نقش شعري على يد الطفولة المرتعشة في بلاد الشام..
كبير وإن كان طفلا صغيرا - -لأن الشهيد يظل كبيرا
لقد صار حمزة رمزا جميلا - - وجلاده صار رمزا حقيرا
وأمسى على الظالمين جحيما - - سيشوي الوجوه ويشوي الصدورا
أرى حمزة اليوم وجها مضيئا - - وأسمع منه سؤالا خطيرا
؟أترعى الطفولة في كل أرض - - وفي الشام تلقى العدو المبيرا
أرى الشام ترسم لوحة حب - - لحمزة، تذرف دمعا غزيرا

الاثنين، 21 مارس 2011

مجرد خواطر

لا شك أنّ الزنا عاره يهدم البيوت الرفيعة ويطاطىء الرؤس العالية، ويسود الوجوه البيض ويخرس الألسنة البليغة، ويهوي بأطول الناس أعناقاً وأسماهم مقاماً وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والإزدراء ليس لها من قرار. وإنّ ضرر الزنا لا يلحق الزاني والزانية فحسب بل يتعداهما إلى الأسرة والمجتمع فهو لُطخة سوداء، إذا لحقت أسرة غمرت كل صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سواداً حالكاً، وهو العار الذي يطول عمره طويلاً. فالزانية تسيء بهذا الفعل إلى سمعتها وسمعة أهلها، وتصرف أنظار راغبي الزواج عنها ولا يتقدم لخطبتها أحد يعرف حالتها حتى ولو كان قد عبث بها وأهدر شرفها وكرامتها فتعيش المرأة بعد جريمة الزنا عيشة ذل وهوان، لا زوج يحصنها ولا عائل يعولها فتصبح محتقرة ذليلة بين أهلها وذويها إضافة أيضاً إلى الجناية على سمعة أخواتها مما يقضي على مستقبلهن ويبعد عنهن راغبي الزواج بسبب جنايتها. وإن كانت الزانية متزوجة فإنّها بذلك تفسد فراش زوجها إن كانت ذات زوج وربما أدخلت عليه أولاداً من الزنا فتغش بهم زوجها وينفق عليهم طوال حياته ويرثونه من بعد موته وينتسبون إليه وهم ليسوا بأولاده إلى غير ذلك مما تفسده المرأة بسبب وقوعها بهذه الفاحشة . فضلا عمّا يتسبب به الزنا من فساد الأخلاق في المجتمع وإنتشار الأمراض المستعصية التي لم تكن موجودة من قبل كما ورد ذلك عن النبي في قوله: { لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا } [رواه ابن ماجة] . ونظرا لبشاعة هذه الجريمة وخطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع فقد تشدّد الإسلام بعقوبة الزاني تشددا بليغا زجرا لمرضى النفوس من اقتراف هذه الجريمة والوقوع في براثنها ، ولكنّه بالمقابل تشدّد تشدّدا بليغا في طرق إثباتها ، فاشترط أربعة شهود عدول ثقات يرون الفاحشة بأعينهم رؤية دقيقة لا تحتمل أدنى شك ، ولم يترك تنفيذ العقوبة للأفراد وأولياء الأمور وإنّما تركها للسلطان أو من ينيبه السلطان

ليست هناك تعليقات: