نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الخميس، 25 أكتوبر 2012

فراق .....




فارقته وهي تدرك أنها لن تنجو دونه, كان هو بسمة ثغرها , و كانت دقات قلبها تنطق بأسمه ولكن الزمن كان اقوى من حبهم  كان أقوى من القلوب الغضه الضعيفه .
سارت في طريق العودة لتجد ذكرياتها معه  وقد اصطفت على اطراف الطريق لتعيد الى قلبها ذكراه وترسم دموعها رسما , أتت الريح لتهز الاشجار وتسقط حولها أوراق الكلمات التي قيلت والتي كانت ستقال , فكيف لها ان تهرب من ذكرى حواسها التي عاشتها مع كلماته ومشاعره؟

لامها على الفراق ولم يعلم أن قلبها انكمش وأصبح كالعجوز يمتص من الحياة القطرات والقطرات الصغار لكي ينجو , لم يعرف انه كان هو المغذي الرئيسي لشراينها , و لكنه تخيل بانها بفراقه ستزهر في ربيع عمرها , فلم يعلم أنها وردتا ذبلت في وسط الحقول !!

هجرته لتنقذه من حبها , فقد كان حبها كالجسم الغريب الذي يمتص منه كل وجود , و كان هو سيكون نهاية وجوده فلن يدرك ذلك لأنها إستبقت المستقبل وإستبقت كل الخطوات فقررت ان تنقذ قلب حبيبا لامها على انقاذها له !!

وقالت له إنك لن تفهم خطوط قلبي بالرغم من أنها رسمت بقلم حبك , ليتك تدرك ما في قلبي من إشتياق لسهرات أنسنا التي أزهرت في قلبي كورود الياسمين !!
 قالتها ودموعها تنحدر على خدها وكأنها اللؤلؤ ولكن أي لؤلؤ هذا الذي لا يراه الحبيب؟؟!! 

في طريق المسير رأت قلوبا رُسمت بخطوط يده ومحيت بأطراف أصابعها , فلامت نفسها حد الجنون ,
كيف لي أن لا أعيش لحظات كان من المفروض أنها من ماض جميل ؟!
فعادت لترسم القلب من جديد ولكنه أبى أن يرسم فكيف للقلب أن يكتمل دون الحبيب؟ 

هو العشق الذي حكم على كل إثنين بالأنين هو العشق الذي مارس كل مناهج الدكتاتوريه على كل حبيبين وهو الان يرسم خطوط التعذيب على ظهرها المنحني لتلتقط بعض ذكرياتها الجميله!!

لا تلمني إن قلت لك الفراق فأعلم يا صديق بأني سأتحمل  سوط الحنين لأجل أن تنجو من سوط الحب العظيم !! 

هناك تعليق واحد:

rajae يقول...

ان تحب دون امل في النجاة من الحب ، تلك غاية في الحب ، ان تغرق و انت تعرف انك لن تنجوا تلك هي اللذة ، لا احد يريد ان ينجوا ، لا احد يستطيع ان يهرب ، كل هروب هو تخدير ، تخدير للحظات، نعاس في رعب الصحو ..
لا احد يريد ان ينام ، خلقنا لاجل هذه اللحظات ، شقي من اضاعها ، لا بل لن يضيع لحظة شوق واحدة ، الشوق يصبح غاية .. احيانا ، الهذيان يصبح وحيا ...
لا فراق ...
فمن ذلك العاقل الذي يستطيع ان يفارق ....؟؟؟
من يتمنى النسيان يتمنى ان يغرق اكثر ، يغرق لكي لا يستطيع ان ينطق بكلمة ..
حين تغدوا الكلمات اختناقا ..
من يريد النسيان يمني النفس بان يخرج قليلا حتى يدخل بقوة اكبر ...
انتظري ، قلب الحب الذي يأبى ان يرسم على لوح شجر سيحفر في لوح الزمن ..
ما لا تسمعه منه يراه في عينيه كل الناس ، حتى ليكاد اسمها يطبع على جبهته ، و نسبها و اسم ابيها و اسم امها ، و شارعها و رسم بيتها .. حتى الغيوم التي تمر صباحا عابرة تحت الشمس التي تشرق على شباكها .. كلها مطبوعة في جبينه . ..
من ذا الذي يفارق نفسه ؟؟