يكفيني أن أُحس بأنفاسكَ من حولي فبها أعودُ لدياري أعودُ لكرومنا
..
دفئكَ يُنسيني برودةَ الوطن من حولي , وطنٌ خالٍ من كلِ من نحب إلاك ,أتيتَ من
حيثُ العدم أتيتَ تباغتُ الوطن كأنك تقول "أنتَ تموت نعم , لكنك لن تستطيع أن
تُميتَ نفسك في قلوبنا ! "
تَبسط ذراعيك هناك كأنكَ تحتضنُ سنابل قمحنا تحميها من لسعةِ شمسٍ حارقةٍ نارا
تلتهم ارزاقنا و احقادهم تستبيحُ بيوتنا فتحرقنا معها ..
أنتَ معي ,
نعم هو هنا فماذا ترغبين أكثر من وطنٍ أُعدم في باحاتِ المدارس ؟!
اختطفيه من بين يدي الموت وأهربي به بعيدا حيثُ يصبحَ هو وطنك و تزرعين في
أحشاء قلبكِ وطَنه الذي يعرفه وطَنه الذي يعوضه عن بارودةٍ صامتةٍ يتيمةٍ من
رصاصها ...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق