : لما لم أمت لماذا يا ربي ؟

اصبح الظلام مسكنه و الدموع حبر عينيه و الصمت لغته , اصبح لرائحة المكان معنى و ل اللمس معانن ومعان
اصبح للذكرى قبورا يدفن فيها كل جميل , يرى شبح الحبيبه تلومه " لما لم تنقذني أي ضعف هذا الذي تملك ؟"
 فيقضي ليله في البكاء حتى تغادره الدموع وترافقه التشنجات التي اخذت من صحته الكثير
تلومه في أحلامه وفي إستيقاضه , يحاول ان يتأسف منها و يعدها بأن يعوضها ولكن الكلمات لا تخرج ولا تسمع و كأنه يعلم بأن الاوان قد فات وان الحياة اخدت منه كما اخدت منها

"الحياة!!" يتساءل أي حياة هذه التي تظلم ابناءها  فترميهم بين كفي الشيطان؟ لماذا يا أمنا ؟ لماذا تعاقبين أبناءك ؟ لماذا ترفضين ان تهبيهم الحياة بحرية لماذا لا تهبيهم ما يدعون اليه؟

"حريه!!" أي حلم أحلم ؟
ااااااااه يا حبي اتذكرين عندما عشنا يومنا بحريه ؟ وقفتي على الرصيف وقلتي :"حريتي بأن أسابق السيارات ,حريتي ان أشعر بأن الهواء لي ", فرحتي تركضين وتركضين و تصرخين "يلا نعيش بحريه يلا نعيش بحريه"؟

من ثم عدتي وانتي تلهثين :" أي حرية تحب ان تعيش ؟ فقلت لكي : حريتي بأن اكتب ما اشاء و ان أصف من الحب ما أشتهي فضحكتي كثيرا وقلتي : لي حتى بحريتك ممل ؟؟!!

ضحك ضحكة ساخره وقال بصوت خافت : وهذه ذكرى أخرى جميله ستدفن في مقبرة قلبي !!

هناك 4 تعليقات:

عاصم النبيه يقول...

جميلة جدا رغم بساطتها..

استمتعت بها وشعرت بذاك الألم الذي يغزوه في كل لحظة

شكرا هبة لأنك شاركتني هذا النص الجميل :)

هبه شطاره يقول...

الشكر لك و لمرورك اخ عاصم ^_^

غير معرف يقول...

آآآه يا اختي , حريتي هي حريتي في الكتابة و القراءة و الفعل طالما انني لا اضر احد فيما افعل هذه هي الحرية المطلوبة و التي ندفع ثمنها صباح مساء كل يوم في سوريا و سابقاً لاحقاً فلسطين , اه على غزة , اه على دمشق , اه على سوريا , اه على العروبة

damasjasmine

غير معرف يقول...

مبروك الحجب :P
damasjasmine