نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

السبت، 26 مايو 2012

الى حمص :


                     
ماذا أبقيتي للمستقبل ؟ أي بطولات هذه التي سنكلم الأجيال القادمه عنها؟ أي صبر؟ 
فقد تجاوزتم كل ما هو طبيعي , تجاوزتم كل ما هو منطقي للعقل البشري فبصبركم وجلدكم اصبحتم الملائكه التي تمشي على الارض , اطفالكم أصبحوا كأطفال الجنه زهدوا بالحياة الدنيا و طلقوها بكل متاعها و صاروا يقدمون رقابهم للنحر كأبن سيدنا ابراهيم عليه السلام .

لا أدري إن كنت في مقام يسمح لي بأن أتكلم عن طهركم ونقاء قضيتكم , فبعد كل هذا التآمر الذي أصبح واضحا للغبي قبل الذكي لا أدري أي جلد تملكون , فلو كنتم ضعاف النفوس لكنتم الآن قد إستسلمتم و ركعتم لهذا النصيري الحقير .

لا نملك غير البكاء والدعاء أي ضعف هذا ؟والله إني صرت أخجل أن أنظر بالمرآه وأنا اعلم بأن هنالك من يقتل ويذبح من الوريد الى الوريد في سوريا , متى سنصبح مسلمين بحق ندافع عن دماءنا وأعراضنا ولا نضع الحجج  الضعيفه التي لا تملك في طياتها غير الجبن والعار ؟ 
الى متى سنبقى نخضع لنفسنا البشريه الدنيئه التي لا تعرف غير الخوف على لقمة العيش وعلى رمق الحياه؟ لما لا نقدم أرواحنا على أكفنا في سبيل الله وسبيل نصرة إخواننا كما يقدمها هؤلاء الاطفال في حمص ؟ 

هل هم أقوى منا إيمانا ؟ ماذا احتاجوا ليشحنوا هذا الايمان ؟ ام انهم أجبروا على ذلك ؟ أما هذه فلا والله لم يجبروا عليها لانهم كانوا وبكل بساطه سيقدمون الولاء وينقذون انفسهم من النحر ولكنهم اناس مؤمنون يعرفون الله اكثر منا ليقدموا روحهم بين يديه ويقولوا له انت مالكها وانت مسيرها فدعهم يفعلون ما شاءوا انت من ستجعلها بردا وسلاما علينا .

نعم هذا هو ايمانهم القوي هذا هو صبرهم كصبر أيوب عليه السلام , اما نحن فلا نملك ولو جزءا بسيطا من هذا الايمان وما اراه بأننا لن نملك لاننا لن نفكر بأن نشحن قلوبنا لنصل الى هذه المرحلة من الايمان والثقه بالله .

فاليوم لن ابكيكم على الورق كما بكيتكم على الملأأ ,  فسأبقي ذكراكم في قلبي وعلى ورقي كأبطال و فرسان قدموا التضحيات لتصبحوا رمزا فيما بعد لمن سيأتون من بعدكم فلعل وعسى أن يخرج منهم من يقتدي بكم ويصبح ك صلاح الدين الايوبي و يأخذ بثأركم من هؤلاء القتلى المجرمون وأولهم نحن الصامتون :(

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بل هو الإيمــــــــــــان....