نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الجمعة، 11 مارس 2011

ترك رجل زوجته و اولاده من اجل وطنه قاصدا ارض معركه تدور رحاها على اطراف الباد , وبعد انتهاء الحرب و اثناء طريق العوده اخبر الرجل ان زوجته مرضت بالجدري في غيابه فتشوه وجهها كثيرا جراء ذلك .. تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين شديدين .. و في اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله و علموا حينها انه لم يعد يبصر رافقوه الى منزله , اكمل بعد ذلك حياته مع زوجته و اولاده بشكل طبيعي .. وبعد ما يقارب خمس عشر سنه توفيت زوجته .. و حينها تفاجأ كل من حوله بانه عاد مبصرا بشكل طبيعي .. و ادركوا انه اغمض عينيه طيلة تلك الفتره كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها .. تلك الاغماضه لم تكن من اجل الوقوف على صوره جميله للزوجه .. و بالتالي تثبيتها في الذاكره و الاتكاء عليها كلما لزم الامر , لكنها من المحافظه على سلامة العلاقه الزوجيه حتى لو كلف ذلك ان نعمي عيوننا لفتره طويله خاصه بعد نقصان عنصر الجمال المادي ذاك المعبر المفروض الى الجمال الروحي , ربما تكون تلك القصه من النوادر او حتى من محض الخيال , لكن ... هل منا من اغمض عينه قليلا عن عيوب الاخريين و اخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم ؟؟

ليست هناك تعليقات: