نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

السبت، 16 يوليو 2011

مما استوقفني في رواية (ذاكرة جسد) للكاتبه احلام مستغنامي

 عندما عرفت امنيته البسيطه الصعبه , حزنت  وانا اكتشف اننا لم نكن متخلفين عن اوروبا وفرنسا فقط, كما كنت اعتقد,والا لهان الامر...وبدا منطقيا .لقد كنا متخلفين عما كنا عليه منذ نصف قرن واكثر .يوم كنا تحت الاستعمار .
يومها كانت امنياتنا اجمل ..واحلامنا اكبر .
يكفي ان تتامل وجوه الناس اليوم وان تسمع احاديثهم وان تلقي نظرة على واجهات الكتبات لتفهم ذلك.
يومها كنا وطنا يصدر الاحلام ..مع كل نشرة اخبار الى كل شعوب العالم .
وكانت هذه المدينه بمفردها تصدر من الجرائد والمجلات والكتب ما لا تصدره اليوم المؤسسات الوطنيه لا نوعا ..ولا عدا .
يومها كان لنا من المفكرين والعلماء ..والشعراء والظرفاء والكتاب , ما يملأنا زهوا وغرورا بعروبتنا .
اليوم لم يعد احد يشتري الجرائد ليحتفظ بها في خزانه , اذ لم يعد في الجرائد ما يستحق الحفظ .
ولم يعد احد يجلس الى كتاب ليتعلم منه شيئا,لقد اصبح البؤس الثقافي ظاهره جماعيه وعدوى قد تنتقل اليك وانت تتصفح كتابا .لقد كانت الكتب دائما على صواب في ذلك العهد  وكان الواحد منا فصيحا يتكلم كما تتكلم الكتب...
واليوم اصبحت الكتب تكذب ايضا ..مثلهامثل الجرائد .ولذا تقلص صدقنا ..وماتت فصاحتنا و منذ اصبح حديثنا يدور فقط حول المواد الاستهلاكيه المفقوده.
عندما قلت يومها هذا الكلام لحسان , ظل يتأملني بذهول كأنه اكتشف شيئا لم ينتبه له من قبل ..ثم قال بشيء من الحسره : 
صحيح ..لقد خلقوا لنا اهدافا صغيره لا علاقه لها بقضايا العصر.وانتصارات فرديه وهميه,قد تكن بالنسبه للوضع للبعض الحصول على ثلاجه , او التمكن من شراء سياره ..او حتى دواليبها فقط !ولا احد عنده متسع من الوقت والاعصاب ليذهب اكثر من هذا ويطالب بأكثر من هذا ...
نحن متعبون ...اهلكتنا هموم الحياه اليوميه المعقده التي تحتاج دائما الى وساطه لحل تفاصيلها العاديه . فكيف تريد ان نفكر في اشياء اخرى ,عن اي حياة ثقافيه تتحدث؟؟نحن همنا الحياه لا غير ..وما عدا هذا ترف ..لقد تحولنا الى امة من النمل , تبحث عن قوتها وجحر تختبيء فيه مع اولادها لا اكثر ....




***قلت له وانا انتقل من دهشة الى اخرى :
علاش .. هل تنوي الحج ؟؟
قال:
طبعا ..ولم لا...ألست مسلما؟؟لقد عدت الى الصلاة منذ سنتين ولولا ايماني لاصبحت مجنونا .كيف يمكن ان تصمد امام كل هذا المنكر وهذا الظلم دون ايمان ؟؟وحدها التقوى تعطيك القدره على الصمود ..انظر حولك :لقد توصل جميع الناس الى هذه النتيجه وربما الشباب اكثر من غيرهم لانهم الضحيه الاولى في هذا الوطن ...وحتى ناصر نفسه اصبح يصلي منذ عاد قسنطينه , وربما لهذا السبب.



لم تعد تفيد الشهادات اليوم في شيء حسب قوله , وهو يرى حوله شبابا بشهادات عليا عاطلين عن العمل ,واخرين جهله يتنقلون في سيارات مرسيدس ويسكنن فيلات فخمه .. ليس هذا زمنا للعلم ..انه زمن الشطاره ...فكيف يمكن ان تقنع اليوم صديقك او حتى تلميذك بالتفاني في المعرفه ؟؟؟
لقد اختلت المقاييس نهائيا .

هناك تعليق واحد:

Baladas Mp3 يقول...


My sweet friend, I translated your blog, very nice and interesting you site.
When you want to take refuge in good ballads of yesterday, today and forever in all languages and genres I invite you to visit my blog and listen me.
From this Saturday July 16th I pay tribute to Arab culture , Middle East songs,in Arabic lenguage.
I am a broadcaster of Argentina.
Best regards from Rosario-Argentina
Albert.