نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الجمعة، 27 مايو 2011


كنتُ كعادتي في عصرِ ذاك اليوم أتصفح الانترنت وصفحةُ تويتر مفتوحةٌ أمامي , فنزل لينك لفيديو لمواطنٍ سوري لحظة خروج روحه بعد أن أصيب بطلقٍ ناري في صدره, وطبعا كما اعتدنا الفيديوهات القادمة من سوريا الحبيبه عليها نظامُ حماية من اليوتيوب لوجود صورٍ لا يصح لضعاف القلوب رؤيتها ,مما إضطرني على عمل قناة خاصة بي على يوتيوب لمتابعة أحداث سوريا أولا بأول  .على كلا عندما دخلت صدقوني لم يكن المنظر بشعٌ بشكله وإنما بشاعته في تلك المشاعرالتي تعتريك فور مشاهدته ,عندما  تشاهد هذا الشاب الذي ينطق الشهادة بصوت مرتفع بالرغم من أن الرصاصه ثقبت عنده الرئة, وهذا كان واضح بسبب الدماء التي تخرج من فمه , فقد كان صوته واضحا   وعاليا وكأنه يريد أن يوصله لأقصى السماوات ليعيده ويزرعه في اذن كل ديكتاتور ظالم .
لا داعي يا أخي يا من أفخر بأن تكون أخي , فقد وصل صوتك لأكثر من ذلك لقد وصل لرب العالمين الذي يرى كل شيء فأنه يمهل ولا يهمل , فقد اختارك  لتنير جنته وتكون سراجا ساطعا يضفي من الجمال جمالا على أرض الله , فأنتم السابقون ونحن اللاحقون ,فياليتنا نكرم من رب العالمين بما كرمتم به ,الموت في سبيله أولا ونطق الشهادتين ثانية . 
سؤالي الان هل أشراف سوريا إستيقظوا جميعا أم ما زال منهم من يتجبر , فاليوم سمعت مدرسا جامعيا , كان من المفروض أن يكون قدوة لهؤلاء الاحرار الا انه و للاسف يشرى بأبخس الاسعار , سمعته يقول هؤلاء حثالة المجتمع , من هم حثالة المجتمع يا متمرد؟ , الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضرب ويهان والحمدلله هو قدوة هؤلاء الاشراف , فهم ليسوا مثلك يأخذون بقدوتهم أناسا لطخت أياديهم بالدماء وياليتها أي دماء , إنها دماءٌ زكيه طاهرة , دماء لو سقيت الارض بها لأخرجت ورود الياسمين لتملأا بلاد الشام .
الان فقط علمت لم أرض الشام خصبة, لم أرض الشام خضراء ,فقد سقيت بدماء الانبياء و الصحابة من قبل والان تسقى بدماء الشهداء , فهنيئا لكِ يا أرض بوركت في القرأن وبوركت في الازمان .. وإنه لشرف لي بأن أُجبل من ترابك الزكي الطاهر الطيب الرائحة المبارك .

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

الله يرحم الشهداء و يخلصنا من الظالمين .