نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

هناك اوقات من حياتنا نتمسك بها وبشده وكأنها باعث امل لدينا ,وكأنها ينبوع يصب فينا من الرضى الذاتي ما يكفينا لنكمل به مسير حياتنا ......الحياه التي باتت ثقلا على ظهورنا نحمله معنا اينما ذهبنا ....
هناك اثقالا يمكن للانسان ان يرميها عن كاهله ويكمل مسيره دونها , ولكن هذا الثقل هو ما نتنفسه هو ما نعيش لاجله او بالاحرى هو الرابط الخفي بيننا وبين حياتنا وبقاءنا على هذه الارض ......


الارض التي حملت الكثير ودفنت الكثير ... فكل معالم هذه الارض تتكلم لتعبر عن مكنوناتنا وكأن الاشجار تنحني ل الالامنا , الصخور تحفر بدموعنا ,و الانهار تجري لتجرف معها احقادنا المحتقنه في قلوبنا لتصبها في البحار التي يا كثر ما تهيج لترمي هذا الثقل الكبير لتعيده لاصحابه .... وكأن كل شيء خلق لنا وعلينا ...


 فنسمات الهواء تحمل رائحة الحنان الذي لم تعرفه الا في طفولتك المسروقه , و قطرات المطر تزخ لتلامس جلدك الناعم كأنامل الحب التي كانت تداعبك وتسيرك لتريك هذا العالم , القمر عينان امك بأول نظرة حب واستغراب.....


فبعد كل هذه الذكريات التي لم تعد تشعر بها الا للحظات سوف يأتي من يعيد لك هذه الاحاسيس ولكنها ستكون بشكل مطور او تخلو من الفطره .... لذلك تجد هذه الاوقات لن تبقى ولن تستمر حتى انها لن تعود اليك كالذكريات الجميله المريحه , فتتمسك بها بكل ما اوتيت وانت على قناعه بأن هذه الاوقات ستنسل من بين يديك ولن تستطيع اللحاق بها وستصبح كالهائم يبحث في طيات الايام عن احاسيس شبيهتا بذلك الوقت .

ليست هناك تعليقات: