أمسكت يده وشدتها لشدة ألمها فما عادت
تستطيع على الإحتمال ,الجثه هامدة لا تتحرك
!!.لا روح فيها
قضيتها , قضية الوطن فقدت روحا أخرى من
أرواحها ,
فقدت قائدا عظيما كان يملأ
الأرض كبرياء يرعب به
الاعداء
...
شدت على يده وسالت دموعها على خدها غزيرة
, تمايل جسدها فاقدا كل توازنه
,تعكز هو على بارودته يحاول أن يحمل ثقل همومه وثقل
الوطن اليتيم من أبنائه و
!!... ثقلها وثقل وجعها .. عظيمة هي تضحيات الرجال
القبر ليس بهذا العمق لكنه عظيم
بما يحوي , الان يرقد به رجلٌ بألف رجل , رجلٌ
حمل قضية على أكتافه وسار بها عقدا
أو عقدين فلم تعد تذكر قدم روحهُ مطمئنا بأن
قابضها سيحافظ على قضيتها
ويهبها النصر القريب فغادر دنياه برصاصة خسيسة
أستطاعت أن تخترق أحلامه وأماله
لبناء وطن تملأه زهور الربيع لكنه إستقبل
الرصاصة مبتسما يقول اليوم ستقتليني ,فأما غدا
ستزهر عروقي أزهارا تزين ربيع
الانتصار
.
هنا تحت هذا التراب دُفنت
أحلام رجال صنعهم الموت .. فمنذ دخل الموت بيوتهم
.. على هيئة رصاصة, قنبلة ,ركام, حطام
أصبحوا رجالا بأحلام رجال
سوف يأتي الربيع يوما و نشتم أزهاره
وسنذكرك ونذكر كل من نزفت دماءهم على
هذه الارض لتغذي حلم ربيعنا .. سنغمض أعيننا
على أمل أن نفتحها لنجد طيفك حولنا
..يعيش نسمات ربيعنا يا أيها البطل العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق