صرخت كلماتها عاليا : لا لا تعملوا
هيك
سقطت تنزف دموعها على صدره المثخن
بالدماء , و ضحكاتهم تملأ الغرفه وكأنه حفل صاخب و بكاءها هو الموسيقى لاذانهم
كان يتألم بصمت كي لا يزيد عليها
وجعها ولوعتها , و يضع يده على شعرها يملسه مطمئنا " لا عليكي يا حبي لا عليك"
ولكن أي ألم ستكتم عنها؟ , أي دماء
ستمسحها عن خدها؟ فاليوم قلبها قلبك , دمها دمك اليوم صراخك صراخها و اهاتك اهاتها
اليوم انت ضعفها و هي ضعفك , اليوم
يوم التضحيات يوم العشق المكتوم.
عيونهم كالوحوش المستعره تنهش جسدها
المترامي على الارض عله يصلك فيطمأن على نبضك , ضعفها صار سلاحهم القاتل واصبح
سكينا تغرس في قلبك الغيور
حقدهم اعمى قلوبهم و اصبحت اناملهم
كالمسامير تدق في اكف المصلوبين , و عيونهم سهام تطلق لتغرس في قلوب المحبين
وصرخاتهم ك المزامير التي تعلن الحرب والموت
اصبحوا ذئابا بلا ضمير وبلا أرواح , كانت تنظر في عيونهم لتلتمس أي إنسانيه تشع من عيونهم فلا تجد سوا عيون مصاصين دماء ماتت
قلوبهم قبل أجسادهم , وأنيابهم تشتهي الدماء .
حاول جاهدا أن يتكلم عله ينقدها من
حقدهم عله يخرجها من غرفة الجحيم هذه , إلا أنهم زادوه ألما وألما , وأخدوها ليجردوها من
كل كبرياء من كل ما تحمله من عفه , صرخ وصرخ فلم يسمع صوته أحد ولم تهتز لصوته
الحيطان , لم تهتز الارض لصوته فذهب في سبات يعاتب الوجود يعاتب كل معالم
الطبيعه يعاتب الانسانيه الجرداء , ولم يلقى أي جواب .!!
فتح عينيه ليجد نفسه في ظلمة لا
يعلمها هل هي ظلمة الدنيا ام هي ظلمة القبر , صرخ ليعود اليه صدى صوته و يسمع
وراءه فورا صوتا اخر يأمره بأن يخرس ,في ذاك الوقت بكى بكاء الطفل وقال بصوت
الضعيف : لما لم أمت لماذا يا ربي ؟
اصبح الظلام مسكنه و الدموع حبر
عينيه و الصمت لغته , اصبح لرائحة المكان معنى و ل اللمس معانن ومعان
اصبح للذكرى قبورا يدفن فيها كل جميل
, يرى شبح الحبيبه تلومه " لما لم تنقذني أي ضعف هذا الذي تملك ؟"
فيقضي ليله في
البكاء حتى تغادره الدموع وترافقه التشنجات التي اخذت من صحته الكثير
تلومه في أحلامه وفي إستيقاضه ,
يحاول ان يتأسف منها و يعدها بأن يعوضها ولكن الكلمات لا تخرج ولا تسمع و كأنه
يعلم بأن الاوان قد فات وان الحياة اخدت منه كما اخدت منها
"الحياة!!" يتساءل أي حياة هذه التي تظلم
ابناءها فترميهم بين كفي الشيطان؟ لماذا يا أمنا ؟ لماذا تعاقبين أبناءك ؟ لماذا ترفضين ان تهبيهم الحياة بحرية لماذا لا تهبيهم ما يدعون اليه؟
"حريه!!" أي حلم أحلم ؟
ااااااااه يا حبي
اتذكرين عندما عشنا يومنا بحريه ؟ وقفتي على الرصيف وقلتي :"حريتي بأن أسابق
السيارات ,حريتي ان أشعر بأن الهواء لي ", فرحتي تركضين وتركضين و تصرخين "يلا نعيش
بحريه يلا نعيش بحريه"؟
من ثم عدتي وانتي تلهثين :" أي حرية
تحب ان تعيش ؟ فقلت لكي : حريتي بأن اكتب ما اشاء و ان أصف من الحب ما أشتهي فضحكتي
كثيرا وقلتي : لي حتى بحريتك ممل ؟؟!!
ضحك ضحكة ساخره وقال بصوت خافت : وهذه ذكرى أخرى جميله ستدفن في مقبرة قلبي !!
هناك 4 تعليقات:
جميلة جدا رغم بساطتها..
استمتعت بها وشعرت بذاك الألم الذي يغزوه في كل لحظة
شكرا هبة لأنك شاركتني هذا النص الجميل :)
الشكر لك و لمرورك اخ عاصم ^_^
آآآه يا اختي , حريتي هي حريتي في الكتابة و القراءة و الفعل طالما انني لا اضر احد فيما افعل هذه هي الحرية المطلوبة و التي ندفع ثمنها صباح مساء كل يوم في سوريا و سابقاً لاحقاً فلسطين , اه على غزة , اه على دمشق , اه على سوريا , اه على العروبة
damasjasmine
مبروك الحجب :P
damasjasmine
إرسال تعليق